الشعب يريد..!

11111111111

الشعب يريد.....
نداء ارتفع عالياً إلى عنان السماء, و كان الرب سامعاً.

هبت الشعوب من نومها أخيراً فتحققت فيهم المقولة الشهيرة " ضاقت فلما استحكمت حلقاتها فرجت, و كنت أظنها لا تفرج"

لقد عانت الشعوب العربية جميعها من طغيان و فساد و تسلط لفئة فاسدة على مقدراتها, و لما كان الوعد الإلاهي " أن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم" صريحا واضحا, فلقد آن الأوان إذن للتغيير, و لا أسميه تغييراً و لكنه عودة بالأمور لطبيعتها, فالاستثناء هو ما كان حاصلا, أما الأصل فهو العودة للفطرة الإنسانية التي جُبل الإنسان عليها, فلقد خلق الله الإنسان حرا, و الاستعباد عرضاً, خلق الله الإنسان مفكراً فاعلاً مؤثراً في عمار الكون, و لم يخلقه أداة هدم و قمع و مصادرة للحقوق الإنسانية البديهيه.

فعندما تجاوز الطغاة الحدود التي رسمت لهم لحكم البشر كان لزاماً بل و حتمياً أن تثور الجموع من البشر و يصدح صوت الحرية في أرجاء المعمورة "الشعب يريد…"

و إذا أرادت الشعوب فإرادتها من إرادة الله تعالى لأن الإجماع لا يمكن أن يتعارض مع الهدف الأساسي من خلق الإنسان ألا و هو عمار الكون, فأنت ترى الإجماع دئماً ما يكون على الحب و الخير و القيم السامية التي نادت بها السماء أهل الأرض, و الرفض لهذه القيم لابد – مهما طال الوقت- أن ينتهي, هكذا هي سنن الكون, الصراع الأزلي بين آدم و إبليس, الخير و الشر, دائماً ما سيبقى هذا الصراع طالما هناك حياة, و ما كانت ثورات الشعوب إلا لاستعادة الريادة للخير الذي هو الأساس, و منذ فجر التاريخ و منذ خلق الله الدنيا و ما فيها و بعث الرسل , فبعث الرسل هو أيضاً ثورة على أوضاع ظنت أنها استتب لها الأمر, و عندما يظن الشر أنه استطاع السيطرة على مجريات الأمور و بسط نفوذه في أرجاء الأرض, جاء سيف الحق بنبي أو رسول أو انفجار ثوري لشعوب تسعى لعودة الحق و الخير و الجمال.

فالشعب أراد, و الشعب أصر على إرادته, ثم أصر على ألا يتنازل مرة أخرى للشر, و حاول الشر أن يتدارك الموقف و يقدم هو التنازلات و لكن الحق أبى إلا أن يكون كاملاً غير منقوص, فالشعب أراد و كان ما أراد لأنه وافق طبيعة الأمور و الفطرة التي خلق الله عليها جميع البشر و هي الحرية….الحق….الجمال

فليتبوأ الذين أرادوا سلب الحقائق مقعدهم في مزابل التاريخ, و ليتخذوا مكان الريادة في مصاف الجبابرة و الطغاة الذين توعدهم الله تعالى بشديد الخزي و العار في الدنيا و الآخرة.

2 تعليقات

  1. مهاب سلوان28 مارس, 2011 01:36

    ربي احفظ البلاد العربية ،،، إنها صحوة وثورة وللحرية ثمن .. شكرا عزيزي احمد

    ردحذف
  2. أول مرة أزور مدونتك القيمة .. تهنئتي لك على المجود المبذول والرائع..

    ردحذف
أحدث أقدم