الذين قتلوا السفير والدبلوماسيين الأمريكان ببنغازي، والذين إتجهوا لهدم السفارات بصنعاء والقاهرة وتونس، ثم السودان وباكستان ودمشق، ثم وأخيرا وقد لا يكون آخرا طرابلس بشمال لبنان، ولعل عواصم أخرى في الطريق، وهى تتجمّل بقلادة مليونية جمعة هل من مزيد، وجمعاتٌ أخرى أيضا في الطريق لميادين أخر بنعرات خريف السفارات .. على هؤلاء جميعا ان يتجهوا إلى دمشق، لقتل الأخضر الإبراهيمي أولا، وعلى الإبراهيمي قبل أن يصله الموج من كل صوب ان يقتل بشّار اولا..!
الإبراهيمي الطويل القامة، والدبلوماسي المخضرم الجزائري، هو الآخر الموجود الآن في دمشق دبلوماسيا، فما على بشار سوريا الأطول منه طولا والأصغر سنا، إلاّ ان يقتله على الفور ولو خنقا بمخالب الأسد، وفي سياق قتل السفراء والدبلوماسيين الجديدة لدول الجوار، يتوجب على الجارة بيروت ان تقتل بابا الفاتيكان الذي وصل شمال لبنان بباقة ورد وسلام.!
كل ذلك جائزٌ إذا الموسم الجديد للربيع العربي هو التنقّلُ إلى خريف السفارات الأجنبية، لم نكن بحاجة للدبلوماسيات في ربيعنا فمالنا بها في خريفنا..! وان العنف الذي لم ينته بالحوار، لن ينته بالدبلوماسية وحسن الجوار، وأن لا مساحة للسفراء والدبلوماسيين في ربوع أوطاننا، ولا للحقيبة إحلالٌ بالبندقية.!
احلف بالله العظيم، انهم في الخارج ما رأوا هذا الفلم التافه الرديء المسيء للرسول الكريم ارواحنا فداه بهذا الزخم ولا سمعوا به، لولا الزوبعة والدعاية التي عملنا له من الداخل، بتلك الدعاية اللاإرادية نفّذنا لهم طلباتهم أكثر مما أرادوها، هذا المخرج الإسرائيلي المجهول المخبول، ولقطة نكرة من اليوتوب، إن أراد بها جلب أنظار شرذمة من أتباعه وفلول ذيولهم بأن الإسلام دين الإرهاب، فنحن بقتل السفراء والدبلوماسيين سهّلنا عليه مهمته المشؤومة، وأكسبناه وقطعته البلاستيكية المتجمّدة، حركة هوليوودية بشهرة فائقة النظير.!
إسطوانة اليوم تكرارٌ لإسطوانة الغد (الكرتونة الدنماركية)، الدنماركيون لم يساهموا قدر مساهماتنا في التشهير بها .. والله لم أسمع بها الا من المسلمين، كما لم يسمع بها غير المسلمين الا من المسلمين.! وإشتهرت بتلك الشهرة بين الأقاليم والقارات بفضل مساهماتنا من أفريقيا الى آسيا في الترويج لها من حيث لاندري، وعندما قاطع المسلمون البضائع الدنماركية، زعمت دنمارك مضاعفة مبيعاتها للدول الإسلامية والعربية بغريزة الممنوع مرغوب، وبعد كل المظاهرات المهاترية التي إستعرضتها عواصمنا العربية والاسلامية، توقفت عاصمة دنمارك يوما على محطة إتفاق استفزازي من جديد، وبجميع القنوات الإعلامية الدنماركية، ثم إنطلقت بالإجماع لإعادة بث الكرتون المسيء مرة أخرى عبر جميع القنوات في وقت واحد.!
وهكذا روّجنا العقائد المعادية لديننا الحنيف على حساب ميزانياتنا المالية والنفسية والجسمية والعقلية، ولعلهم اليوم بأمريكا وإسرائيل يضحكون على غرار دنمارك، ماسحين على شواربهم، تعلوها الابتسامة الصفراء، وهى ضحكة الإنتصار المتوقع المرصود.!
حكّام بغداد السفلة، كانوا قد أجبروا يوما "جنكيز خان" امبراطور الصين آنذاك، ان يسجد للشمس مرتين، السجدة الأولى وهو يخرج لدنيا العرب والإسلام حالفا بمعبوده "سأزحف بهم زحفا، سأنسفهم نسفا، وسأساوي بهم الأرض قاعا صفصفا" .. والسجدة الثانية أمام الشمس من جديد وقد عاد فاتحا منتصرا، بعد ان غادر بغداد بفتح سدود الدجلة والفرات على سكانها، فلم يُسمع في سمائها غير نعيق الغربان بالمصران.!
يا ترى ماذا يكمُن وراء سجدتي جنكيز خان؟ كانت هناك سجدة طاغوت للشيطان في بغداد، أتاه رسل القوم سفراء جنكيز خان، برسالة فتح باب الصداقة والتعاون التجاري بين الصين وعراق آنذاك، وكان الثمل يرى نفسه رمز العراق العظيم، وبسكر شديد وحواليه الراقصات والجواري، فأراد هذا العظيم السكران، إستعراض عضلاته على الجواري والراقصات، أمر بقتل السفراء الصينين اولا، وابقى على قليل منهم أحياء، حلق رؤوسهم، اصبغ نصف وجوهم بالوان زيتية سوداء غير قابل للمحو، واعادهم الى الصين برسالة "طزطز يجنكيز خان طزطز" ..!
أنا لا أزعم ان إمبراطورية "جنكيز خان" عائدٌ الى بنغازي و القاهرة او بغداد ودمشق بتلك الطائرات التي حلقت أجواء ليبيا بلا طيار، كلما في الأمر انهم أرادوا الإساءة الى ديننا الحنيف بإرسال ذبذبات عبر اليوتيوب لتشويش الإسلام على أنه دين الإرهاب، فقام المسلمون بقتل السفير والدبلوماسيين ليؤكدوا الإرهاب المزعوم بأدلة دامغة دسمة شهيّة للفضائيات والشاشات الإعلامية المعادية للإسلام والمسلمين.
لوكان الامر بيدي لذهبت الى سفارات تلك العواصم الأربعة بأبنائي الأربعة، وبإكليله من باقات ورد السلام على غرار تلك التي حملها بابا الفاتيكان إلى لبنان، وسلّمت الورود للسفير الاجنبي يدا بيد أولا، ثم اشرح له في جلسة سلامية، المفهوم الإسلامي للسلام بتحية اللقاء (السلام عليكم) عندما نلتق، و (مع السلامة) عندما نودع .. وبذلك اضع في ذهنه صورة مرسومة غير الصورة المستنسخة عن سلام الإسلام.
والصورة المرسومة بريشة الفنان قد توهب، ولكن لاتباع ولا تشترى بالملايين، بينما الصورة المستنسخة على أجهزة "فوتو كوبي مشين" تجدها بقرشين، وبذلك قد نصنع من سعادة السفير انطوني كوين، وإن لم يكن هو عمر المختار.
- أحمد ابراهيم (كاتب إماراتي)
- ui@eim.ae
مهما كان هذا الفلم وضيع في امكانيته فلا يبر. ذلك السكوت عنه ، هل تريدنا انتضار رادلي سكوت مخرجا له و براد بت مشخصا حتى ترضا عن ردود افعالنا . هناك اسلوب ارقى نعم . لكن من بيده الحل و الربط منحلة قيمه مربوطة ارادته برسن البيت الابيض . فلا هو يستطيع اتباع الاعراف الدبلوناسية المتعارف عليها و ليس له طاقة بولوج دهاليز السياسة و اتفاقها لانه لا يملك من الامر شيئ . و من يهن يهن الهوان عليه ...
ردحذفكم هي ضيعيفة ذاكرتنا !
ماذا فعلت أمريكا عندما تمت الإساءة لبوش الأب ؟
قبل عشرين سنة قامت رسامة عراقية تحمل اسم ليلى العطار برسم لوحة كاريكاتورية لبوش الاب ووضعتها على ارضية مدخل فندق الرشيد الذي كانت تعقد فيه المؤتمرات الصحفية ويسكن فيه كبار الشخصيات العراقية والعالمية ايام نظام صدام.
في حينها كان على كل من يريد دخول الفندق ان يدوس على صورة بوش الاب المتهم بانه ارتكب جرائم حرب بحق العراقيين وفرض الحصار الاقتصادي عليهم.
اثارت تلك اللوحة الادارة الامريكية وقواتها المسلحة والسي اي اي.
لذلك وفي ليلة ظلماء من عام 1993
تم اطلاق ثلاث صواريخ امريكية على بغداد استهدف احدهم بيت الرسامة ليلى العطار واحالها واهلها اشلاءا!!!.
كل ذلك لا لشيء سوى لانها رسمت صورة جورج بوش على ارضية فندق فيما اعتبرته الادارة الامريكية اساءة لرئيسها !!!
اين حرية التعبير؟؟؟؟
اين حرية ابداء الراي؟؟؟
اين القانون في قتل الرسامة بدون محاكمة ؟؟؟؟
وعلى ماذا كان يجب ان تحاكم؟؟؟
وما ذنب زوجها واطفالها؟؟؟
كل ذلك لم يسال عنه احد!!.
لماذا رسم صورة مسيئة لبوش تقتضي قتل من رسمها
بينما تمثيل فلم مسيء للرسول محمد صلى الله عليه وسلم يقتضي منا ان نسكت وان نبلع الاهانة ؟
لماذا يحق لرسام الدنمارك ان يرسم صور نبينا كيفما يحلوا له ونسكت!
بينما يقتل كل من يستهزء بالرئيس الامريكي ويسخر منه؟!.
هل يحق لنا ان نقتل رسام الدنمارك والقس الصليبي جوزن والاقباط الذين شاركوه فعلته الحقيرة مثلما فعل الامريكان مع ليلى العطار؟؟؟
ام انكم تعتقدون ان بوش اعز في صدوركم
من معزة الله ورسوله في قلب ملياري مسلم؟!!
ننتظر رد عملاء الامريكان وقنواتهم الاعلامية !!.
المعلومة مؤكدة من ويكيبيديا
http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%84%D9%8A%D9%84%D9%89_%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B7%D8%A7%D8%B1