من بداية توصيه مجلس الشورى باعتماد كادر هندسي عام 2008 وانأ أتابع سير ه وكتبت مقال حينها تحت عنوان ( الكادر الهندسي وبصيص من أمل ) شرحت فيه معاناة المهندسين في القطاع الحكومي . وأوضحت أن مبادرة الكادر الهندسي أن لم تجد دعما فلن ترى النور وسوف تدفن مهنته الهندسة بالمملكة إلى الأبد . وبعد أكثر من سنه من المماطلة في اعتماد الكادر الهندسي بين الشورى والخدمة المدنية كتبت حينها مقال تحت عنوان ( الكادر الهندسي وسنوات الضياع ) شرحت فيه أن موضوع الكادر مهم ويجب عدم تأخيره أكثر من ألازم لحاجه المشاريع وحاجه المهندسين . وبعد تنصل بعض الجهات من مسئوليه تأخر اعتماد الكادر كتبت مقال تحت عنوان (الكادر الهندسي مسئوليه من) طلبت فيه تحديد المسئولية و هل هناك ما يسمى كادر هندسي أم لا .
وبعد مقابله مجموعه من المهندسين وزير الخدمة المدنية وما دار من نقاشات سيئة اصدر وزير الخدمة المدنية وعده التاريخي باعتماد الكادر الهندسي خلال شهر ونصف كتبت حينها مقال تحت عنوان ( الكادر الهندسي ووعد الوزير) وأوضحت فيه إنني لست متفائل بهذا الوعد أيمانا مني أن ما لم يتم انجازه في ثلاث سنوات لا يمكن أن ينجز خلال شهر ونصف لعدم وجود خطوات اجرائيه واضحة . وبعد انتهاء ألمده التي حدده الوزير كتبت مقال تحت عنوان ( أين الكادر يا معالي الوزير ) أتسال فيه عن سبب عدم اعتماد الكادر وأطالب بسرعة إقراره . بعدها رفع الكادر الهندسي إلى مجلس الوزراء لاعتماده . وألان وقد مضى أكثر من أربع سنوات منذ إقراره من مجلس الشورى وما يقارب سنه على رفعه إلى مجلس الوزراء لاعتماده ولم يعتمد حتى ألان . يسأل كثير من المهندسين الحكوميين هل الكادر الهندسي حقيقة أم يعتبر ضرب من الخيال أو لا يعدوا كونه سراب يطارده المهندسين الظمأ . ومهما تكن النتيجة فلن ينسى المهندسين قصه الكادر الهندسي المؤلمة والتي تعدت حلقاتها أربع سنوات ومازالت مستمرة دون أن تكون لها نهاية . وربما تكون نهايتها تلاشي المهندسين أنفسهم من المملكة . لنعيش مره أخرى في ندره في المهندسين كما الأطباء .
- بقلم: المهندس راكان سليم الشراري