امرأة سودانية بسيطة قاعدة تتونس مع جارتها وهي تفرك المُلوخية ,,الراجل دأ الشكية إلي ألله داير شنو ؟! ما كفاية أولادنا كافحوا وجاهدوا يدافعوا عن السودان وبعد دأ كله قال ديل ماتوا فطيس ساكت..
ردت جارتها : بري يا يمى والله يا أختي الترابي دأ جنة وفقد المحنة والله أظنه خرّف ..
ردت الأخرى - الجن يا بنت أمي يتداوى لكنها الكعبة الإندراوة..
وأنا أقول لهن : - الرجل معذور شاف نفسه طلع من المولد بدون حمص ،، وقال أحسن يحصل السمسمية ...
هذا لسان البسطاء من الشعب السودان عن هذا المعتوه الذي يسمى الترابي لقد سمعت خبر انه انتقل إلى رحمة الله ترحمت عليه ، وتنفست الصعداء لأن السودان سوف ينال قصد من الراحة بعد ذهابه بسبب شطحاته ونطحاته السياسية العجيبة ، هذا الرجل من حيث يدري ولا يدري سبب في جميع المشاكل التي تحدث في السودان شاء ذالك أم لم يشأ...
ولن أسرد التاريخ منذ ظهور هذا الترابي ، ولكني أتحدث في نهاية السبعينيات عندما تحالف الترابي مع النميري . وهي بداية مشكلة السودان الحق. ولا أدري كيف تمكن من إقناع النميري بطبيق الشريعة بتلك الصورة الهمجية والتي تدل على جهل كامل لها حيث اظهر للشعب السوداني أن الشريعة هي تطبيق الحدود من قطع يد السارق دون مراعاة لظروفه وغيرها .
ورغم صغر سني وعدم فهم ما يجري حولي و لكني وأتذكر كمية من الطرائف والنوادر التي تناقله الشعب السوداني وتغنت بها النساء (( هووو يا الحرامي أنا خايفة عليك من قطيع أيديك )) ورد عليها الحرامي : - لا تخافي علي المكاشفي قريب لي )) طبعاً المكاشفي هو القاضي ذاك الوقت ...والكثير من الأحداث التي تدل على تشويه المفهوم الشرعي من تطبيق الشريعة لدي العامة من الناس....
وكما ذكرت تحالف الترابي النميري هو السبب الرئيس في فصل الجنوب ، لان تطبيق الشريعة بهذا الأسلوب ساهم في تقويت شوكة جون قرن وتعرفون بقية القصة ..
وجاء مع البشير ونفس المشكلة أفتى بأن حرب الجنوب ليس جهاد ومن ماتوا هم فطيس وغيرها من الفتاوي الغريبة العجيبة التي تؤدي إلى تأجيج الفتنة وإضرام نيران الخلافات والحروب .
والآن بعد أن تنفس السودان ، في التحالف الوطني وضم الاتحادي الديمقراطي العريق إلى الحكومة وبعض الأحزاب والشخصيات الهامة مثل أبني الصادق المهدي وعثمان الميرغني كل ذالك من أجل وحدة الصف ومن أجل السودان وشعبه لكي يعيش في أمن وأمان وإعطاء الفرصة للنموء والتطور .
وبدلاً من أن يأتي ويتقدم بشجاعة ويطالب بالانضمام إلى الحكومة ،، إذا به يدعوا إلى ثورة ويتجرأ ويلعب بألفاظ الدين ويقول هل أصبحت الحكومة ((فريضة عاجلة )) وأنا أقول له الحكومة الجديدة بألوانها المختلفة هي(( رسالة سماوية )) من أجل السودان والشعب السوداني
وأقول للترابي لقد ذكرتني المدونة المصرية التي تعرت في مدونتها من أجل كسب الشهرة وتعاطف أعداء الثورة المصرية مثال تعاطف الإسرائيليات معها
وأنتما متشابهان في الفعل ورد الفعل هي تعرت جسدياً لتُبدي عورتها وأنت تعريت وبينت عدم وطنيتك وعدم اهتمامك للسودان ومصلحة شعبه ، وهي كسبت أعداء الثورة وتأييد إسرائيل وأنت تريد كسب أعداء السودان وإرضاء إسرائيل التي لا تريد حكومة عمر البشير الصامدة رغم الأعاصير العاتية .. وطردت المصرية من التحرير وأنت سوف تطرد من ضمير ووجدان الشعب السوداني الأصيل وتصبح في زبالته الرمية .
- بقلم: زينب إبراهيم خالد (ذات الشجون الدفينة)