عندما يكون الوطن ملاذا آمنا لمواطنيه فبلا شك وحتما نفتخر جميعا بأننا أبنائه وشواهد على منجزاته ولا أعتقد تكون للوطن منجزات حتى لو رأينا ناطحات السحاب بالذيل وللمعلوميه فهذه إحدى قرى وطني الغالي المدججة بالفقر والتي تنقصها أبسط مقومات الحياة الكريمة سوى مدرسة إبتدائيه فقط دون مركز للرعاية الصحية ولا أريد أن أستطرد أكثر حتى لا أذكر معاناة الايتام والأرامل ولا أذكر دمعة تلك اليتيمة التي تبحث عن علاج لأعاقتها في ظل عجز ذويها عن التنقل بها بين المستشفيات ولكن أعاتب وطني في ظل دعمه للجهات الخارجية والدول المجاورة في توفير المساكن لهم ونحن مايقارب 60% من المواطنين لا يملكون المنازل .
أعاتب وطني في ظل دعمة الا محدود لتلك الدول ودعم بنياتها التحتيه ونحن هنا نعيش في طرقات مكسرة ومن زار عاصمتنا الحبيبة يرى ما أقول أم أننا لا زلنا نعيش قبل عام 2009 لنحتفل جميعا بإفتتاح المترو في شوارع الرياض كما صرح سابقا أحد أبناء هذا الوطن .
وطني الغالي عندما يمد يده ذلك الرجل في مدينة حائل يده لزوجي طالبا مساعدته في شراء حليب لأبنائه يتقطع قلبي المآ لجحودك لأبنائك الذين تقطعت بهم السبل بين ارتفاع الأسعار وجشع التجار فأين الملاذ يا وطني !
وعندما يتم تشكيل لجان لمتابعة كارثة جده وتمر على تلك الجان أكثر من سنتان دون معرفة ماتم التوصل إلية بينما لا أقول في الدول الغربية ولكن أيضا الدول المجاورة ففي دبي لم يتم تحويل أي قضية من العام 2010 الى هذا العام حسب ما صرح رئيس المحكمة بذلك ومع ذلك لازلت فوق رؤوسنا أيها الوطن الغالي .
أعاتب وطني عندما تقوم هيئة السياحة كل عام بتشجيع المواطنين على السياحة الداخلية والمواطن لا يستطيع الإقامة في شقق الخبر يومان كاملان للأسعار المبالغ بها والتي يتحكم بها أبناء الجالية الهندية ومشاركة أخواننا السودانيين ولو ذهبنا الى جده وأبها لوجدنا ماهو أمر وأدهى من ذلك .
أعاتب وطني عندما أرى زميلاتي خريجات الجامعات لم يجدن الوظائف وقد مضى على تخرجهن مايزيد عن عشر سنوات دون أن تجد تعيين بالرغم من وجود العنصر الأجنبي في وظائف كان الأجدر أن تكون لهن .
وطني حبا بك أعاتبك..
- بقلم: نوال الشذيان