الميكياج (make up ) أكبر كذبة عرفها التاريخ يُمارسها الجميع..
قررت أن أجعل إجازتي السنوية مع العيد حتى أفلها للآخر ولكن كان القدر لي بالمرصاد لقد تأثر حب الشباب بالربيع العربي الساخن وقرر الثورة الكاسحة على كل وجهي . وكما أختار الشباب تواريخ لثوراتهم أختار حب الشباب الأسبوع الأخير من رمضان وأيام العيد ليعلن بداية ثورته الكبرى على وجهي الذي ظل متألق نفس فترة حكم القذافي الذي تمكن ثوار ليبيا من زحزحته من مملكته الجاثمة على صدورهم .
هذا الأمر ذاد من إصرار حب الشباب من نجاح ثورته وكانت المرابطة على كل بقعة من ميدان وجهي عند الجبين وفي أطراف الفم وتحت الذقن لم يدعوا الحبوب مكان في ميدان وجهي إلا ورابطوا فيه .
وقاوم وجهي هذه الثورة في البداية وكلما استخدمت طرق مكافحة فعالة كانت النتيجة عكسية تماماً حيث يشتعل لهيب الثورة وينضم ثوار من الحبوب جدد للثوار المرابطين على ميدان وجهي .
وفي النهاية نجحت ثورة حب الشباب وسيطرت على الوضع والنتيجة اختفي تألق وجهي وقرر التنازل عن البهجة والمسرة وعدم الخروج للمعايدة طيلة أيام العيد وتدخل وسطاء من الكريمات وطالبوا الحبوب أن يمنحوا وجهي فترة تألق انتقالية للمعايدة على اقرب الأقربين واستقبال بعد الزوار ووافق الحب على مضض وعندما انتهت المهلة
عاد لهيب ثورة حب الشباب . استسلم وجهي المفجوع من هول الثورة وقرر المكوث في المنزل .
ولكن أمس في 8 من شوال وهو ليلة شبكة بن أختي بنت عمتي هناك جلسة عائلية هامة ولابد من الذهاب ويجب أن يكون وجهي متألق.
طالبت الكريمات أن تتدخل مع حب الشباب الثائر ولكنها رفضت لعلمها أن الحب منح وجهي الفرصة الكافية في وساطتها بينه وبين وجهي.
هنا قررت على كره منى الاستعانة بالقوات الأجنبية أقصد أدوات المكياج الأصلية وبالذات الأمريكية مهما كلفتني من ثمن
قمت بعمل الاتصالات اللازمة والزيارات الهامة لمحلات البودي شوب والأمم المتحدة وتمكنت من جمع قوات فاعلة مدربة أحسن تدريب وألوان ثابتة وطبيعية حتى تتمكن من القضاء على ثورة حب الشباب في وجهي بعد أن امتنعت الكريمات عن ذلك
وبفضل من الله بعد جلسة حوالي ساعة من القذف ((قذف صواريخ من البودرة والأساس وحمرة الخدود )) على حب الشباب الثائر في ميدان وجهي تمكنت من القضاء عليه نهائياً
وذهبت إلى منزل أختي بنت عمتي التي استقبلتني بحرارة لندرة زياراتي
وعلقت (ما هذا الجمال والشروق )) تبسمت وقلت في نفسي أنها تجاملني من دواعي الترحيب .
دخلت المجلس وسلمت مبتسمة على الحضور وردت لي الابتسامات ونظرات الإعجاب تشيعني إلا أن جلست..
جلست وكلي قلق أن لا يلاحظ أحد من الحضور أثار ثورة حب الشباب التي أخمدتها بواسطة القوات الأمريكية ((كريمات الميكاج الأمريكية ))
بعد نصف ساعة دخلت شقيقة أم العريس ونظرت إلى قبل أن تبدا السلام وعندما علمت من أنا ضحكت وقالت مازحة : ( مين هذه السوريا أو اللبنانية الجالسة أتاريها بنت خالي ) طبعاً تقصدني هنا أيقنت أن القوات الأمريكية قامت بعملها كما يجب الأمر الذي ذاد ثقتي بشكلي وقلت في نفسي(الله لا يوريكم وجهي بدون مكياج ) لما تجرأ أحد للسلام علي خوفاً من ثورة حب الشباب أن تسبب له العدوى وضحكت في داخلي كثيراً
عدت مع صلاة الفجر إلى المنزل وبعد غسل وجهي عادت الثورة كما بدأت وزال مفعول القاذفات المكياجية الأمريكية بالماء تعجبت من بطلان مفعولها وغباء عقول من يؤمنون بها
عليه أهمس لكل شاب يريد الزواج عليه أن يطلب رؤية من يخطب بدون مكياج وكل من تريد أن تخطب لأبنها يجب أن ترى العروس على طبيعتها بدون (makeup) لأنه أكبر أكذوبة عرفها العصر الحديث
وعلى الشباب الثائر أن لا يخاف من القوة الغربية الدخيلة في عالمنا لأنها مثل بيت العنكبوت رغم دقة هندستها وإصابتها للهدف لكنها كذبة سوف يزول مفعولها..!!
مزج رائع لموضعين لا يمتان لبعض بصله ، لكن هل بالفعل لا يمتان لبعض بصلة ؟
ردحذفلعل أهم مشترك بينهما هو الكذب و ألتزيف و قلب الحق باطل ، هذا هو أسلوب الصهيونية العالمية و جوهراها
تسلم أخي الحبيب على تعليقك الذي فك رموز الشفيرة لقد سعدت كثيراً بهذا التعاليق بارك الله فيكم
ردحذف