قديماً كانت الإجابة بالإيجاب أو بالسلب.. بالقبول أو بالرفض.. ربما كانت صحيحة.. ربما كانت غلطة من أولها لآخرها.. ترى كيف وصل الإنسان لأن يجيب حسب السائل و ليس السؤال؟ و و يدير و يرسم كل خطوط حياته بلا خطة؟ كثيراً ما كنت أخطط لحياتي كل شيء و أدق شيء.. كنت أتجاهل العامل الزمني و المكاني و كل الظروف.. كانت جريمتي هي لاواقعيتي.. و آلامي كلها وقائع.. لكن مع تراكم الأيام و دوراني حولها و دورانها حولي تعلمت الاحتراز من الوقت..وصرت أنتبه لكوني لست المخطط الوحيد لحياتي حتى لو كانت لي أنا و أنني المسئول عنها و من سيعيشها و يحتمل نتيجة قراره كاملاً.. و مع الأيام بدأت خطوطي تبهت بهدوء.. كسواد الشعر ان اجتاحه الشيب.. خطواتي لم تعد مؤثرة في الطريق.. لم أعد أسمع صوتي فما بالك بغيري.. لم أعد كثير الغضب و مللت الشكوى.. أحببت لغة العيون كما أحببت الليل.. صادقين رغم كل هذا القلق و كل تلك الظلمة..نسجت من الصمت حروفي.. كنت أصدق الكثير و لا أقرأ.. أقرأ الآن كثيراً و يندر أن أصدق.. حتى لو كانت كلماتي.. أو خاصة لو كانت كلماتي.. صرت أتقي شر الحليم و اللئيم و خيرهما.. و أفكر مرتين و أنا على صواب و أفكر أكثر بعد أخطائي.. و رأي الخاص كله عموميات.. و ابتسامتي لا تعني البهجة.. يا صاحبي لست متناقضاً لأن نقيض الأبيض ما هو ليس بأبيض.. ربما الأسود.. ربما الأخضر.. المهم أنه ليس بأبيض.. لكني محاولة تعايش ضدين تحتمل النجاح و الفشل.. روح و جسد.. مهاجر و خائف و هارب و عابر و تائه.. هكذا أصبحت.. تماماً كالإجابة.. حسب..
- بقلم: سلامة عبدالسلام
- 9/3/2011
Solo_450@hotmail.com
مقال طريف ورائع جدا اسلوب رائع يا سلامة
ردحذفاسأل الله لك التوفيق والنجاح
مقال طريف ورائع جدا اسلوب رائع يا سلامة
ردحذفاسأل الله لك التوفيق والنجاح
الفشل هو طريق النجاح
ردحذفشكراًجزيلاً على القراءة و التعليق، لكم وافر الحب و التقدير.
ردحذف