وأخيراً نجحت مساعي أهل الخير في أقناع ستيني أقترن بفتاة قاصر تبلغ من العمر 11 سنة وتم الطلاق (لم يدخل بها) .
أظن أنكم عرفتم من هيه ليلى لكن يبقى السؤال من هو الذئب ؟
هل هو هذا الستيني المتصابي ، أم هو هذا الأب الذي أشرأبت نفسه بحب المال و تعاظم هذا الحب أم هل أقول العشق حتى طمر مشاعر الأبوة عنده لينافس اليهود في حبهم المشهور للمال . كيف يلتقى الربيع والخريف لست أدري !
أنا أجزم (باستأذاب) هذا الأب والذي لا يحمل من صفات الأبوة سوى هذا النعت ، فهو من يملك الحل والربط في هذه المسألة كولي شرعي لهذه الطفلة . ولكي ننطلق من حيث يجب علينا أن ننطلق في مناقشة هذه المسألة نعود لشريعتنا السمحة ، قاعدة فقهية عامة (الأصل في الأشياء الحل) وهذا الزواج حلال شرعاً ومدار الخلاف هو حول السن المناسبة لزواج مثل هذه الفتاة ، لا تظن سيدي القارئ أن المُشرع ترك هذه الحيثية بدون حكم أو سقط سهواً فهذا لا يجوز في حق الله تقدسه أسمائه وجل في علاه وهو الذي لا تأخذه سنة ولا نوم ولا يشغله أمر عن أمر ، فما دامت هذه الفتاة قد بلغت الحلم (وعلامة ذلك حيضها) فهي مؤهلة( للأستبضاع) ،وذلك يختلف من فتاة الى أخرى وذلك بحسب التكوين البيولوجي لكل فتاة وكذلك مكان سكناها فمن سكنة أرضاً أجوائها حارة ليسة كمن سكن أرضاً أجوائها باردة وكذلك العرف يؤثر في حكمنا على هذه المسألة ، وكل ما ذكرته هو من المعلومات العامة فلست ممن يقوم بالفتوى ولست أحاول التأصيل وتقعيد القواعد فهذه مهمة لها رجالها ، ومما سبق يتبين لنا أنه لم يتم تحديد سن بعينها للتوسيع على الناس ، ومن يحتج بزواج الرسول عليه الصلاة والسلام بأمنا عائشة رضى الله عنها وهي في سن صغيرة (مختلف عليه ) ينسون أن الله سبحانه وتعالى أختارها له وينسون من هو أبوها رضى الله عنه :
ففي صحيح البخاري أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لعائشة : " رَأَيْتُكِ قَبْلَ أَنْ أَتَزَوَّجَكِ مَرَّتَيْنِ رَأَيْتُ الْمَلَكَ يَحْمِلُكِ فِي سَرَقَةٍ مِنْ حَرِيرٍ فَقُلْتُ لَهُ اكْشِفْ فَكَشَفَ فَإِذَا هِيَ أَنْتِ فَقُلْتُ إِنْ يَكُنْ هَذَا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ يُمْضِهِ .. " صحيح البخاري / التعبير / ثياب الحرير في المنام
تم إنقاذ ليلى في هذه القصة ولكن كم من ليلى غيرها أفترسها الذئب ؟
هربت ليلى ذات الستة عشر ربيعاً من بيت أهلها وهامت على وجها لا تلوي على شيء ثم وقفت أمام ضابط الشرطة وتقدمت ببلاغ رسمي ضد والدها المدمن على تعاطي الحشيش و الذي دأب على اغتصابها منذ امد بعيد مع فرفض هذا الضابط دعواها وذلك لكونها من ذات أفراد قبيلته - انتهى الخبر الصحفي
أرجوكم لا تتعاطفوا مع هذا الوغد الحقير وتردوا فعلته لتعاطيه الحشيش ، أذ أن علم النفس والاجتماع يؤكد أن كل مغتصب أو متحرش يكون في الأصل هو ضحية سابق لمثل هذه الفعلة الشنعاء وهو يتعاطى الحشيش ليزيد من متعته الجنسية وغالباً ما يكون لديه ضعف جنسي والغريب في الأمر أن ذات السبب الشرعي لتحريم إتيان الأب لأبنته هو ما سهل مهمة شيطانه الذي وسوس له باقتراف هذه الفعلة القذرة ، (الصعود للهاوية) ولا أقول الارتقاء في أجتراح الذنوب كان الطريق والمركبة المسافرة به كانت أمانيه في الوصول لقمة الشهوة الحيوانية ، وأني والله لا أتحرج بدعوته بالمنحط هذا المنحط في علم النفس يسمى بالشخصية( السيكوباتيه) والتي قرر العلم أن لا أمل ولا رجاء في شفائه وهذا علم البشر أما علم الله فلديه الشفاء (ضربة بحد السيف) .
وكم و كم من القصص التي يندى لها جبين الحياء ويشيب لها الزمان ، هل انتكسنا الى عصور الجاهلية الأولى لا ورب الكعبة ما يزال الخير في أمة محمد حتى تقوم الساعة
صحيح والله هذه ظاهرة منتشرة خاصة عندنا بالقصيم الله يعين مشكور أخوي على مقالتك
ردحذف