[ 1 ]
جلس صوب السماء عينيه ، سكب جفنيه بالأفق وأول سحابة ملونة ، أدلق القماش وحدودالفضاء ، وبدأ يرسم بعد أن أغمض عينيه . أسدل من هناك حيث الأخدود الفاصل بين البارحة وتاريخ حياته لوناً برتقالياً عله يلقاها ، وضع أساس بيته عند حافة الموعد اليومي حيث بزوغ نجمه المطل على سرداب المسرة وجاره الثرثار ، رفع السياج ولون جيد حبيبته التي بدأت ملامحها تظهر مع النبض ورائحة اللون المتبقي من الهيام وأعقاب السجائر .
أشعل الفانوس ، تغيرت الظلال ، امتزج اللون مع الفلسفة وهواجس النساء ، زحف الضوء
البطيء تحرك الآلم ، وانتقل الجار إلى حارة أخرى و ( انتظر ليجف أساس البداية ) .
[ 2 ]
شق طريق في البعيد ، تخطى الصخرة الغيمة التي شكلها التكوين وشعر بالراحة عند
انزلاق الشعاع حيث الصخرة
الغيمة ، حيث الأرض والسماء ، حيث تنعم حبيبته في ذات الزمان ، انساب الدم في
الشريان والحرارة بالقلب . سال
واللون نطقت الحبيبة !! حرك الفرشاة بنعومة على الوجنتين كي لا تخدش . كي لا تظهر
الفرشاة فعل الزمان . كي لا يترك حد اللون تجاعيد العمر المرفوضة .
عندها تجلت صورتها وهي تشعل ( السيجار ) من حلمة النهد وتقشع الضبـاب البـارد عن
بشرة الكون الطرية وتقذف الرمال بوجوه المهربين والمتطرفين عرقيا ً.
[ 3 ]
رسم خطاً يوازي خطاً ومحطة لقطارات العودة تلك التي نبيعها الخلسة والجرار وتبيع
رسائل الحب المعطرة
وصور الحسناوات لتعود ببراحها للذين ضيعتهم القصيدة نصفين امرأة عاشقة ورجل فقد
الذاكرة وطفلين .
تحرك اللون صوب الظل فتحول القطار إلى عربة وبائع متجول يصرخ بملء فمه ( زهاري )
ويبيع من تحت الرف الكلمات والأقلام والأسهم المسمومة .
تعـب الرأس ، واللون يتحـرك رغمـاً فـي منعطفات تائهة تحاول أن تلتمس التردد
كمعزوفة تبحث في الوديان
عن أصدائها . تعب الرأس ، وزاد الدوار الذي يشبه رائحة الأحبار ولوحات الزنك وما تبقى من حليب وألوان لإظهار الصحيفة .
[ 4 ]
انحنى قليلاً بالكرسي ، وضع الفرشاة على خارطته المشبوهة وضعها عند الورقة المائلة
وأسراب الفناجين التي فقدت التذوق التي تاهت بين رائحة القهوة ورائحة تلك الفناجين التي ما عادت
تسمع لأسباب طرأت بعد التكوين ، وقبل هجر العرفان للمرسم والكوخ المجاور الذي يرتاده الصحفيون الذين يقسمون بأن الصحافة ليست مهنتهم إنما هي تهمة لفقتها الأحلام المشاكسة بمقهى .
[ 5 ]
رسـم قلعـة ، فيلاً ، حصاناً وسياجاً لحديقة وحمل ما تبقى من تموينه اليومي ، تيقن
للجندي الثالث المتأخر بأنه يحيك
مؤامرة . وضع تحت قدمه لغماً أو منجنيقاً كي يسمر . أوصلـه بالحـد الفاصل للتعاقب
اليومي . وعمق اللوحة ورجل الحصان ، ثم نام !!
قفز الحصان ، تحرك السلك . انفجر اللغم . تناثر غبار المنجنيق تمزقت اللوحة ، شوه الأفق . عاد من سرياليته الرتيبة أدرك الكرسي الذي يجلس عليه وموسيقى الصالة ، صفق الجمهور وفتح الستار عن صخرة مكـومـة وطفل وأغنية ترددت من زمـن انسيـاب المـاء وتكوين الصخـر فـي يـد الصبـي ( وطني الكبير أراك تصرخ في الصباح وفي المساء)
رقة ، عذوبة ، أدب ، ثقافة ، رووووووووووووعة
ردحذفإسم هذا الشاعر يدل على شعره يالك من رائع أنت يا اخي فهد ، كم هم رائعون شعراءك تقبل محبتي ..
ردحذفsooooooo niceee
ردحذف