محكمة أمريكية تعيد لمخترع سعودي براءة إختراعه!

large_8653_88856 دبي-العربية. نت .. لم يدر بخلد البروفيسور السعودي عبدالله باحطاب أن ابتكاره حول تقنية جديدة لإنشاء بروتوكل للانترنت2 سيتم اختطافه من قبل إحدى الشركات الشهيرة واستخدامه في العديد من أعمالها وبرامجها، ليضطر لرفع قضية ضدها لدى إحدى المحاكم الأمريكية، حيث بدأت سلسلة نزاعات حول أحقية براءة الاختراع بين الاثنين لتنهيه المحكمة الأمريكية بعد ثلاث سنوات من المرافعات لصالح البروفيسور السعودي وتثبيت براءة الاختراع له.
"باحطاب" ووفقا لصحيفة عكاظ السعودية الصادرة 22-10-2009 أوضح أنه سبق له التقدم بشكوى رسمية لوزارة الداخلية السعودية حول موضوعه لتتبنى بعدها الخارجية السعودية تعميد سفارتها في الولايات المتحدة لتوكيل محام لمتابعة القضية التي نظرتها محكمة أمريكية لكون براءة لاختراع صادرة من أمريكا.

الحكم الذي وصفه بالعادل يسجل إلى قائمة الانجازات العلمية السعودية أخيرا بعد تحقيق حضور لافت وخاص للعلماء السعوديين على الساحة العالمية، خصوصا المنجز الأخير للبرفيسورة غادة المطيري، ونظيرتها حياة سندي، وهناك أسماء كثيرة لامعة استقطبت الاهتمام العالمي.
وعن الاختراع يقول صاحبه إنه يتعلق بتسريع نقل البيانات في أجهزة التوجيه في الإنترنت، وينتظر أن يشكل نقلة نوعية في عالم الاتصالات وتقنية المعلومات على مستوى العالم. ويحظى بموجب براءة الاختراع بحماية لاختراعه قدرها 22 سنة. مؤكداً أنه ماض في مقاضاة الشركة في مقرها في دبي، ويتوقع أن تصدر فيها المحكمة الإماراتية التي تنظرها حكما قريبا، في ظل أن الشركة استفادت من الاختراع في تطبيقات تجارية وحققت مكاسب كبيرة من وراء ذلك دون مسوغات الأحقية في الاستخدام لاختراع يتوقع أن قيمته السوقية لا تقل عن عشرين مليون دولار أمريكي.
الاختراع يساهم في تسريع نقل البيانات في نفس جهاز التوجيه في الإنترنت routers، إضافة إلى تحليل موجه البيانات للعناوين الواردة إليه خلال ثوان، ويتم من خلال التحليل اختيار العناوين المتوقع ورودها فقط، ووضعها في جدول العناوين المصغر.
وبهذه الطريقة تكون عملية البحث في جدول صغير بدلا من أن تكون في الجدول الرئيسي والذي يوجد به كم هائل من العناوين، مما يؤدي إلى سرعة معرفة وجهة حزمة البيانات ومن ثم إرسالها دون تأخير.
الفكرة التي تعد أساس الاختراع عن طريق وجود معالج خاص للتحليل والتنبؤ لكيلا يتم إشغال معالج الموجه الرئيسي عن المهمات التي يضطلع بها أصلا لعملية التوجيه المعروفة، حيث إن من المهمات الرئيسية لموجه شبكة الإنترنت توجيه البيانات حسب العنوان الموجود في مقدمة كل حزمة من حزم البيانات.كما أن الزيادة المضطردة في عدد المشتركين في شبكة الإنترنت، واستخدام بعض التطبيقات التي تحتاج إرسال كميات هائلة من حزم البيانات، وبسرعة وصول محددة، دون أن يكون هناك أي تأخير أضاف عبئا كبيرا على شبكة الإنترنت عند مراكز توجيه هذه الحزم إلى العناوين المستهدفة.
وأكد باحطاب أن "ذلك الاختراع مهد لاختراعه الثاني الذي حصل على براءته قبل شهر من الولايات المتحدة الأمريكية، ويتعلق بتحميل البروتوكول على أجهزة التوجيه في الإنترنت، وكذلك في النهايات الطرفية.
وعند إرسال أول حزمة من البيانات بالطريقة الاعتيادية من الحاسب الشخصي إلى الجهة المستهدفة يضطلع البروتوكول بتجميع بيانات المخارج في حالة ذهاب وإياب الحزمة لكل موجه في الإنترنت. وعندما تصل الحزمة الأولى إلى نهاية الطرفية المستهدفة يكون خط سير حزمة البيانات قد اكتمل، فيتم تخزين خط السير ثم تتم إعادة حزمة البيانات إلى المرسل، وعند وصول حزمة البيانات للمرسل يخزن البروتوكول خط السير في جهاز المرسل، ومن ثم يرسل الحاسب الشخصي بقية حزم البيانات بالطريقة الجديدة وهي سريعة جدا. ويمكن تطبيق البروتوكول بطريقة أخرى بحيث يتم الاكتفاء بتحميل البروتوكول في أجهزة التوجيه في شبكة الإنترنت فقط.

3 تعليقات

  1. حسن جابر الفيفي22 أكتوبر, 2009 22:36

    ماشاء الله .. بالتوفيق..

    ردحذف
  2. شي مشرف

    ردحذف
  3. المنتظر للفرج22 أكتوبر, 2009 22:37

    خبر مبهج وسط كم من التعاسه

    ردحذف
أحدث أقدم