قال المدير العام لشركة إنتل في السعودية عبدالعزيز النغيثر أن السعودية تجاوزت المعدل العالمي في استخدام التقنية المحمولة، خصوصاً "اللاب توب" العام الحالي، إذ إن النسبة العالمية لاستخدام التقنية المتنقلة تصل إلى 60 في المائة، في حين أن النسبة الباقية تكون للتقنية المكتبية، بينما نسبة استخدام التقنية المتحركة في السعودية تبلغ 80 في المائة من إجمالي مستخدمي الحاسب الآلي، والبقية للحاسبات المحلية.
وأضاف خلال مؤتمر صحافي في الرياض أمس إن المسجلين في موقع "فيس بوك" في السعودية يتجاوز مليون شخص، كما أن شركة "جوجل" أعلنت في وقت سابق أن السعودية من أكثر دول العالم بحثاً من خلال موقعها.
وبين مدير شركة إنتل أن الازدحام المروري أسهم بشكل كبير في الإقبال على إنترنت، بالتواصل الاجتماعي من خلاله، مؤكداً تغير استخدام الحاسب في السعودية، فبعد أن كان يقتصر على الكتابة قبل سنوات، أصبح يدخل في كل مناحي الحياة المتنوعة التي باتت تعتمد كثيراً على الحاسب الآلي في جميع مناحيها.
وأشار إلى أن النسبة المئوية تشير إلى صغر أعمار السعوديين، إذ لا يتجاوز المتوسط حاجز الـ 20 عاماً، والذين يهتمون بالتقنية من جهة، واتجاه العالم في المستقبل الذي ينصب على التقنية، ويلزم أن يكون لنا دور كبير فيه، مفضلاً أن يكون الاستثمار في التقنية في المرتبة الثانية في الاقتصاد بعد الاستثمار في النفط.
ووفقا لإحصائيات متخصصة، فإن السعوديين أنفقوا 12.2 مليار ريال على إنترنت العام 2007، وأن ما يزيد على 48 في المائة من مستخدمي الشبكة العنكبوتية يتسوقون عبر إنترنت.
ويقول خبراء أن السوق السعودية كانت الأكبر في المنطقة العام 2007 من ناحية مبيعات الأجهزة الشخصية المكتبية والمحمولة، بمعدل إنفاق وصل إلى 1350 ريالا للفرد الواحد، وأن المملكة تنفق ما يزيد على 40 في المائة من حجم الإنفاق على سوق تقنية المعلومات في الشرق الأوسط، وتتربع على قمة الهرم كونها أهم سوق في المنطقة.
أوضحت مؤشرات أصدرتها هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات في السعودية أن عدد مستخدمي إنترنت في المملكة ارتفع من نحو مليون مستخدم العام 2001 إلى نحو 9.6 مليون مستخدم بنهاية النصف الأول من العام 2009 بمتوسط نمو سنوي يقدر بنحو 35 بالمائة، وبنسبة انتشار تقدر بنحو 38 بالمائة من السكان.
وبينت المؤشرات أن عدد المشتركين بخدمات النطاق العريض ( إنترنت السريع) وصل إلى أكثر من 1.8 مليون مشترك بنهاية النصف الأول من العام الحالي 2009، بنسبة نمو تعادل نحو 36 بالمائة عن نهاية العام 2008، ووصلت نسبة انتشار خدمات النطاق العريض بالنسبة للسكان إلى نحو 7 بالمائة ، كما بلغت نسبة انتشار النطاق العريض للمساكن في المملكة نحو 29 بالمائة "بافتراض أن 70 بالمائة من توصيلات النطاق العريض هي توصيلات منزلية".
المصدر: أعمال الشرق الأوسط http://www.arabianbusiness.com/arabic/570387