الحوار الساندويتش يسجن أفكار الفنان



بقلم: الناقد المسرحي المغربي الدراماتورج: بنيحيى علي عزاوي


الفنان التشكيلي المغربي داني زهير

الحوار الذي خصصته "صحيفة فنون الخليج الالكترونية" مع الفنان التشكيلي المغربي"داني زهير" هو حوار في اعتقادي كانت أسئلته عادية لم ترقى إلى مستوى الأسئلة المقلقة التي تخلخل البنية الفكرية لهذا الفنان الجريح الذي له مخزون كبير في تموجات الألوان والأشكال والظلال والنور والظلماء والإطار، حيث صنع من هذه الحمولة الفكرية التشكيلية مواضع إنسانية يقرأها بعين ثاقبة كل إنسان في كل جزء من هذا العالم.. والفن التشكيل هو لغة عالمية تواصلية لها عدة دلالات سميولوجلية وسينوغرافية منها : الرموز المشفرة من إبداع خيال الفنان ثم الرموز الإنسانية المتواجدة في الكنائس والمساجد ثم الرموز في  الحناء مثلا أو عند المتصوفة مثلا: عيساوة وكناوة وحمادشة وهداوة أو عند أقوام إنسانية أخرى في آسيا والهنود الحمر في أميركا  ...وهذه الرموز متواجدة في الأعراف والتقاليد الإنسانية  بأفراحها وأتراحها وأخير دلالات الإيقونات والمعمار والخطوط الكوريغرافية وحتى رموز الشعارات التي كان يستخدمها الإنسان في الحروب وحتى إثناء المجاعة والتقرب من السماء كان الإنسان يوظف إما رموزا أو إيقونات تعبر عن ما يخالجه من أحساس غامض لا يستطيع التعبير عنه بالكلمات.
أذن هذا الرجل الفنان الكبير"داني زهير" المتواضع الرفيع الأخلاق العليا المحملة ذاته بحمولة فلسفية  لم يجد مساحة كبيرة في  هذا الحوار للتعبير عنها وذلك ناتج عن الحوارات الوصفية التي يقوم بها صحفيون تعودوا على أسئلة الساندويتش ..
وحتى أبرهن على أن فكرتي التي كانت جد مركزة لأثبت للقارئ أن هذا الفنان الكبير"داني زهير" له عالم خاص به وجميل يستحق مساحة أكبر ثم محاورة من متخصص ناقد ليكون الحوار فيه أخذ وعطاء حتى يستطيع هذا الفنان الكبير أن يفجر كنزه الثمين الكامن في ذاته ..شاهدت مجموعة من أعماله فاكتشف الرموز الإيقونات ورمز أخرى مما ذكرت سالفا.. لواحاته ذات أكمام وأفنان. يجب تفكيك رموزها وفك شفراتها من لدن ناقد دراماتورجي مستحم بالعالم الروحي للكثارسيس العظيم..وأخيرا اخترت من هذا الحوار"الساندويتش" لكي ابرهن للقارئ أن هذا الفنان الكبير فعلا له حمولة فكرية فلسفية تحتاج إلى من يفجر ينابيعها...من الحوار الساندويتش اخترت التالي:
الهدف والرساله التى تسعى إليها من خلال أعمالك؟
الهدف والرسالة بالنسبة لي تحمل تقنية واحدة بإزدواجية فلسفية للواقع والواقعية تهدف إلى إظهار الجانب المشرق لكلاسيكيات الوطن العربي والقضاء على ممارسات الظلم التي تعاني منها المرأة العربية أو الأوربية التي دوما أجعلها داخل دائرة أعمالي...
كنت أتمنى من الفنان"داني زهير" أن يقول المرأة في كل جزء ما العالم.


الناقد المسرحي المغربي الدراماتورج: بنيحيى علي عزاوي

إرسال تعليق

أحدث أقدم