كفاية إحباط


مجتمعنا مليء امحبطين اكثر من المشجعين ، بعض الناس اينما تواجدوا تواجد الاحباط معهم ، كأنهم يمشون بسحابة سوداء فوقهم تضفي جوا من السلبية و النكد على اجواء الاماكن الذي يتواجدوا فيه ، ما اريد معرفته ماذا يفيدك ان تكون محبطا او حتى لماذا تك انت محبطا ؟؟ ، ربما شعور الانسان بالعجز المزمن و افتقاده للاختيار في اغلب امور حياته ، يسبب ذلك ، ربما فشله في كل محاولات تحقيق احلامه يسبب ذلك ايضا لكن ما اعتقده و اكاد اتأكد منه هو ان كبرياء المواطن العربي بوجه عام و المصري بوجه خاص يرفض الاعتراف بتفوق احد عليه ، يرفض الاعتراف امام ذاته ان فلا احسن منك في كذا او كذا ، يرفض مبدأ التحدي و المنافسة ، لذلك فهو يركن الى احباط غيره اذا وجد فيهم من يهدد استقراره النفسي و توازنه العقلي ، تجد ذلك يتمثل في ردرده على كل اقوالك بوصفها بالاعتيادية او النمطية ، تجد ذلك في النقد لمجرد النقد على كل افعالك ، تجد ذلك في الاستسلام و الخضوع المنعكس من كل ارائه ، الانسان المحبط قادر على ان يحبط عشرة اشخاص و يجعلهم مثله بينما الانسان المتفائل اقوى و يستطيع ان ينشر روحه العالية و حسه بروعة المستقبل بين اعداد اكثر من المحيطين به ، و كنقد لكل محبط عليك بتقبل  قدراتك كما هي و ان تحارب كسلك لتنهض لتحقيق احلامك ، يجب عليك الاعتراف بتميز غيرك عليك حتى يعترف غيرك بتميزك عليه .

بقلم: مصطفى أمين
للتواصل مع الكاتب : https://twitter.com/MostafaAminoz 

إرسال تعليق

أحدث أقدم