إننا بصراحة نحتاج اليوم للتغير في فترات كبيرة و مستمرة في حياتنا لعزل الروتين القاتل و وضع حد لكل التناوب المتكدس الذي يملأ العقول و يقطن الافكار لتكون خاملة و خامدة عن اﻹنتاج والعطاء و التقديم و كذلك يسمح لنا تبكوين شخصياتنا وفق المسار الفعلي و الحقيقي لتكون أكثر تأهيلا و نضجا و قدرة على التعامل المؤثر مع معطيات الحياة المختلفة و للأسف الكثير منا يفهم التغيير من جانب سلبي بحت و بمنظور فاشل، فتجده يرى أن التغيير هو قرين القتل والسفك والتخريب واﻹفساد للعبور إلى أهدافه ومخططاته ناسفا بذلك مصالح المجتمع خلف ظهره و يسمح بأنه يساهم في جريمة شنيعة و هي التقليص الفادح و المشين من النشاط و التوعية و نشر مبدأ الخمول و التقوقع، وهذا بلا شك إنتكاس نحو الهاوية وليس تغييرا نحو اﻷفضل فعلينا أن نشعل فتيل الطموح بدواخلنا ونوقد مصابيح الهمم للنهوض بأنفسنا فرادا وجماعات نحو اﻹبداع في أعمالنا وأفكارنا ولا نضع لليأس مدخلا ولا للمحبيطن والمثبطين منزلا على مقربة منا ، وتأكدوا أن الحياة لا تعاش إلا بعمر واحد فإن لم نعمل بجد ونغير من سوء العمل والكسل والخمول نحو اﻷفضل من حب العمل والتميز ونشر الخير فلن نتقدم خطوة لﻷمام وستصبح الحياة كلها كدر وفراغ مقيت أو عمل مميت بنظامه و روتينه السام .
بقلم: عماد باسي