تعريف بهذه الفنانة الكبيرة
الفنانة التشكيلية ياسمين بلوك تحمل رسالة إنسانية تعرف فيها بالتراث المتنوع.وتحدده من أجل الحفاظ عليه
.- بلوك ياسمين ابنة عمالة إقليم تاونات فنانة تشكيلية تأثرت بتراثها مند صغرها وانبهارها بها لتجسدها في قالب فني تقني وتكويني أكاديمي واجتهادي شخصي علمي بدرجة امتياز وكفاءة عالية تختزل لغة بصرية تنساب في تناغم موسيقي روحي
.بتجسيد أشكالها وألوانها المعبرة والغنية بالأحاسيس الإنسانية في لوحات يقف الرائي مشدوها أمامها بتعمقه بحثا عن سلالاتها العرقية وثقافتها التي يفترض فيها أنها تتميز بدلك عن الأخرى .انطلاقا من رحلتها البصرية التي تغوص في تقاسم أشكالها المتنوعة .وتجاويف ألوانها بناءا على تطور وسطها الاجتماعي بذاته ولذاته من خلال تشيد سلسلة من التطورات الغنية والمتنوعة .
وقد تكون درجتها للاستجابات البسيطة أحيانا مثل استعمال (الحمار لنقل الماء .أو استعمال ظهر النساء لنقل الحطب من الغابة...........الخ).
هده المواقف الأكثر عموما. – تقوم ياسمين بتوظيفها وتأتيت إطارها كأرضية رخوة لمحاورة المتلقي بحيث تنفرد كل لوحة بشهادة ميلاد فنية وحالة روحية وتصوير شامل لأبحاثها المستمرة ما يعزز استمرارية وديمومة أعمالها التشكيلية ويعمق بنياتها الموسيقية في إيقاعات شعرية صارخة .
مما يجعلها تستمد قوتها الإبداعية في فضاءات التشكيل المتنوعة والشاسعة من تجارب تنهل من هدا الموروث الديني الاجتماعي الثقافي .وهي بدلك تسعي إلى الوصول لحل اشكالياتها الفكرية والتطبيقية ولم يكن ليتأتى هدا إلا بحس جمالي له خصوصية التجربة المستفادة من الأصالة لخلق تصورات واعية بمسؤوليتها المجتمعية ملتزمة بالصدق المتجدد في تقنياتها المتطورة وطموحاتها اللامنتهية من الرغبة في المزيد من المعرفة والتعرف على أغوار الحياة والإحياء .وبامتلاكها أسلوبا فنيا متميزا.وواقعا مرئيا ملموسا ومحسوسا.ليجعل منها فنانة واقعية في معالجاتها لمختلف الرواسب والتناقضات .
وطرحها لمختلف المواضيع والقضايا والمشكلات التي تفرض نفسها على دلك الواقع.الذي كان ملهمها على الدوام.مند اليوم الذي نشأ فيه إحساسها بالواقع المحيط بها .ليؤخذ المعني من الإحساس .والإحساس هو الوجود الدفين للوحاتها فهو ليس مجرد وسيلة للتثبيت بل شعارا ورمزا لانتمائها المغربي الأصيل بكل ثقافاته المستمدة من تاريخ باذخ بأهم الإنجازات المتنوعة والغنية على الدوام.
وقراءتنا لأعمالها الجميلة تودع فينا كل ما نستخرجه من معاناة ونجاحات فهي بمثابة لوحات كلامية ناطقة أمام زائرها باعتمادها على لغة بصرية.-إن العلاقة التي تربط ياسمين بلوك بلوحاتها هي رسالة إنسانية تطالب فيها بالمحافظة على تراثنا المتنوع.كما تمدنا بمثال آخر استعمالها للألوان حيث تعمل في ذاتها لوحة مشتركة بينها وبين الموضوع الذي تشير إليه.
هكذا فان الألوان الخارجية تشتمل في ذاتها على المعنى الذي يستخدم في تعبيره.انه ليس تعبيرا اعتباطي ولا محايد.بل هو علامة تشتمل في مظهرها الخارجي والداخلي ذاته على محتوي التعبير الذي يظهره للمتلقي والرائي المهتم.
-ياسمين بلوك حصلت على عدة شواهد تقديرية ابتداء من سنة 2005 بمعرض اليوم العالمي للمرأة في الجمعية الامازيغية من أجل المواطنة إلى سنة 2008 بالمدينة المنورة بمعرض النخلة وفي سنة 2009 شهادة في الملتقي الدولي للإبداع والتواصل بمكناس 2010 مشاركتها بمعرض السنوسية بقرية آبا محمد إقليم تاونات بالإضافة إلى سلسلة من المعارض المتتالية التي هيئتها لفرض حضورها الفني بكل جدارة واستحقاق عبر مسيرتها الفنية.
* داني زهير