- يدٌ قاصرة بالرّغم من اعتلالها إلا أنها جاهدة في البَحث عن المُتخذ لتتخذ منه ما هو كفِيل بأن يجعلها ساعية للبقاء دون تخبّط و دون فسيولوجيّات مؤرّقة ! ذات بئيسة تنظُر للجمال و تخجل من عظمة ما أُختزِل به ، و تغمض عيناها بعد أن عاهدت نفسها بألّا تجاري فضولاً أودى بها للخيبة و التّحسر، عما عجزت نفسها بالفشل المُؤبد، و لأن قوى الجمال مؤثّرة نهضت بها للسّماء السّابعة لتطلق العنان و حتى تعطي ما وُهِبت من ثراء ليتغنّى به . جسدٌ هش مختبئ هناك ! حيث العدم و شبه الانقطاع ، يخشى مجابهة الأمور و لاسيّما أنّه يخشى رفعِ ستارا كان عازلاً يُؤَمّن له حفظ سريرته الفاضِحة، و عن نفوسٌ عظيمة و أُناس جديرة، أرادت و حقّقت و من ثم نالت الثمَار المنشُودة. و لأن ّ النفس ذات حق و لابد من تحقيق حقّها مُرغمين ، صرخ الجسد بين المارقِين فوق صراط المصلحة البشريّة : نفسي مكلّفة فهلّا أفسحتُم الطّريق لتعبُر .
- بقلم: ريم مهيأ الركابي