يوم بعد يوم تثبت لنا الاحزاب الحاكمة انهم عملاء ونفعيون وانتهازيون بامتياز وكل خراب العراق ودماره بسببهم لأن القرار السياسي والاداري غير منبثق منهم انما هم عبارة عن دمى لأجندة خارجية ، هذه الاجندة تريد النيل من العراق وشعبه وتراثه وحضارته وارثه وتراثه لأن الحسد والبغض والكره قد طغى عليهم لما يرونه من تمايز كبير في العراق عن باقي البلدان وهذا كله بفضل الله تعالى ومنته ، لكنهم سبحان الله يريدون ان يحاربون الله حتى في اختياره للبلد الذي سيكون على يديه خلاص العالم منهم ومن نظرائهم الكفرة كي تنعم المعمورة بالعدل والمساواة .
والعراق كما هو معروف محاط بدول جارة اربع منها عربية واثنان اعجمية . وكل هذه الدول لا تريد للعراق الامن ولا الامان بل تريد ان تنقل كل المشاكل والتداعيات للساحة العراقية بل البعض جعله محل تصفية حساب وكل هذا يتحمل ضريبته الشعب المسكين.
نعم ان بلدي وقع فريسة بيد الاحزاب الفاسدة التي تكيل بمكيالين وهي عميلة كلها وخصوصا ايران فالكل يسعى لكسب رضا ملالي ايران المجوس المتغطرسين ، فهم همهم الاول تطبيق ما يرتئيه الملالي وتنفيذ مخططاتهم الفارسية بالقول والفعل ولا يهمهم العراق وشعبه فرجالات الاحزاب الشيعية عبارة عن موظفين لدى الخارجية والاستخبارات الايرانية.
سأنقل لكم صورة صغيرة تثبت ان هؤلاء الاحزاب ولائهم المطلق لإيران ، فعندما زار وزير الخارجية التركية (اوغلو) كركوك بدون علم الحكومة الفاسدة الفاشلة الكل فتحت الافواه وانتقدت هذه الزيارة والتي اعتبروها خرق للقوانين والدبلوماسيات والعرف الدولي حتى آذونا بضجيجهم ، حتى انهم طالبوا بقطع العلاقات مع تركيا ولكن ؟؟ هنا الطامة الكبرى
فهنا السكوت والخنوع والخضوع !! هنا الذلة والضعة والهوان !! هنا العمالة تنفجر وتظهر نتانتها !! هنا الانقياد الاعمى لملالي طهران ، فالكل سكت عندما زار مسؤول المخابرات الايرانية (بناهي) كردستان والتقى بكبار المسؤولين في الاقليم ؟ بل المضحك المبكي ان اوغلو يوما واحدا زار كركوك ورجع بينما اوضحت المصادر ان رئيس (الاطلاعات) بناهي امضى خمسة ايام امتدت من السبت الى الاربعاء . فان الضجيج واين الانتقادات واين خرق العرف الدبلوماسي ؟ واين المطالبات الواسعة لقطع العلاقات مع ايران ؟؟
ومعلوم ان لإيران تمثيل دبلوماسي مع اقليم كردستان فضلا عن علاقات اقتصادية وتجارية واسعة، وغالبا ما تقوم طهران بتنسيق مواقفها مع اربيل بخصوص الاختراقات الامنية الحدودية دون ان تكون بغداد على علم بالتحركات الايرانية ؟ فماذا يفسر هذا الامر ؟؟
لماذا فقط - كما يعبرون- (كَملة تركيا بكَعة) اما ايران فالظاهر ان العراق اصبح جزءا لا يتجزأ من الدولة الفارسية ؟؟ اي (منا وبينا ومن عدنا)
فاين حزب الدعوة وانتقاده لتركيا فليظهر لنا انتقاده لإيران ؟
أين الصدريون وقائدهم المحنك مقتدى الصدر عندما شجبوا زيارة اوغلوا فليشجبوا زيارة بناهي ؟
اين عمار الحكيم ومجلسه واين هادي العامري ومنظمته ؟
اين الجعفري وتياره واين الفضيلة ويعقوبيها ؟
اين الاعلام الماجور وتسليط الضوء على هذا التدخل الفاضح ام ان المهنية صارت مهنية الدولار والدينار ؟
اين الولاء والوطنية للعراق ؟ ام فقط العمالة والتبعية لطهران ؟
ولكن من يقدر ان يفتح فمه وينتقد الاطلاعات فستكون نهايته القبر او ان يفضح بملفات الفساد بل من يدري ان تسحب الحصانة منه وحتى الجنسية العراقية وينفى من العراق التابع لإيران ؟؟
ولكن مع من نتكلم ؟ مع مجموعة صعاليك وعصابات كانت (دايحة) بالخارج وفجأة صاروا زعماء العراق !! العراق وما ادراك ما العراق ؟ اذن هذه صورة واحدة من ملايين صور العمالة الظاهرية والتبعية لإيران وما خفي كان اعظم والله تعالى هو العالم بحقيقة الامور . فالخيانة تفوح من هذه الاحزاب ولابد للعراقيين ان يأخذوا موقف حاسم من عملاء ايران التي لم ولن تريد الخير للعراق لأن الفارسي يكره العربي بل ايران تكره العراق بأسره وهي تعمل على خلق نظام موالٍ لها من خلال الانتخابات وتزويرها ورفد الحركة الانتخابية بفتاوى مأجورة ومسيسة من المراجع العجم الذين عاثوا بالأرض فسادا .
- مهند الرماحي
- 14/8/2012
ردحذفمدونة مميزة
كل تقدير واحترامى لكم ... :)