تناقلت المواقع المختلفة ومنها مواقع التواصل الاجتماعي قبل أيام قليلة المقطع الذي يصور أحداث رجل الأمن والمواطن والخلاف الذي نشب بينهم وأنا هنا لن أتحدث عن القضية بالتفصيل ولكن سأتحدث عن شيء أهم من ذلك وهو (هيبة القانون) فالقانون له هيبته على الجميع بلا استثناء فإن ذهبت هيبة القانون أو اهتزت فلن تكون هناك دولة بل سنكون في غابة الأٌقوى فيها هو المسيطر ويكون التعامل فيما بيننا (بفرد العضلات) و (لغة السلاح).
فأنا لن أحمَّل الخطأ في هذه القضية على طرف دون الأخر فالمواطن مخطئ لأنه لم يلتزم وينصاع لهيبة القانون الممثل برجل الأمن وقام بالتهجم عليه أثناء تأدية عمله كموظف حكومي وأيضاً رجل الأمن وقع عليه الخطأ ذاته حينما فقد أعصابه مثل المواطن والتجأ إلى سلاحه و المفروض عليه كرجل قانون (مهنته) أن يستخدم سلطته في تطبيق القانون وليس باستخدام السلاح في أمور تتطلب الحكمة والرويًّة وهدوء الأعصاب.
فالقانون هو أقوى وأردع من السلاح و كان الواجب عليه أن يتحلى بأقصى درجات ضبط النفس لأنه ربما يجهل المواطن البسيط مثل هذه القوانين ويثور ويغضب ولكن رجل الأمن ليس من المطلوب أن يثور ويغضب لأنه الأقوى وأقصد بالقوة هنا (قوة القانون) وليست قوة السلاح فهذا الوطن منذ أن نشأ على يد المغفور له الملك عبد العزيز طيب الله ثراه وإلى الآن وهو يعتمد على قوانين وأنظمة تحكم الجميع بلا استثناء وعلينا جميعاً أن نحترم قوانين هذا الوطن وممثليه من رجال الأمن بمختلف قطاعاته وأن لا نمسهَّم بسوء.
وعلى رجال الأمن أيضاً أن يراعوا المواطن ودرجة استيعابه لبعض الأنظمة والقوانين التي تخص بعض الأمور والتعامل معه بشيء من الحكمة والهدوء لأن رجال الأمن بعد الله هم من يحفظوا أمن وأمان هذه البلاد الطاهرة وشعبها.
حفظ الله بلادي وقيادتها وشعبها وأمنها من الفتن والشرور. – اللهم آمين..
بقلم: حسام بن محمد حمود أحمد