مولده ونشأته:
ولد الفنان والرسام داني زهير في مدينة مكناس من أب مغربي يعمل بالديار الفرنسية. وعاش بداياته الأولى في مدينة . مكناس تعليمه الابتدائي في مدرسة يوسف بن تاشفين بمكناس ويقول «كنت أيامها متحمسا جدا، وأرسم رسوما تعبيرية، ولم يكن في دائرة اهتمامي بالقراءة لكنه وبعد أن أنهى تعليمه الابتدائي والتحق بالعمل مباشرة في مجال الخط إلى أن فتح ورشة للخط وظل يرسم بها ويقدم أعماله للمتجر والمقاهي إلى أن قرر التفرغ لرسومات لوحات.
في هدا الوقت- بدايات العام 1997- تمر بتغييرات بحياتي ، لابدأ برحلة
غير أن رسوماتي شهدت تحولا لافتا 1984 فخيم عليها الاكتئاب والإحباط والعبث،
تصورت في البداية ان الأوروبيين يأكلون السعادة بمعلقة من دهب ويشربون السرور في كاس من فضة ؟
لم اتعود في حياتي ركوب الاخطار ولكن هدا لا يمنع انني اميل الى المغامرة ،
ثم غامرت الى اوروبا
كيف تعرّف الفن التشكيليّ بوجهة نظرك؟
الغرض من الفن هو اثارة الاحاسيس والاثارة العاطفية يجب ان يكون مجرد تأثير عابر، بل يجب ام تكون قوة العاطفة الجياشة على المتلقي بالغة العمق بحيث يبقى بعد زوال المؤثر المباشر انطباع دائم يثير التفكير .
الفنان المبدع له القوة من التعبير الفني ، ينبغي عليه اولا ان يمتلك في داخله موهبة عبقرية تمكنه من الافعال عاطفيا وذهنيا ازاء شئ ما في الحياة، هذا الشيء ما في الحياة، هذا الشيء في الدراما هو الانسان من حيث علاقته بالبينه او الاحداث المحيطة به وردود افعاله تجاهها. ومن خلال قدرته الكبيرة على الانفعال يستطيع الفنان بدوره ام يحرك مشاعرنا.
كيف تصف علاقتك بالفن التشكيلي
أرى أن الفنان الحقيقي، ليس من يحصل على الميداليات وتقرير اللجان، بل من يحترم الدرب الذي اختاره وسلكه، والذي منه أطل على العالم.
.
ما الذي دفعك نحو الفن التشكيليّ؟
علاقتي بالفن التشكيلي اليوم هي امتداد بين الممارسات التقليدية لهذا الفن في عالم الأمس وعالم اليوم ..وتحرير الفنان نفسه لبناء خصائص ذاتية له بعيدا عن الاعتقال قد يؤثر بها على جيل من الفنانين من بعده لتوثيق العلاقة بين الماضي والحاضر
من إين تنبع منطلقاتك الفكريه والجماليه؟
ماذا تهدف من خلال فنّك
التشكيلي
الهدف والرسالة بالنسبة لي تحمل تقنية واحدة ازدواجية فلسفية للواقع والواقعية تهدف إلى إظهار الجانب المشرق لكلاسيكيات الوطن العربي والقضاء على ممارسات الظلم التي تعاني منها المرأة العربية أو الأوربية التي دوما أجعلها داخل دائرة أعمالي
بمن تأثّرت من الفنّانين التشكيليّن في العالم العربي
لكل فن من الفنون عباقرته الذين ابدعوا الروائع دون مساعدة مدرب او معلم . ولم تشذ الدراما عن هذه القاعده . وكثيرا ما تُستخدم هذه الحقيقه كحجه على ان المدرسين لا ضروره لهم وانه اذا كان عند الشخص قدره على الأبداع كممثل او مخرج او موسيقي او تشكيلي او كاتب مسرحي ، فأنه سوف يخلق ويبتكر بمن تأثر فنان كبير خالي ولكنه تخلى عن الرسم ليصبح مهندسا معماريا.
لو تحكي لنا عن المعارض التي أقمتها؟
ـ من خلال معارضي أردت أن أنقل الى الغرب طبيعة مأساة يعاني منها المواطن المغربي في مجال الفن.
الفن حصرا بدون قيود قد تفاعل زوار المعارض الذي عملتها خصوصا من الفرنسيين وأبدوا اهتمامهم الشديد بلوحاتي السوريالية المعذبة
هل هذه المعارض قد قدّمت تجربة مغايرة في الغرب
نعم كنت اعتقد بان فرنسا جنة ولكنها شبيهة بمزابل انيقة.
قمت بمعارض عديدة ومهرجانات.
أشغالي كثيرة وأحلامي عظيمة ومطامعي مخيفة تتصاعد إلى أعالي السماء ثم تهبط بنفسي إلى أعماق الجحيم.
لا ننكر بالطبع أن هناك تيارا ضد العرب في فرنسا وهذا أمر طبيعي أصبحنا نعرف كيفية التعامل معه وفي هذا الصدد دعني أسرد لك واقعة حدثت لي في فرنسا لا أزال أتذكر تفاصيلها حيث كنت فزت بجائزة تكريمية وكانت الجائزة تمثيل فرنسا في أحد المهرجانات العالمية وعندما ذكر اسمي وقفت فانبهروا لأني عربي ولم تعجبني نظراتهم وخرجت وتركت لهم جائزتهم، للأسف نحن من ترك لهم تلك المساحة فلابد أن نقوم بالرد عليهم بالتفوق في الابداع ومنافستهم، أنا تفوقت عليهم فنيا فأردوا أن يهزموني بنظراتهم الحاقدة فتفوقت عليهم مرة أخرى بتركي للجائزة. هذه قصة من الف قصة وهذه هي التجربة المغير عندي هنا بالغرب.
ما هو دور المرأة في فنّ داني؟
دور المرأة عظيم
احتاج وجودها في كل مكان وزمان
اما حملت بي وأرضعتني وأنا غاية في الضعف
اختا قامت على تلبية طلباتي والاعتناء بشؤوني
زوجة كانت لي سكن وملجأ ومواسية وام لأبنائك
ما هو تقييمك لحركة الفنّ؟
الفن هو تفسير الانسان للحياة في تجسيد تعبير لرؤيا ابداعيه بعمل موسيقي ، او تشكيلي ، او معماري ، او مسرحي وسينمائي او أدبي يمكن التعرف عليه وفهمه على مستوى العالم .
التشكيليّ في العالم العربيّ
أن بداية رحلة الفن التشكيلي الحديث والمعاصر في عالمنا العربي لم تبدا بما
وصل إليه أجدادنا في نتاجات فنية أصيلة ولكنها بدأت مع ظروف مختلفة وتحت سيطرة
فكرية وثقافية دخيلة علينا تأثرنا بها وسرنا على منوالها غافلين عن أن التاريخ
يسجل لنا معابرنا الحضارية أثرت فنونهم وساعدت على نهوضها.
الفن التشكيلي العربي ازداد الخلافات تحت ضغط الصراعات الدولية وينطبق ذلك على كل جوانب الحياة في مجتمعاتنا من الناحية
السياسية والاجتماعية و الثقافية والفنون
بكل أشكالها تلعب دوراً هاماً وخطيرا في تهيئة مناخ حضاري
أنت تعيش في فرنسا فما هو تقييمك لحركة الفنّ
التشكيليّ العربيّة في العالم الغربيّ
أنا أحاول أن اجعل من فني رسالة لقضايانا العربية من فقر و تهميش وبطالة وغيرها والتي تحتاج إلى تضافر الجهود لتغييرها فعلى الرغم من أن الأمة العربية لم تقدم لي شيئا يخدمني من الناحية الفنية فلا دعم مالي ولا حتى معنوي تلقيته في مسيرتي الفنية، وهذا راجع لأسباب سياسية نعلمها جميعا أدت إلى تهميش المبدع العربي في كل المجالات وليس في الرسم والشعر فقط إلا أنني عربي وسأبقى وفيُ لقوميتي وهويتي العربية.
وحول المضايقات التي يتعرض لها كمبدع عربي مقيم في فرنسا "إن كنت فنانا ففنك هو الذي يتحداهم ولهذا إن لم تكن فنانا لا يعترفون بك وهذا ما دفع بالعديد من الجرائد الفرنسية للكتابة عني وأنا أعتقد أنه حتى لو قمت بتناول موضوعات تنتقد فرنسا فلن يمنعني أحد وهذا السر في تفوقهم فهم يميزون بين الفن والسياسة
و سؤالك مثل سؤال سابق في جريدة عربية قلتها ودائما اقولها
( الفرنسيين ينظرون الينا كيد عاملة فقط ليس كمبدعين )
هل ستشارك في معارض دوليه تشارك بها إسرائيل ولماذا؟
نعم اشارك لابرهن لهم قدرات العرب في هذا المجال. و بلوحات تعبر عن المجازر التي اركبتها اسرائيل في غزة وعندي منها لوحات.
فأنا شخصيا لا أرى مانعا ان اعرض معهم لأن الفن لا بد أن يكون مستقلا عن السياسة.
نحن نعلم أن من اليهود الكثير من الأدباء وفنانين ممن لا ينكرون حق الفلسطينيين في قيام دولتهم وأن اسرائيل دولة الباطل، وكم شاهدنا من حملات لفنانين إسرائيليين يشجبون سياسية اسرائيل ضد الفلسطينيين ، ومثل هؤلاء الفنانين والمبدعين لا داعي بل ربما من غير المنطقي مقاطعتهم والامتناع عن مشاهدة أعمالهم الفنية وقراءة كتاباتهم الإبداعية
• و الغريب لقد شاركت في مهرجانات كثيرة ولم ألتقي بفنان اسرائيلي إنهم يخشون العرب كثيرا هنا . لقد تجولت بين اسبانيا وفرنسا تقريبا كلها وايطاليا وبلجيكا ولم أصادف اسرائيليا يقول لي أنا اسرائيلي ، وأعتقد أن هذا جبن منهم
وما هو موقفك من المجازر
التي تقوم بها إسرائيل في غزة ومن محاصرتها القدس
كأني هناك في غزة.كأنما قذائف العدوان الإسرائيلي تسقط على راسي ، فقد فاق غضبي من همجية العدو ، تمنيت انا والشعوب الحرة هناك مقاتلين لصد الهجمة البربرية على شعب فلسطين الأعزل المقهور.
حصيلة الهجمات الاسرائيلية الوحشية على قطاع غزة 26 شهيداً، بينهم أطفال ونساء وشيوخ وأكثر من 80 اصابة .كنت متتابعا الاخبار في كل دقيقة وكل ثانية.
كل هؤلاء لم يحركوا ساكناً حتى العرب، ان كنا نلوم دول العالم على مواقفهم هذه، وانحيازهم لإسرائيل وتبريرهم لكل ما ترتكبه من جرائم بحق شعب الفلسطيني ومقدساته، نستغرب، بل ونستهجن موقف
معظم "الزعماء و ملك" العرب الذين لا يستأسدون الا على أبناء جلدتهم.
تربطك علاقة وثيقة بالشّعر
مجتمعنا العربي بصفة عامة مجتمع ثقافته سمعية أكثر من البصرية، يعشقون الشعر والقصة والرواية، ولم يدربوا العين، قد يكون موجودا هذا حالياً، هذه عند العرب بصفة عامة، عكس الأوربيين، الاوربيون الأذن مع العين، مسرح ، تشكيل، أغنية، موسيقي، متوازيات، نحن لا، كانت تغلب علينا الكلمة، إلي الآن، عندنا تقصير في البصر، ثقافتنا سمعية،
فكيف تستفيد منه في ممارستك الفنيّة؟
الاستفادة منه ان اوصل الى العالم بان الفن لا يمتلكه الا فنان موهوب يصنع الاحداث
من أين تنبع توجّهاتك
الحكمة التي تسير بحسبها
الصعود سهل ولكن الصمود في الصعود هو الاصعب
رسالة تقدّمها للفلسطينيين في الدّاخل الفلسطينيّ
رسالتي وجهها الفنان الراحل
ناجي العلي كان رسول وعي وثورة، وتميز بقدرة هائلة على الاستشراف، فقد تنبأ بانطلاق الانتفاضة من مخيم بلاطة، وتنبأ بالحل السلمي، وبالجدار وبأشياء أخرى كثيرة .
كما احي اناس طوتهم الارض ولن تستطيع ان تطوي اعمالهم.
واريد ان اطلب من العالم العربي و كافة المؤسسات والوزارات والمهتمين لمشاركة النقابة في جهودها لتخليد ذكرى الشهيد ناجي العلي واستعادة جثمانه
كلمة أخيرة
الفرق بين اللــــــــــص والكــــــــــــــــــــــاتب
اشك ان لصا حقيقيا يسكنني لكنني اقمــــــعه .
احيانا يقمعني هو ايضا او يقنعني على الارجــح .
براهينه ضعيفة . لكنني احيانا ادعه يتغلب علي.
لأنني أريده ان يسفه براهين الكاتب الغبي الدي يسكنني هو الاخر لا اريد للكاتب ان ينتصر لأنه كــــــــــــــــــــــــداب!!
..........
اللص يسرق ولا يكدب هدا هو الفرق بين اللص والكاتب .