همسة في أذن القائد المشير عمر البشير
رغم غرابة طلب الأحزاب المعارضة ، بأن تكون هناك حكومة وحدة وطنية في ظل حكومة منتخبة ولها فترة قانونية وشرعية مستحقة ، يأتي الاستغراب والتعجب بالذات من تلك الأحزاب التي رفضت المشاركة في الانتخابات التي شهد الكل بنزاهتها.
أقول لقد تعودنا من الرئيس عمر البشير أن يكون شجاع ، ومقدام ومتنازل ومضحي من أجل مصلحة السودان . شخصي المتواضع والملايين من الشعب السوداني يدرك شخصية عمر البشير وماذا تمثل بعيداً عن المؤتمر الوطني الذي قد يضم بين جانبيه من هم لا يستحقون تمثيل السودان أو الشعب السوداني ولكننا نعي تماماً ماذا يريد الرئيس للسودان وشعبه . ومدي إخلاصه وصدقه .
أتمنا أن يتنازل السيد الرئيس ويعمل على تشكيل هذه الحكومة الوطنية من أجل السودان وشعبه . وحتى لا يعطى فرصة لضعفاء النفوس الذين أُصيبوا باليأس من الوصل إلى الحكم عبر صناديق التصويت أو الجماهير. أن ينالوا من زعزعة وأمن البلد بسبب يأسهم وحقدهم وحسدهم
ولنعطيهم حسن الظن ربما يتعظون من الماضي ويحاولوا يبيضوا صفحاتهم حتى يكسبوا ود الشعب السوداني وبتالي تعود إليهم جماهيرهم التي فقدوها نتيجة لسلبياتهم الماضية
لقد كشفت هذه الأحزاب المعارضة ضعفها وتناقضها كونها انسحبت من الانتخابات والآن تريد المشاركة والمضحك المبكي تريدها مشاركة بقوة وبعين قوية والأدهى وأمر تهدد بتحريك الشارع إذا لم تستجيب حكومة البشير لطلبها .وعلى قول المثل الذي من تأليفي للأحزاب ((حالة مذرية وعين قوية)).
طيب يا سادة يا كران مادام واثقين من تحريك الشارع لماذا لم تنالوا الأغلبية في الانتخابات ولماذا خفتم من الفضيحة وانسحبتم منها وشر البلية ما يضحك
ليس عيب أن تعترف بالضعف ولكن العيب والعار والذل والهوان أن تدعي قوة لا تمتلكها .
أقول للقائد عمر البشير نحن مع حكومة وطنية تعمل على لم الشمل السوداني وتعطي الفرصة للأحزاب المعارضة أن تثبت حسن نيتها من أجل السودان وشعبه الصبور المغوار ، ونحن مع حكومة وحدة وطنية تعمل على تضميد جروح تلك الأحزاب التي شعرت بانكسارها وانحسارها من مزاج الشعب السوداني الذي لا يرغب بها .
ونحن مع حكومة وحدة وطنية تعمل على تأسيس دستور دائم وشامل للسودان يؤمن بسط العدل والمساواة والديمقراطية الفعلية التي تتيح للجميع المشاركة في حكم البلاد عبر انتخابات شرعية ونزيهة ويعمل على إسقاط الجنسية والهوية الوطنية عمن كل من توهمه نفسه المتاجرة باسم السودان بالاستعانة بالأعداء له وللأمتين العربية والإسلامية
ونحن مع حكومة وحدة وطنية تعمل على عزلة ومحاربة كل من يرفع السلاح للمطالبة بحقوقه وباب الحوار والسلام مفتوح .
إذن سيدي الرئيس لتتنازل كما عودتنا من أجل هذا الوطن الذي كان من المفروض أن يكون سلة الغذاء العالمي .ولكن نتيجة للصراع من أجل السلطة ونتيجة للعدم العدل والمساواة من قبل الحكومات المركزية ونتيجة للحسد والبغض بين الأحزاب كافة نتيجة لطغيان مصالحهم الحزبية الضيقة على مصالح السودان وشعبه الصبور المشتاق للأمن والرقي والاستقرار . لتفعلها سيدي الرئيس فأنت أهلاً لها لأنك بطلنا ذاك الهمام المقدام