رشحت أحد الأحزاب البلغارية حماراً لمنصب عمدة مدينة (فارنا) الواقعة على البحر الأسود, وذلك في الانتخابات التي تجري يوم 23 أكتوبر القادم, بعد أن أثار العمدة الحالي استياء معظم سكان المدينة الساحلية بأدائه الذي كان في غاية السوء من وجهة نظرهم.
وقد قبلت اللجنة المركزية للانتخابات البلدية ترشيح الحمار ماركو بعد أن قدم الحزب مبررات الترشيح. وقد ورد ضمن مبررات مسؤولو حزب "مجتمع من أجل بلغاريا جديدة"، أن اختيارهم لماركو سببه أنه يتميز بصفات يفتقر لها العمدة الحالي، وأهمها قوة الشخصية والأمانة وعدم الكذب، بالإضافة إلى القيام بالمهام التي توكل إليه, علاوة على أنه يفي بالوعود التي يقطعها على نفسه.
إن صفات ماركو هي نفس الصفات التي نطمح لتوفرها بالمرشحين في الانتخابات البلدية ومجلس الشورى في حال صار أعضاؤه مرشحين من قبل الشعب.
وقد قررت شخصيًا وفي غياب الانتخابات الحقيقية ترشيح بعيراً في الدورة القادمة لانتخابات المجالس البلدية، سوف أشتريه من سوق مزايين الإبل، ولدي إحساس بأنه قد ينجح، وربما يكتسح الانتخابات بنسب عالية. فالبعير حيوان لا يكذب ولا يجامل ولن يقوم بدور البصام، وهو أيضا لن يكلف الدولة سوى طعامه وشرابه، وهي مصروفات بسيطة مقارنة مع ما يصرف لأعضاء مجلس الشورى الكرام من رواتب وتحسين وضع ومنح وعطايا، كما لن يكون لأبنائه وبناته "المغاتيير" و"المجاهيم" أي امتيازات أو وظائف جاهزة في الدولة. وسوف استمر في كل دورة انتخابية بترشيح الجمل للمجالس البلدية، وحتى يسمح بانتخاب أعضاء مجلس الشورى، ولا يهمني جنس المرشح ذكرا كان أو أنثى. فالمهم أن يفتح الباب لكل مواطن يرغب بخدمة وطنه و يسعى لرفاهية مواطنيه وتحسين معيشتهم، ولن يتحقق ترشيح الكفاءات المخلصة إلا إذا وجدت إصلاحات فعليه وجذرية تمنح أعضاء مجلس الشورى والمجالس البلدية كافة الصلاحيات لمسائلة الوزراء، ومحاسبة المقصرين، ومكافحة الفساد والمحسوبية، واستغلال المناصب، ومنع هدر المال العام وتحقيق ما تم انتخابهم من أجله .
ويتعين وقف المخصصات المالية من رواتب وتحسين أوضاع وامتيازات لأعضاء مجلس الشورى وأعضاء المجالس البلدية، والاكتفاء بمكافآت رمزية عن الجلسات، حتى يكون هدف العضو خدمة الوطن والمواطنين والعمل بقلب وضمير حي.