بعد الوعد التاريخي الذي قطعه وزير الخدمة المدنية على نفسه باعتماد الكادر الهندسي خلال 45 يوما كتبت مقالا نشر في جريد الوطن تحت عنوان (الكادر الهندسي ووعد الوزير ) بتاريخ 13/6/2011 م أي قبل انتهى ألمده المحددة وأوضحت إنني لست متفائلا بهذا الوعد لقناعتي بأن ما لم ينجز في سنوات لا يمكن انجازه في أيام والسبب ربما يكون هناك عائق كبيرا يحول دون اعتماد الكادر الهندسي .لم يفصح عنه القائمين على مشروع الكادر الهندسي .
ومها كانت الوعود التي حظي بها الكادر الهندسي سواء من الهيئة السعودية للمهندسين أو وزارة الخدمة المدنية . فأنني وزملائي المهندسين سئمنا من المزايدات على الكادر الهندسي وأتمنى أن نجد مسئولا أوجهه معينه تبلغنا هل هناك كادر أم إلا؟ ....... ليتسنى للمهندسين السعوديين اخذ قراراتهم الوظيفية في الاستمرار وانتظار الكادر أو التوجه إلى القطاع الخاص . لأنني اعتقد أن المهندس السعودي وانأ احدهم لا يمكنه البقاء في قطاع حكومي لا يلبي ابسط الاحتياجات الاساسيه . وبالتالي فأن خروج المهندسين اقرب إلى القطاع الخاص من بقاءهم في وظائفهم الحكومية الجامدة ، أذا علم أن المهندسين الوافدين بالقطاع الخاص و المنفذين للمشاريع الحكومية هم أعلى رواتب وحوافز من المهندسين الحكوميين مع العلم أن المهندس الحكومي هو المشرف على المهندس الوافد في المشاريع، مما يسبب إحباط لدى المهندسين في القطاع الحكومي والذي يؤدي إلى عزوف المهندسين عن العمل وعدم الاهتمام بالمشاريع مما يعرضهم إلى مزيد من الاستغلال .
وإذا علمنا أن مطالبه المهندسين بالكادر ليس لزيادة الترفيه وإنما للحصول على ابسط متطلبات الحياة الاساسيه ولحفظ كرامه المهندس من تحمله أعباء ماليه تضطره إلى وضعه في موقف مالي صعب . وتجعله ينشغل عن مهنته الاساسيه ويهتم في كيفيه توفير متطلباته المعيشية .
أتمنى أن يتم الإسراع في تطبيق الكادر الهندسي للمهندسين للحفاظ على ما تبقى من المهندسين في القطاع الحكومي.
- بقلم: المهندس/ راكان بن سليم الشراري
- القريات- المملكه العربيه السعوديه