غباء أم ضياع؟! .. والوقت يضيع..!

palestine

ضياع عربي وغباء في إدارة سياسته مع أعدائه فلا يوجد اهتمام بالأسرى الفلسطينيين والعرب الموجودين في سجون الاحتلال الإسرائيلي بحيث يقبع بسجون المحتل 43 أسير عربي من جنسيات مختلفة عربية .
تخطيط نجح فيه أعدائنا بدعم عربي حيث زعمت الشعوب أنها تريد الحرية بقيامها بثورات شعبية تنديدا بالظلم الذي فرضه حكامنا علينا فلم نفهم غباء أم ضياع ؟؟ !!، سياسة تخطط لها إسرائيل و أمريكا لتهديم المجتمع الفلسطيني فعندما لم تنجح في قتل الطفل الفلسطيني اعتمدت منهج الحرمان والاعتقال ، الحرمان من ابسط الحقوق حيث سلبت الأرض وقتلت واعتقلت وحولت كل قرية وكل حي وبلدة إلى سجن كبير.
فشل الإعلام في تسليط الضوء على الانتهاكات المتصاعدة بحق الأسرى وتقاعست الحكومات في متابعة قضايا أمتها بالإضافة إلى ضعف التحرك الدبلوماسي والمساندة الشعبية تجاههم ، غياب الرأي العام و تكاثف الجهود للضغط على الحكومات بالتنديد وإعلاء الصوت في وجه المجتمع الدولي وهيئات الأمم المتحدة المختصة بحقوق الإنسان وكافة الجمعيات العاملة في هذا المجال للتدخل لفضح الممارسات الإسرائيلية والعمل على وقف ما يتعرض له الأسرى في السجون الإسرائيلية من انتهاكات للمواثيق والأعراف الدولية، لا توجد تحركات شعبية ولجنات لتقصي الحقائق بزيارة المعتقلات والسجون الإسرائيلية للتحقيق والاطلاع على أوضاع الأسرى الفلسطينيين لتلتزم سلطات الاحتلال بمسؤوليتها .
رغم احتجاجات الأسرى الفلسطينيين في كافة سجون الاحتلال بإعلانهم يوم إضراب عن الطعام في ذكرى يوم الأسير الفلسطيني للتذكير بقضيتهم وإيصال قضيتهم للعالم في محاولة للتصدي لإجراءات إدارة السجون التعسفية في وجه الأسرى والمعتقلين.
انتهاكات ومعانات ومن يحمل حكومة الاحتلال مسؤولية ما حدث مع الطفلة عبير سكافي بحيث منعها الاحتلال من رؤية والدها ، توفيت اثر صدمة تعرضت لها بعدما منعتها إدارة السجون الإسرائيلية من رؤية والدها الذي يمضي عقوبة المؤبد لأربع مرات في معتقل السبع ، أصيبت خلالها بحالة عصبية وصدمة جراء وقوفها على شباك الزيارة وعقب عودتها إلى المنزل تواصلت معها الحالة إلى أن أصيبت بالشلل ، وقد كانت تتمتع بصحة جيدة وعبير من الطالبات الجيدات في المدرسة وتشارك في مختلف النشاطات الشعبية والجماهيرية التي تنظم للتضامن مع الأسرى .
كما تزايدت حالات اعتقال الأطفال الفلسطينيين في الآونة الأخيرة واستخدم المحتل أساليب همجية وعنيفة ضد الأطفال لترهيبهم
ففي شمال مدينة رام الله بقرية النبي صالح ، يتم اعتقال الأطفال بتهمة إلقاء الحجارة والعبوات الحارقة على قوات الجيش الإسرائيلي خلال المسيرات الشعبية ضد الاستيطان والجدار في النبي صالح معاناة وانتهاكات بحق الطفل لا رحمة ولا شفقة حيث تعرض الطفل إسلام دار أيوب البالغ من العمر أربعة عشر أعوام للاعتقال وتم الإفراج عنه بعدما أصدرت محكمة عوفر العسكرية الإسرائيلية حكما بفرض الإقامة الجبرية عليه وسجنه داخل منزل والده ، كما فرضت عليه غرامة مالية فاقت الألفين والست مائة دولار للإفراج عنه بعد أن اعتقله الجيش الإسرائيلي وسط البلدة كما منع من الالتحاق بالمدرسة وإسلام ليس الطفل الوحيد الذي اعتقل فالكثيرون يعانون منهم الطفل كرم البالغ من العمر عشرة سنوات وقد أفرج عنه لكن التحدي وحب الوطن والحرية لم يضعف من عزيمتهم للخروج في مسيرات سلمية للتنديد بالاحتلال ورفض الذل والمهانة .
وحسب ما جاء على لسان الكثير من الفلسطينيين الذين عانوا من الاعتقالات وفقدان أحد أفراد أسرتهم فالجيش لا يرحم بحيث تهاجم قوة الجيش البيت وتحاصره ويكون في أكثر الأوقات بالليل قبل الفجر وتتم عملية تفتيش البيت بالتفصيل وتسمع صياح الكلاب وصوت القنابل، ويتم بعدها تعصيب العين وينقلوهم على مراكز التحقيق وساعات متواصلة مع التحقيق باستمرار وبالليل استخدام أسلوب الضغط على المعتقل سياسيا و الاعتقال منفرد موجود به مكيف هواء يتم تشغيله على درجة حرارة مرتفعة وتارة على درجة حرارة باردة لكي تصيب الإنسان لفحة أو مرض ويتم التحقيق بإرسال السجين إلى عملاء داخل السجن
ومن ثم يأتي نوع آخر من التحقيق وممارسه أساليب جديدة من التعذيب من ضرب ليتحصل على المعلومات بطرق عده وبعد الحكم ينقل السجين إلى سجن مركزي غرف و يوجد سجن واحد فيه خيام وهو سجن النقب أما غيره من السجون هو غرف في كل غرفه 16 سجين وتكون الزيارات بالنسبة للأهل معاناة من الصباح الباكر حتى آخر الليل من تفتيش شديد ونقل الأهالي إلى السجن بحافلات ومرافقه الشرطة معهم ويكون قبل الزيارة تفتيش اشد يصل إلى تفتيش عار للأهل غير التفتيش الذي يتعرض إليه المساجين دائما ويفرض عليهم لبس موحد يسمى الشباص، ويكون الأكل في السجن على حساب المساجين من الكنتينا .

9 تعليقات

  1. ناجي عياش25 أبريل, 2011 14:34

    رائعة انتي امل شكرا لكي

    ردحذف
  2. الوقت يضيع والعالم يجري
    شكر خاص للمقال الرائع

    ردحذف
  3. رجااااااااء26 أبريل, 2011 22:42

    المقال جميل والصورة حلوة

    ردحذف
  4. ضياع نعم لكن لا أظنه غباء !
    فحتى أقل الناس ذكاء يعلم لمن الحق و من الظالم و المظلوم ،
    العدو الصهيوني أصبح الحكومة الإسرائيلية و الشهيد أصبح قتيل و أصبح بيننا من يدافع عن حق اليهود في الوجود والتعايش السلمي و الأمر ببساطه هو أذا أردت أن تحافظ على كرسي الحكم فلابد أن تلزم الصمت و أذا كان ولا بد أن تتكلم فحلق بين سحب العموميات ، و السؤال هل نستطيع أن نعيد فلسطين أم لا ؟
    و السؤال الأهم هل نريد أن نفعل ذلك أم لا ؟

    ردحذف
  5. فريده من نوعها27 أبريل, 2011 16:18

    نعم هو ضياع وليس غباء شكرا

    ردحذف
  6. شكراً جزيلاً للأخت الأستاذة آمال على هذا المقال الرائع .. وأحب الترحيب بأخي وصديقي خالد أهلاً وسهلاً بك يا أبا الوليد .. وأعجبني تعليقك وإضافتك الرائعة .. تحياتي

    ردحذف
  7. حياك الله يا أبو فواز و لك مني كل الشكر على هذه الحفاوة و الكرم الغير مستغرب على من هو مثلك ، و فلسطين ستبقى ذلك الجرح الغائر في صدر الأمة الإسلامية يستصرخ الغوث من كل مسلم صباح مساء و يدينه فنسأل الله لفلسطين التحرر و العفو لنا بما أجحفنا في حقها .
    تحياتي

    ردحذف
  8. ابو جوري عرعر03 مايو, 2011 11:14

    يعيطيك العافية مقال رائع

    ردحذف
  9. الأخ العزيز / أبو جوري

    مرحباً بك بيننا منور المدونة وشكراً لتعليقك .. تحياتي

    ردحذف
أحدث أقدم