غزة .. بين التغيير والتضليل

gaza

كان شهر آذار شهرا محوريا بكافة أيامه فقد رسمت الطبيعة لوحتها الصماء, في وقت ذوبان الجليد في أقصى الشمال والجنوب إلى زلازل تضرب اليابان لتنقش الطبيعة انتفاضتها وجبروتها .
في وقت تغير النظام الكوني والموسمي ,و اهتزاز الشعوب العربية وثورات شبابها من اجل التغير وقلب الطاولات على رؤوس حاكميها يعمق الانقسام الكارثي بين جناحي الوطن بقوة القهر والسلاح وتعجز مكونات المجتمع المدني وفي مقدمتها القوى السياسية والاجتماعية يمنينها ويسارها والحركة النقابية والعمالية والمهنية عن ممارسة الضغط وإحداث التأثير و أخد زمام المبادرة .
في حين تواصل قوات الاحتلال فرض عراقيلها امام ابناء شعبنا
ومواصلة كوارثها على هذه الأرض بدأن بالجدار العازل ومصادرة الأراضي و انتهائه بجرائم المسجد الأقصى
شأنها شأن من سبقوها من الطغاة المستعمرين .
من زقاق العمل المشترك بين الفصائل في رفح الى الجليل قدمت فصائلنا التى صنعت عزتنا كل ما هوا غالي وثمين من أبنائها وأبناء فلسطين أناس نقشت اسمها في ألواح الشرف والعزة من الشهداء .
نقول كشباب انه مهما كانت نتائج إعادة اللحمة بين شعبنا لن نستسلم وسنبقى الأوفياء الى روح هؤلاء الشهداء , سننادي بان عودوا الى خندق فلسطين .
يا أبناء عز الدين و شهداء الأقصى يا أبناء المقاومة الوطنية يا أبناء ابو علي مصطفى وسرايا القدس فلتهب رياح العروبة ,عودوا ابناء وطن وسلاح واحد عودوا يا من صنعتم المجدد لهذا الوطن هبت ثورة الشباب من 15 اذار للتواصل ولن يقف الشباب مكتوفي الأيدي , سنبدأ بالتغير ومن أنفسنا اولا فلنبدأ بجيراننا في جميع الفصائل من فتح الى حماس فلنعيد الحب واللحمة بيننا ,علينا ان نخرج حقدا زرعه الاحتلال بيننا سنعيد الى فلسطين مجدها سنعيد للقضية تاريخها بعد وصولها الى الهاوية .
نحن كشباب ننتظر منكم ان تضعوا بصمتكم على ارض الواقع وان تثبتوا للعالم اننا اقوي من أي مخططات صهيونية او اجندة خارجية.
نستحلفكم بدماء الشهداء وروح الأسرى القابعين في سجون الاحتلال سنبدأ بالتغير في أنفسنا فغيروا معنا وسنتغير معكم انتم قادتنا وسنضع العهد معكم ارسموا طريقا من المجد لنخطو خطاكم .

بقلم : فؤاد بنات

6 تعليقات

  1. إن ما يحدث في فلسطين العزيزة على قلوبنا جميعا هو الشرارة الأولى لتحقيق هدف أسمى و هو تحرير كامل التراب الفلسطيني و طرد المحتل و إعادته إلى حيث ينتمي, إلى الشتات الذي هو قدره المحتوم, فما يحدث في فلسطين- و مهما طال الوقت- هو عرض و ليس أصيلا, فخروج الصهاينة أمر محتوم و ما يحدث الآن في فلسطين من حراك ثوري هو المقدمة, بل ما يحدث في الوطن العربي هو مقدمة لاتحاد نأمله جميعا و تكاتف لتحرير الوطن العربي كله من كل ألوان الاحتلال و الأنظمة الفاسدة, لك الله يا أرض القدس الشريف

    ردحذف
  2. نعيمة ـ فلسطينة مقيمة في المهجر31 مارس, 2011 04:44

    مقال رائع جدا،،، اللهم حرر فلسطين يارب
    الاستاذ أحمد شكراً جزيلاً لهذا التعليق المعبر الصادق لله درك

    ردحذف
  3. أشكر الأستاذ فؤاد على هذا المقال الرائع ..

    ردحذف
  4. أول مرة أزور مدونتك القيمة .. تهنئتي لك على المجود المبذول والرائع..

    ردحذف
  5. مصر .. أهلاً وسهلاً فيك :)

    ردحذف
  6. مصر .. أهلاً وسهلاً فيك :)

    ردحذف
أحدث أقدم