سأرجع



رحلتُ إليكِ فقط كي أقول :
-إذا خدشتْ شفتاي عروقَ السرابِ -
بأني قطعتُ إليكِ ( مسافة حُبْ )

وأني تنفستُ من رئةِ الرمل
أيقظتُ عودَ الربيعِ
وجاءتْ على خُطوتي تتبعُ الوحيَ أسرابُ طَلْ

وأني قطفتُ تثاؤبَ سوسنةِ السورِ
حين سبقتُ الصباحَ
لأبسطَ بين يديكِ يدي
هل ترين هنا ظلّ دمعٍ ورعشةَ قلبْ ؟
رحلتُ إليكِ فقط كي أقول بأني قطعتُ إليكِ ( مسافة حُب )

سآتيكِ في أمنياتِ الصغار
يُسرّونها حين يلقون للشمسِ سِنَّ اللبنْ
وعبرَ مدىً لاحَ في عينِ طفلٍ
رفوفًا تُخبئُ سِنّ الغزالْ
سأتيكِ لعْثمَةً في سؤالْ
وحُمْرةَ خدٍّ يليقُ عليهِ الدلالْ
وسربَ طيورٍ تهاجرُ هاربةً من وطنْ
فقط كي أقولَ بأني قطعتُ إليكِ ( مسافةَ حُبْ )

وأرجعُ .. أرجعُ .. لا شيء مثل الرجوع ..
ولا شيء مثل التقاط الخُطى المُلقياتِ على قارعاتِ القمر
أخبؤها للطريق الجديد
لمعراج عينيكِ حين يذوبُ الجليد
فلا زال في العمر وعدٌ جديد
ولازال في زهرةِ الشمعِ لونُ السّهرْ

بقلم
ساري العتيبي

- - - - -


بماذا ارد و ماذا أقول

حنينيك

حروفك أذابت
قلبي المستهام

و أشعلت
مني
شوقًا كان رماد

فشفني
وجدًا جديدًا
لحب قديم

و ذكرتني
خدًا كرونق الضحى

فأغريت
بي
أحلام المساء

أما زال
في
العمر وعدًا

أما زال
في
المصباح زيت

و أرجعتني
طريقًا تناسته خطايا

مغنيًا
سأرجع ... سأرجع
لا شيئ مثل الرجوع

بقلم
خالد الزهراني




2 تعليقات

  1. محمد فواز19 مارس, 2011 16:30

    ساري وخالد أبدعتم أيها الرائعين شكراً جزيلاً لكم ...

    ردحذف
  2. ما أجمل ما كتبتما يا صديقي الرائعين .. وشكراً لك يا محمد وأهلاً فيك

    ردحذف
أحدث أقدم