أقاويل من سبقونا حكم! على كل إنسان أن يتعب في شبايه كي يرتاح في كبره! و لو أني غير مقتنع بتلك الراحة التي سأجدها و أنا أواجه هواجس الكبر و الشيخوخة و خشونة المفاصل و ضعف النظر وحدي.. لكنها حكمة و السلام... المهم... نويت أن أتابع فيلماً ل "بروس ويلز" و بعد مشهدين قررت أن أقرأ عن الجمالية الاستشرافية و نقد العقل التجريدي ل "لكنت".. و قبل أن أصاب بانهيار عصبي قررت أن أكتب حكاية حدثت بعد عدة عقود...
شركة استثمارية ضخمة أموالها لا تحصى قررت تقسيط الحياة من المهد إلى اللحد، و فجأة انتشرت معلنة عن خدماتها في في كل وسائل الإعلام، و كانت شروطها و بنودها و خدماتها واضحة و صريحة... على كل أب و أم يرغبان في توفير حياة كاملة لأبنائها التقدم بحجز حياة كاملة للمولود بمجرد ظهور أعراض الحمل، و بعد الفحوصات الطبية و خلافه تتعهد الشركة بتكفل جميع مصاريف الحياة.. كل شيء تتكفل به الشركة منذ أن يولد المرء إلى أن يموت.. و من ضمن ما يحدده الوالدان كان مجال عمل المولود في المستقبل، و بعد دراسة جدوى لا تتعدى أسبوع زمان تحدد الشركة مقدار القسط الذي يتحمله الوالدان طيلة حياتهما، و بالتالي انهالت الاستفسارات من البشر و بعدها الطلبات و التقديمات و باءت الحياة حلم قابل للتحقيق.. حتى مخاوف الآباء من أن أبناءهم لن ترقهم مشاريعهم و مخططاتهم المستقبلية تلاشت بعد أن تم إقناعهم أن الموضوع سهل.. و هكذا تكاثرت العملاء إلى أن قامت الدنيا و لم تقعد.. فالمنتفعون من وراء طراز الحياة العادي كثر! و لكن مع المجالسات و المباحثات أصبح أعداء الجديد من العملاء الجدد.. و استقر الوضع أخيراً و أصبح كل والد و والدة مطمئن لمستقل ابنه و بنته.. و الأبناء فرحين و مقتنعين بتعليمهم و عملهم.. و بعدها أفلست الشركة و أغلقت أبوابها و هرب أصحابها! و السبب بسيط جداً! فقد درست شركة أخرى مشروع أخر! و هي دفع الأقساط للناس و توظيف أبنائهم بالشحادة!
شركة استثمارية ضخمة أموالها لا تحصى قررت تقسيط الحياة من المهد إلى اللحد، و فجأة انتشرت معلنة عن خدماتها في في كل وسائل الإعلام، و كانت شروطها و بنودها و خدماتها واضحة و صريحة... على كل أب و أم يرغبان في توفير حياة كاملة لأبنائها التقدم بحجز حياة كاملة للمولود بمجرد ظهور أعراض الحمل، و بعد الفحوصات الطبية و خلافه تتعهد الشركة بتكفل جميع مصاريف الحياة.. كل شيء تتكفل به الشركة منذ أن يولد المرء إلى أن يموت.. و من ضمن ما يحدده الوالدان كان مجال عمل المولود في المستقبل، و بعد دراسة جدوى لا تتعدى أسبوع زمان تحدد الشركة مقدار القسط الذي يتحمله الوالدان طيلة حياتهما، و بالتالي انهالت الاستفسارات من البشر و بعدها الطلبات و التقديمات و باءت الحياة حلم قابل للتحقيق.. حتى مخاوف الآباء من أن أبناءهم لن ترقهم مشاريعهم و مخططاتهم المستقبلية تلاشت بعد أن تم إقناعهم أن الموضوع سهل.. و هكذا تكاثرت العملاء إلى أن قامت الدنيا و لم تقعد.. فالمنتفعون من وراء طراز الحياة العادي كثر! و لكن مع المجالسات و المباحثات أصبح أعداء الجديد من العملاء الجدد.. و استقر الوضع أخيراً و أصبح كل والد و والدة مطمئن لمستقل ابنه و بنته.. و الأبناء فرحين و مقتنعين بتعليمهم و عملهم.. و بعدها أفلست الشركة و أغلقت أبوابها و هرب أصحابها! و السبب بسيط جداً! فقد درست شركة أخرى مشروع أخر! و هي دفع الأقساط للناس و توظيف أبنائهم بالشحادة!
- سلامة عبد السلام
- 11/1/2011
جميل جدا تشكر اخي
ردحذفرااااااااائع شكرا سلامه
ردحذف