قبل إشعال النار في جسده أمام مقر ولاية سيدي بوزيد التونسية في 17 ديسمبر 2010، كتب محمد بوعزيزي على موقع «فيسبوك» رسالة وداع إلى أمّه:
«مسافر يا أمي، سامحني، ما يفيد ملام، ضايع في طريق ما هو بإيديا، سامحني كان (إن كنت) عصيت كلام أمي। لومي على الزمان ما تلومي عليّ، رايح من غير رجوع. يزّي (كثيرا) ما بكيت وما سالت من عيني دموع، ما عاد يفيد ملام على زمان غدّار في بلاد الناس. أنا عييت ومشى من بالي كل اللي راح، مسافر ونسأل زعمة السفر باش (أن) ينسّي».
- - - - - - - - - - - - - -
أماه أني مسافرًا
فتونس الخضراء أصبحت حمراء
دمائنا ألونها ساحاتها أجسادنا
وشمسها حروقنا تزيدها ظلام
ترابها سدوا بهي أفواهنا
...لطموا وجوهنا بظلمهم
وزينة العباد منها هاربًا كأنه خفاش
قد مص منا دمائنا وجيشه جراد
فد خلفوها من بعدهم غبراء
لا تحزني أماه لا تحزني
فغدًا مكان الشوك ورداً
تزهو بهي أعراسنا
في تونس الخضراء
- بقلم خالد الزهراني