تعرِفُ "مْتانُ"
كيف ترُدُّ بنيها
إلى صدرِها
حين ينشأُ فيها الفتى
عاشِقاً للحقولِ
مُحباً لرائحة القمحِ
تشغَفُهُ قهوةٌ مرّةٌ
والمضافاتُ
تدعوهُ كلَّ مساءٍ
فَيُدْمِنُ ريفيّةَ العيشِ
حتى إذا جاءَ يومٌ
تَضِنُّ الطبيعةُ بالماءِ فيهِ
وعانى من القحْطِ دهراً
يغادِرُها
واشتهاءُ الحياةِ
يلامِسُ أعماقَهُ
وتصيرُ البيادرُ
طيَّ المخايلِ والذكرياتْ ....
*****
وإذْ يَفِدُوْنَ
إلى عَتَباتٍ
تُذِيْبُ ملامِحَهُمْ
بالمقُاساةِ والقهرِ
شهراً فشهراً
وعاماً فعاماً
يعيشونَ منطَفئينَ
إلى أن يَجفَّ ندى الروحِ
بين الضّلوعِ
ويصبِحَ للأرضِ معنىً جديدٌ
فيستسلمون لحُمّى الجَّوى
ويعودون لـ "مْتانَ"
شيباً
وقد أَحْرَقَتْهم شموسُ الجهاتْ .....
- سمير رافع
و الله هذا ما نحسه في ديارنا بعدما ضاعت هويتنا في أوطاننا فلنا الله.
ردحذفمشكور أخي فهد لإضافة مدونتي لمدونتك, فهذا شرف كبير فمدونتك أصبحت مزارا يوميا لي و لعدة مرات, لثراء ما تنشره, كما أدعوك لقراءة بعض ما ألفت من قصة قصيرةعلى هذا الرابط
http://kesaswehekayat.blogspot.com/search/label/%D9%82%D8%B5%D8%B5%20%D9%82%D8%B5%D9%8A%D8%B1%D8%A9
شكراً جزيلاً لك لمرورك العذب وثنائك الذي هو محل اعتزازي.. إن قراءة أي شي لك من دواعي سروري ، تقبل خالص التحية والتقدير.
ردحذفشكــــــــــــــــــــــــرا لروعتكم ✿
ردحذف