مدخل
ينتحر الصمت على بابي
وتحاصر ذاكرتي خارطة الأحزان الليلة
هذا شبح الغربة يبحر في جسدي
وأنا الفاتح مملكة الميراث الأزلية
من يقرأ في وجهي أسفار الماضي
ينتزع الضجة من رأسي
والعمر بقية أحلام منسية
هذا ميدان الوحشة....
فلتفصح
يا زمن الكلمات الرمزية
مكاشفة
تعلقت على نخيلات الطريق مقلتي
ولفت السنين والأروقة الحزينة
من حارةٍ يغتالها عشاقها
لحارة في صمتها سجينة
تبحث كالموجة عن قرارها
فيلتقي الصاعد والنازل في قيعانها
الرهيبة
شواطئ قصّية
موغلة في الصدر يا ظنوني
ويا شموعي المطفأة
هذا المدار سائح....
وسائح قلبي معه
يرتجل الشوق الخفيَّ آهةً...
فآهةً
ويمسح الجراح بالبراءة المنمقة
ليفصح المعزف عن وجدانه
ولتسأل الرملة عن حباتها المشردة
حبيبتي...
اِنتظرت في المرفأ كل قادم
فلم تجيء عيونك لتبحر في شواطئي
القصّية
فآه منك حين تبدأين كالزفاف
وآه حين تنتهين كالرحيل
وآه من تمرد الحرف على تفعيلة
القصيدة
فلتئدي النيران يا حبيبتي
في مذبح الحقيقه
إيقاع العودة
ما بين السرة والرأس
قذفت كالطفل براءتها
هذي اِمرأة تسكن ذاكرتي
وتسافر كالطوفان طويلاً
تحملني...
ببخور ضفائرها
وطويلاً تغمس في القلب أظافرها
هذي إمرأة يقتسم العصر أنوثتها
فلينزع كل العشاق رجولتهم
ما بين نعومة نهديها ويناموا
ولأرحل...
يا مملكة الأحزان بحزني
وأعلّق في بابك
هذا معبد أحزاني المسكونة بالشعر
زمانا...
وأظل... أدور... أدور...!
- عبد الأمير خليل مراد