فجر الفرح!

329488_77398
يسائل  قلبي :
الوعدُ لي  منك ..  أو منك لي ؟
سيـّان  ..
أنت أنا !
من يُبتـلَى بالهوى  بيننا  ؟
و من يبتـلي  ؟ ..
سيـّان  .. أنت أنا  !
و الوعدُ لي فيك  كلُّ المُـنَى ..
٭
متى ما تغنِّي عن الحلمِ  وعداً
تقسِّمه بيننا
في النسغ  تصحو ربيعاً
مواعيدُك الدانية
و أنت الربيعُ  المسافرُ وعدَ أريج
ما الفرق .. ؟
والعطرُ في الوردِ والآنية
و أنت أنا ..
لنا الآن أن يستباحَ العبير
كلُّ المعاني الحبيسةِ في النسغِ
تُزهر مرضيـَّةً راضية .. 
٭
الوعدُ لِي ؟
هب لي انعتاقَ الربيعِ  بِذاتي  انهمارا
انتظارا
إنبعاثَ حياةٍ بِسنبلـةٍ وافية
حقولَ الحصادِ الذي سوف يأتي
اخضرارا
٭
الوعدُ  لِي ؟
هـب لـي صوتا
وقيثارةً  تـتـغـنَّـى  باِسـمِك
لا يحتويها الأوانُ انحصارا
ما  كان أو سوف يأتي
و أغنـيـةً لا يمـلُّ صداها الزمان
و فاتـحـةً لإنبلاجِ المكان  حـوارا
٭
الوعـدُ  لِــي ؟
هب لي مَـدارا
يقايضُني الأفـقَ   دارا
خُذني بعيداً  بعيدا
بعيداً عن الصمتِ  والانحصار  ..
يستـنزفُ الحلمَ دربٌ بـِلا أفـق
تكرارُ نزفِ الخُطَى و الدوار
٭
بـعـيـداً عن الشوكِ خُـذنـي
أعـد لـي مـلاعـبَ حـلـمـي
على مـفـرقِ  الإشتـياق
بـدئاً جديداً ..
حـروفـاً عـذارَى ..
٭
طـفـولـةُ أفـقي  تراودُني ..؟
يـعاندُني هـاجـسُ الشـكِّ ..
همُّ سـرابِ الصحارَى !
أ يغتالـنـي  مصرعُ الحلمِ في النـسغ ؟
حين يحاصرُني الـوهـمُ  بِالإختـراق
يسمـِّمُ حـرفـي  إصطخابُ الضجيج
و بـلبـلـةُ الصائديِّ الصدَى
أضيـعُ بـِحشرجـة  الإخـتـناق
٭
صدَى الصمـتِ ينـمـو هشيـماً بِـحـلقـي
فيـقـتـرفُ الحلـمُ  كارثـةَ الإحتـراق 
٭
لِـيَ الـوعـدُ .. ؟
و الـوَجـد ؟
هَـبْ لـي انـعـتـاقَ الربـيـعِ بِنسغِ المـدى
حـيـاةً بِسنـبلـةٍ وافـيـة
حـقـولَ الحـصادِ الـذي سـوف يـأتـي
حـنـيـنَ طـفولتيَ اللاهـيـة
يجاوزُ بالقلبِ  مـنعـطفـاتِ الـدروبِ  دوارا
وعـبـأَ عبـورِ الفصولِ  العـنيـف
تحـدّي صرومِ المـصيـفِ  ،
  هـمـومِ  الـخريفِ ،
وجـومِ  جلـيـدِ  الـشـتـاءِ الـمـخـيـفِ ،
و صمـت بياضِ الصحارَى  
و هَـبْ لـي احتداماً شـفـيـفاً
بألـوان حـزنـي  و غـيـمِ  اشـتـياقي إليـك
يـضيـئ بِلـون الخـزامَـى الـخجـول
يـبـوحُ بِسـرِّ  شـميـمِ العـرارِ حروفاً حـيـارَى ..
خُطىً تـتـلمّـس شـوقَ الدروبِ
وبـوّابـة الإنـعتاق
الـوعـدُ لـي ؟
أيُّ حلـم ٍ يكابدُني منـذُ لـثـغـةِ  خـطـوي
و يجـتاحُ نشوةَ عـدْوِي
أيُّ حلم تبـقـّى و لـم يستـبـح ؟
لـك الأذن مـِنـّـي
لـيغـمـرَ حلـمُـك  كلَّ الوهـادِ بِآفاق ذاتي
بـِغيـثِ الأمانـي
و فـيـضِ الأغانـي
وألـوانِ قـوسِ قـزح 
٭
فـكن  أنتَ فيَّ  انعـتاقَ الـخزامـى
و كن أنتَ  فـجرَ الـفـرح
د. ثريا  العريض

2 تعليقات

  1. حكيمة الدري11 أكتوبر, 2010 19:57

    نص يبعث على الأمل والارتياح ملئ العمق والبساطة في نفس الوقت لست ناقدة لكني أحب الشعر.

    ردحذف
  2. ساهر الساهر11 أكتوبر, 2010 19:58

    في غاية الروعة والجمااااااااااااااااااااااااال

    ردحذف
أحدث أقدم