يسائل قلبي :
الوعدُ لي منك .. أو منك لي ؟
سيـّان ..
أنت أنا !
من يُبتـلَى بالهوى بيننا ؟
و من يبتـلي ؟ ..
سيـّان .. أنت أنا !
و الوعدُ لي فيك كلُّ المُـنَى ..
٭
متى ما تغنِّي عن الحلمِ وعداً
تقسِّمه بيننا
في النسغ تصحو ربيعاً
مواعيدُك الدانية
و أنت الربيعُ المسافرُ وعدَ أريج
ما الفرق .. ؟
والعطرُ في الوردِ والآنية
و أنت أنا ..
لنا الآن أن يستباحَ العبير
كلُّ المعاني الحبيسةِ في النسغِ
تُزهر مرضيـَّةً راضية ..
٭
الوعدُ لِي ؟
هب لي انعتاقَ الربيعِ بِذاتي انهمارا
انتظارا
إنبعاثَ حياةٍ بِسنبلـةٍ وافية
حقولَ الحصادِ الذي سوف يأتي
اخضرارا
٭
الوعدُ لِي ؟
هـب لـي صوتا
وقيثارةً تـتـغـنَّـى باِسـمِك
لا يحتويها الأوانُ انحصارا
ما كان أو سوف يأتي
و أغنـيـةً لا يمـلُّ صداها الزمان
و فاتـحـةً لإنبلاجِ المكان حـوارا
٭
الوعـدُ لِــي ؟
هب لي مَـدارا
يقايضُني الأفـقَ دارا
خُذني بعيداً بعيدا
بعيداً عن الصمتِ والانحصار ..
يستـنزفُ الحلمَ دربٌ بـِلا أفـق
تكرارُ نزفِ الخُطَى و الدوار
٭
بـعـيـداً عن الشوكِ خُـذنـي
أعـد لـي مـلاعـبَ حـلـمـي
على مـفـرقِ الإشتـياق
بـدئاً جديداً ..
حـروفـاً عـذارَى ..
٭
طـفـولـةُ أفـقي تراودُني ..؟
يـعاندُني هـاجـسُ الشـكِّ ..
همُّ سـرابِ الصحارَى !
أ يغتالـنـي مصرعُ الحلمِ في النـسغ ؟
حين يحاصرُني الـوهـمُ بِالإختـراق
يسمـِّمُ حـرفـي إصطخابُ الضجيج
و بـلبـلـةُ الصائديِّ الصدَى
أضيـعُ بـِحشرجـة الإخـتـناق
٭
صدَى الصمـتِ ينـمـو هشيـماً بِـحـلقـي
فيـقـتـرفُ الحلـمُ كارثـةَ الإحتـراق
٭
لِـيَ الـوعـدُ .. ؟
و الـوَجـد ؟
هَـبْ لـي انـعـتـاقَ الربـيـعِ بِنسغِ المـدى
حـيـاةً بِسنـبلـةٍ وافـيـة
حـقـولَ الحـصادِ الـذي سـوف يـأتـي
حـنـيـنَ طـفولتيَ اللاهـيـة
يجاوزُ بالقلبِ مـنعـطفـاتِ الـدروبِ دوارا
وعـبـأَ عبـورِ الفصولِ العـنيـف
تحـدّي صرومِ المـصيـفِ ،
هـمـومِ الـخريفِ ،
وجـومِ جلـيـدِ الـشـتـاءِ الـمـخـيـفِ ،
و صمـت بياضِ الصحارَى
و هَـبْ لـي احتداماً شـفـيـفاً
بألـوان حـزنـي و غـيـمِ اشـتـياقي إليـك
يـضيـئ بِلـون الخـزامَـى الـخجـول
يـبـوحُ بِسـرِّ شـميـمِ العـرارِ حروفاً حـيـارَى ..
خُطىً تـتـلمّـس شـوقَ الدروبِ
وبـوّابـة الإنـعتاق
الـوعـدُ لـي ؟
أيُّ حلـم ٍ يكابدُني منـذُ لـثـغـةِ خـطـوي
و يجـتاحُ نشوةَ عـدْوِي
أيُّ حلم تبـقـّى و لـم يستـبـح ؟
لـك الأذن مـِنـّـي
لـيغـمـرَ حلـمُـك كلَّ الوهـادِ بِآفاق ذاتي
بـِغيـثِ الأمانـي
و فـيـضِ الأغانـي
وألـوانِ قـوسِ قـزح
٭
فـكن أنتَ فيَّ انعـتاقَ الـخزامـى
و كن أنتَ فـجرَ الـفـرح
د. ثريا العريض
نص يبعث على الأمل والارتياح ملئ العمق والبساطة في نفس الوقت لست ناقدة لكني أحب الشعر.
ردحذففي غاية الروعة والجمااااااااااااااااااااااااال
ردحذف