اقترب النشر الالكتروني في السعودية من الانضواء تحت عباءة وزارة الثقافة والإعلام، فمن المنتظر أن يوافق وزير الثقافة والإعلام على إنشاء إدارة الإعلام الالكتروني التابعة للإعلام الداخلي.
هذا التوجه في وزارة الثقافة والإعلام أثار مخاوف أصحاب وكتاب الصحف والمواقع والمنتديات الالكترونية، فمنهم من اعتبره وسيلة لمد هيمنة الوزارة من وسائل الإعلام التقليدية إلى وسائل الإعلام الحديثة، وأن أسباب وموجبات هذا التوجه هي رقابية ليس إلا، بينما يرى آخرون أن هذا التوجه سيعطي المشروعية والقانونية لهذا القطاع الواسع الذي أصبح يثبت وجوده وأهميته وتأثيره يوماً إثر يوم.
من جهته، قال عبد الرحمن الهزاع المتحدث الرسمي لوزارة الثقافة إن إنشاء إدارة الإعلام الالكتروني يأتي لمتابعة النشر الإلكتروني والبث الإذاعي الجديد، وقد تمت الموافقة على إدراج النشر الإلكتروني كنشاط ضمن الأنشطة التي يشملها نظام المطبوعات والنشر كالدعاية والإعلان والمطابع، مؤكداً بأن نظام المطبوعات سيسري على الإعلام الالكتروني ويدخل حيز التنفيذ في فترة قريبة.
أما عن الخوف من خنق هذا الإعلام فيؤكد الهزاع لا نسعى لتقييد الحريات بقدر ما نسعى لضبط المحتوى الإعلامي الالكتروني، وينفي أن يكون إجراء وزارته الجديد قد جاء للحد من الحريات قائلاً النظام ليس لتقييد الحريات وإنما للارتقاء بمستوى الخدمة التي تقدم عن طريق الشبكة، ونحن نشجع التعبير المنضبط ولكن نرفض استغلال الحريات لارتكاب الأخطاء بحق الآخرين والشخصنة في النقد لا تعتبر حرية تعبير.