الحراك السلمي الجنوبي

n79859133758_9646 الجزء الاول نشأته.
الجزء الثاني تعاظم الحراك السلمي وانتشاره.
الجزء الثالث دفع الحراك نحو المواجهات المسلحه مع (ج.ع.ي).
الجزء الرابع ردة فعل العرب والدول الغربيه من هذا الحراك السلمي

تمهيد
قبل ان نبدأ بسرد التسلسل الزمني لنشأته الحراك السلمي الجنوبي يجب ان نذكر تمهيد لهذا الحراك وماهي مسبباته وهي امور ترتبت نتيجة اصرار(ج.ع.ي) الفائز بحرب صيف 1994م على ممارسة الاسلوب الاقصائي الاستعماري
على المهزوم ونعني به هنا جيش (ج.ي.د.ش) واقصى اغلب الكوادر الجنوبيه من مناصبها وذلك لعدم الثقه فيها ولان ولائها بنظره كانت ل(ج.ي.د.ش) وعليه فقد تم اقصاء هذه الكوادر والذي قدر عددها
بما يفوق ثمانون الف (80000) كادر وموظف وهذه الاعداد كان نصيبها الجلوس في بيتها وارغامها على التقاعد الاجباري ومن ظمن هذه الكوادر كوادر عاليه الشهادات والخبره في تخصصات مختلفه سواء الاداريه والمهنيه والفنيه
هذه الكوادر التي تم اقصائها لم يتم التفريق بينها .بين من بلغ سن التقاعد الرسمي بل ان اكثرهم كانوا من فئة الشباب لا لشيء ولكن لعدم الرغبه الحقيقيه من قبل حكومة (ج.ع.ي) في وجود هذه الكفائات بين جيشها بل كان التشكيك
فيها وفي ولائها وعليه فقد تم اقصائهم من مواقعهم العمليه اما بالتضييق عليهم باعمالهم وارسالهم الى مناطق نائيه وبعيده عن مواقعهم السابقه او بارغامهم على الجلوس في بيوتهم مكرهيين واعطائهم نصف مرتباتهم الشهريه مما سهل على مدرائهم وقادتهم
فيما بعد برفع كشوف باسمائهم للتقاعد الاجباري بينما يوجد في جيش (ج.ع.ي) ممن اعمارهم تفوق السبعين عاما وقد تجاوز بعمره التفاعدي اعمار الشباب الجنوبي الفعلي ومازال محافظا على منصبه العسكري

الجزء الاول


نشأة الحراك الجنوبي السلمي
مثل هذه التفرقه بين الجيشين في ظل الدوله الواحده الا يدل على مدى التفرقه العنصريه بين العسكري الجنوبي الذي يضطر للتقاعد ولم يبلغ احد الاجلين للتقاعد وبين العسكري الشمالي الذي يبقى بمنصبه ولو تجاوز الحد الزمني الاعلى للتقاعد نعم انها التفرقه الذميمه
والتي كانت احد الاسباب الاولى لظهور حراك المتقاعدين العسكرين ثم لم يكن هذا هو السبب الوحيد بل ان هؤلاء العسكريين قد تم السطو على اراضيهم التي صرفت لهم من قبل (ج.ي.د.ش) بصكوك رسميه تم السطو عليها من قبل متنفذين عسكريين وووزراء
وأصحاب وجاهات من (ج.ع.ي) ونهبت اراضيهم وتم اعطائها للعسكريين وللمستنفذين من الجيش الشمالي لان هذه هي الغنيمة التي خرجوا بها بحرب 1994 على حساب ابناء الجنوب بمعنى ان الجنوب اصبح ارض فيد وغنيمة
و كانت هناك استفزازات للأسر الجنوبيه بالقمع وتم ايضا البدء بنبش بعض المقابر في منطقة خورمكسر وهي لبعض الشهداء لأجل اقامة حديقة العاب في تلك المنطقه _ وكأنهم لم يجدوا في عدن إلا تلك المنطقه _ ولكن ابناء الشهداء وإخوانهم
رفظوا هذا العمل الدنيء والحقير والذي لم تقم به حتى المجتمعات العلمانيه والكافره بل هذه المجتمعات تقدس الاموات اكثر من الاحياء بعكس قادة دولة (ج.ع.ي) الذين يحبون ان يبسطوا على اي موطىء قدم ولو كانت مقبره .
حاصل الامر ان ابناء الشهداء واخوانهم هبوا من كل المناطق ورفضوا هذا العمل ونصبوا خيم احتجاج على هذه الخطوه الغبيه والغير مدروسه من قبل السلطه بل ان السلطه لم تكتفي بهذا بل قامت باعتقال المعتصمين وايداعهم السجون
مثل هذه الاعمال التراكميه ولد لدى ابناء الجنوب الحافز لكي تبداء الخطوه الاولى نحو الخروج من الوضع السيء الحاصل والخروج من هذا الحكومه التي دمرت الانسان ولم تكتفي بتدميره بل ارادت ان تنهب الارض وتقتل العرض
خطوه اخرى قام بها ابناء الجنوب الا وهي خطوة التصالح والتسامح التي بداء الترتيب لها من قبل جمعية ردفان الخيريه وذلك في13-1-2006 م وذلك لراب الصدع الجنوبي ودفن اي ثائرات او مطالبات سابقه تمت ابان الحكم الشمولي
مثل هذه الخطوه وجدت صدى قوي لدى ابناء الجنوب والتف حولها رجالته السياسيه والقبليه وكلهم ايدوا وباركوا هذه الخطوه وقد تم اختيار تاريخ 13 يناير من كل عام لاجل الاحتفال بيوم التصالح والتسامح الجنوبي هذا الامر واعني به
خطوه التصالح والتسامح لم تعجب الساسه بالشمال بل قام رئيس (ج.ع.ي) بالقاء خطاب في منطقة ابين وهي ارض الثوار الجنوبيين وقال لهم بالحرف (كيف تريدوا ان تسامحوا من قتل ابنائكم وابائكم كيف تحطوا ايديكم بايديهم)
وانا هنا اتسال مثل هذا الكلام لا اظن ان يقوله انسان عاقل فظلا عن رئيس دوله يعتبر هو الذي يجب ان يقوم بهذه الخطوه قبل غيره ولكنه الاسلوب الاستعماري القديم اسلوب ( فرق تسد) نعم نفس الاسلوب القديم انما تغيرت الوجوه
ولم تكن هذه الاسباب الوحيده بل هناك اسباب عديده من ظمنها التفرقه في الراتب التقاعدي بين العسكري الجنوبي والذي ااجبرعلى التقاعد بعد حرب 1994والعسكري الذي تقاعد فيما بعد (وكما بينت سايقا ان اكثر من 80000 كادر جنوبي
تم اقصائهم ورفع اسمائهم للتقاعد الاجباري ) وعليه يتم اعطاء العقيد الجنوبي المتقاعد بعد حرب 1994 راتب يقل ب50 % عن المتقاعد بعده في عام 2000 م ولو كانوا بنفس الرتبه العسكريه والدرجه الوضيفه مثل هذا الامر جعل
بعض ضباط الجيش الجنوبي السابق في عام 2002 م بتقديم اعتراضات الى وزير الدفاع اليمني انذاك عبدالله علي عليوه ولكن لم يكن لها اي قبول لا لشيء ولكن لان مقاليد الامور بيد القائد الاعلى للقوات المسلحه علي عبدالله صالح وهو صاحب المركزيه المفرطة
وعاد الضباط الجنوبيين بخفي حنين من رحلتهم الى صنعاء بعد ان تكبدوا ويلات السفر وسوء الاحترام ممن هم بمثابة ابنائهم من حيث الخبره العسكريه ثم اعادوا الكره ابان المحافظ طيب الذكر يحيى الشعيبي ووعدهم بابلاغ صوتهم الى رئيس الجمهوريه
ولكنه صدمهم برد الرئيس بقوله بانه ليس لديهم سيوله لاعطاء المتقاعدين الجنوبيين حقهم من تسوية اوضاعهم بالمتقاعدين الشماليين وان عليهم الانتظار .
مثل هذا الشيء زاد في نفوسهم الاصراروالعزيمه على مواصلة مابداءوه وكان لهم ماارداوا بانشاء جمعية العسكريين المتقاعدين وقد قامت هذه الجمعيه برئاسة العميد الدكتور ناصر بن علي النوبه وقد قامت هذه الجمعيه بدور قوي وتم الالتقاء بالمحافظ الكحلاني
وطالبته بالمساواه بين العسكريين الجنوبييين والشماليين ولان الاراده لم تكن موجوده من قبل السلطه في (ج.ع.ي) لهذه المساواه فقد تمت المماطله بهذا الامر حتى قامت هذه الجمعيه الفتيه في 13 يونيو باقامه عدة مهرجانات في مناطق الجنوب
واستمرت جمعيه المتقاعدين العسكريين بدورها الريادي وقامت في 7 يوليو 2007 م وهو يوم احتلال الجنوب بدعوه كل العسكريين المتقاعدين الجنوبيين للحظور الى ساحة الحريه بعدن عاصمة الجنوب وبلباسهم العسكري الرمزي لاقامة مهرجان سلمي
للمطالبه بحقوقهم المسلوبه والمهدوره وكانت هذه الخطوه هي بمثابة الخطوه الاولى لكسر حاجزالخوف وتم بعدها اقامة عدة مهرجانات في عدة مناطق في الجنوب وتعددت حتى قام مجلس تنسيق المتقاعدين العسكريين بالدعوه للحظور الى ساحة الحريه بعدن
لحظور مهرجان سلمي في 2 اغسطس 2007 م ولكن كانت سلطة(ج.ع.ي) اكثر استباقا فقد قامت باغلاق محافظة عدن امام القادمين من خارجها وتم اغلاق ساحة الحريه بعدن ولم يكن امام الحظور الا التوجه الى ساحةا لهاشمي وهي تعتبر كبرى المساحات المتوفره
واقامة المهرجان هناك وفي ذلك المكان قامت سلطة الاحتلال برمي الرصاص والقنابل المسيله للدموع على الحظور مماتسبب بجرح العديد من المشاركين بالمهرجان ولم تكتفي بذلك بل قامت باعتقال القيادات امثال ناصر علي النوبه وشلال شايع والمحامي يحيى غالب الشعيبي
وايداعهم سجون الامن السياسي وتم ايداع اكثر من 400 سجين سياسي جنوبي في زنازين سلطة (ج.ع.ي)
هذه كانت الخطوه الاولى نحو نشاءة الحراك الجنوبي السلمي بداء بمطالبات حقوقيه فلما تم تجاهل هذه المطالبات بل وايداع المطالبين بهذه الحقوق الى السجون تعاظم الدور وارتفع السقف من مطالبات حقويه مساواه ارتفع الى اعلى مستوى
ان الناظر الى التدرج المطلبي بحقوق الجنوبي يراها مطالبات كان الواجب على الحكومة ان تنظر لها بعين الرحمه والمساواه لاتنظر اليها بعين التكبر والتجبر وكانها نعمه تعطى للجنوبي وليس حق على خدمتهم للبلد والذين افنوا عمرهم خدمة لهذه البلاد
وكان الواجب تقديرهم وتقدير خبرتهم في الحياة والاستفادة من هذه الخبرات في المشورة والرأي ولكن المتغطرس والمتجبر يرى نفسه هو الصح وغيره خطاء

الجزء الثاني


تعاظم الحراك السلمي الجنوبي
استمر ابناء الجنوب بإقامة المهرجانات السلمية وكانت حكومة (ج.ع.ي) تقابل هذه المهرجانات السلمية بمزيد من القنابل المسيله للدموع والرصاص الحي فقد قامت بقتل اربعه وجرح اكثر من عشرين شخص في منطقة الحبليين مديرية ردفان في 13 اكتوبر 2007م
في حادثه المنصة عشية الاحتفال -بالذكرى الثلاثون عام لقيام ثورة 14 اكتوبر في وجه الاستعمار البريطاني- وكأن الزمان يعيد نفسه من جديد ويسقط اول 4 شهداء في سبيل القضيه الجنوبيه . وقد تمت اقامة مسيره لتشييع جثمان هؤلاء الشهدا سميت مسيرة المليون
لان التوقعات اشارت الى وصول العدد الى مليون وأكثر .قامت بعدها حكومة (ج.ع.ي) بمعاقبة الجنوبيين المشاركين بهذه المهرجانات السلمية وذلك بالقنابل المسيله للدمو ع و الرصاص الحي وادى ذلك الى الى وفاة اكثر من 100جنوبيا في هذه المهرجانات وادى ذلك
الى تزايد اعداد المعتقلين مما جعل الجنوبيين يزيدوا من تسريع حراكهم بعدها في عام 2008 وفي 13 يناير اقيم اول مهرجان للتصالح والتسامح ولم يشبه في البداية اي شابه ولكن لان حكومة(ج.ع.ي) لاتريد مثل هذه المهرجانات الحقوقيه فقد ارسلت كلابها البشرية
والقت الرصاص الحي على المشاركين بالمهرجان مما ادى الى وفاة شهيدين وإصابة اكثر من 15 جريح وإصاباتهم خطيره مثل هذه الاعمال لم تفت في عزيمة الجنوبيين بل واصلوا مهرجاناتهم السلمية وحراكهم السلمي لأنه خيار اساسي لتلبية المطالب وتسوية الامور
لكن لان حكومه (ج.ع.ي)لم يكن عندها اي خيارات او توجهات نحو اصلاح الامور واعادة ترتيب الوضاع فقد قامت في 31 مارس 2008م باعتقال القادة الجنوبيين حسن باعوم وعلي منصر واحمد عمر بن فريد ويحيى الشعيبي وغيرهم كانت هذه الاعتقالات منظمه
في جميع المحافظات الجنوبيه وتم ايداعهم سجون الامن السياسي بصنعاء وتم اذلالهم وتعذيبهم كما حصل للقيادي الشاب احمد عمر بن فريد العولقي هذه الاعمال لم توقف الحراك الجنوبي بل استمرت في جميع مناطق الجنوب بقيام مهرجانات لإطلاق سراح السجناء الجنوبيين
وقادة الحراك الجنوبي السلمي
وأقيمت مهرجانات منظمه في عدة محافظات في لحج والضالع وحضرموت ويافع وكل هذه المهرجانات نادت وعلى الدوام بإطلاق سراح الاسرى الجنوبيين من سجون الاحتلال الشمالي واستمرت المطارده والتنكيل بهم وقد قتل في هذه المهرجانات اكثر من 5 اشخاص وأصيب اكثر
من 33 شخصا مثل هذه الغضب الهائج في الشارع الجنوبي جعل حكومة(ج.ع.ي)تعيد حساباتها فقد صدر قرار رئاسي بالافراج عن كافة السجناء السياسين الجنوبي وقدتم استقبالهم استقبال الابطال في محافظات الجنوب . هذا الامرعزز في نفوس الجنوبيين لثقه بانهم
اصحاب حقوق يجب ان تراجعها حكومه(ج.ع.ي)التي قامت بمراجعات ارادت ان تضحك على الجنوبيين ولكنها فشلت لان النوايا لم تكن صادقه ولم تكن لها اصلا النيه المسبقة للاصلاح واعادة الامور الى الاحسن بل زادت الطينه بله فلما ذهب الجنوبيين الى معسكراتهم
للعوده الى اعمالهم قابلهم قادة هذه المعسكرات بالسب والشتم ( انتم يا جنوبيين انفصاليين تريدوا ان ترجعوا دولتكم القديمه )وغيرها من هذه الترهات التي عززتها الحكومة في ذهن ابناء المناطق الشماليه بان ابناء الجنوب يريدون ان يرجعوا الى ما قبل 22مايو 1990 ويريدوا
ان ينفصلوا ولم تكن هذه هي شعارات الحراك السلمي ولا بياناته الختامية بل كل بياناته الختامية تدعوا الى اصلاح الوضع وإعادة المطرودين الى اعمالهم ولكن لما كانت الحكومة غير مهتمة بهذه الشريحة من ابناء الجنوب بل تعتبرهم كما اسلفنا سابقا بانهم من الحرس القديم لجيش
(ج.ي.د.ش) تواصل الحراك السلمي وازداد  توهجا ففي الذكرى الثانيه للتصالح والتسامح والذي اقيم بعدن في 13 يناير 2009 م حظر ابناء الجنوب من كل المحافظات ولكن الحكومة جعلت عدن منطقه مغلقه كما يعمل الاحتلال الصهيوني بمدينة القدس فل ايسمح بمرور المصلين اليها
فعلت حكومة (ج.ع.ي) نفس الامر فمنعت الدخول الى مدينة عدن ولكن ابناء الجنوب دخلوا واقيم المهرجان وقابلته السلطة المتسلطة بالقوة والرصاص الحي وقتلت شهيد في عمر الزهور لم يتجاوز عمره 19 عاما وقد اصيب برصاصه نافذة في عنقه وتم اسعافه الى مستشفى تخصصي
ولكن لان الحكومة تشبه في افعالها حكومة اسرائيل فقد اختطفت الشاب من هذا المستشفى اواخذته الى جهة غير معلومة وجاء الخبر فيما بعد انه مات والسبب هو اسلوب العصابات التي تنتهجه هذه الحكومة الفاسدة وقد اصيب في هذا المهرجان اكثر من 35 شخصا
كل هذا اضافه لقتل الجنوبيين ومقابلة مهرجاناتهم السلمية بعاصفة من القنابل المسيله للدموع والرصاص الحي وعدم المساواة بين العسكر وعدم اعادتهم الى اعمالهم كل هذا جعل الحراك يتقدم بقوه ما جعل المواطنين الجنوبيين يدخلوا سراعا وينظموا لهذا الحراك من هذه الشخصيات
التي دخلت في الحراك الشيخ طارق بن ناصر الفظلي وهو الذي كان الى وقت قريب من قيادة المؤتمر الشعبي العام وكذا الشيخ عبدالرب النقيب نقيب يافع وشيخها وعدة مشايخ من يافع وشبوه وبقية المحافظات الجنوبيه . دخول مثل هذه الكوكبه من الرجال الى الحراك السلمي
جعل الحراك يتقدم بسرعة الصاروخ بل ان الحراك كانت مطالباته حقوقيه حتى دخول الشيخ الفظلي وبقية المشايخ الى الحراك الجنوبي وفي المهرجان الذي اقيم في 27 ابريل 2009م - وللعلم هو يوم اعلن علي عبدالله صالح رئيس (ج .ع .ي) بإعلان الحرب على الجنوبيين في عام 1994م -
في مدينة زنجبار منطقة الشيخ الفظلي وحضرته الالوف من الجماهير الجنوبيه تمت المطالبه الرسميه بفك الارتباط عن الجمهوريه العربيه اليمينه اذ ان المهرجانات السابقه لم يتم المناداه فيها بالبيانات الرسميه بالانفصال إلا بعد هذا المهرجان تم الاعلان بالمطالبة باستقلال الجنوب عن الشمال
ومن هنا تم الانتقال الرسمي وتزايد السقف الجنوبي الى الاستقلال ثم تكررت المهرجانات في عدة مناطق في الجنوب حتى نادى مجلس التنسيق لهيئات الحراك بمهرجان في محافظة عدن بتاريخ 21مايو 2009 م وهو نفس اليوم الذي اعلن فيه علي سالم البيض بفك الارتباط
عن الجمهوريه العربية اليمنية ابان الحرب الأهلية عام 1994 م وفي هذا اليوم اعني 21 مايو 2009 م حشدت القوات الحكوميه جنودها في جميع مداخل عدن ومنع اي تجمعات وأي تجمع يقابل بالقبض عليه وإيداعهم السجون ولكن هذه الاعمال لم ترهب الجنوبيين
عن مواصلة نهجهم بل استمروا في اداء الواجب الملقى عليهم من الرئيس علي سالم البيض وأقاموا المهرجان وقد قامت قوات (ج.ع.ي) بإلقاء الرصاص الحي على المتظاهرين والقنابل المسيله للدموع وذلك مقابل الحراك السلمي الذي لم يملك غير صدى صوته
فأيهم كان صوته اعلى كان صوت الحراك اعلى وتم نقل صوتهم على جميع القنوات الفضائيه المحترمه والتي نقلت مايدور ولو بصوره اقل مما هو موجود لان مراسلي القنوات الفضائيه يتم منعهم عن اداء ادوارهم بدعوى المحافظه عليهم من الموت .
من هو الذي يملك السلاح هل الحراك ام الحكومة نعم ان كان السلاح المعنوي فنعم الحراك سلاحه المعنوي اقوى وان كان السلاح المادي فان سلاح (ج.ع.ي) لو كان مع حزب الله لحرر به فلسطين ولكن يستخدم هذا السلاح لقتل الجنوبيين وأبنائه الشرفاء الذين يرفضون
ان يذكرهم التاريخ بانهم سكتوا على هذه المهازل وقد قام الاحتلال بقتل 4 اشخاص وإصابة اكثر من 58 شخص وكلها اصابات خطيرة واعتقال اكثر من 400 شخص فقط في محافظة عدن دون غيرها وفي مساء 21 مايو 2009 م القى الرئيس الجنوبي علي سالم البيض
اعلن استمرار مواصلة فك الارتباط والذي اعلنه في 21 مايو 1994 م

الجزء الثالث


دفع الحراك نحو المواجهات المسلحه مع السلطه
حاولت الحكومه في اكثر من مره جر الحراك السلمي الى مربع العنف ولكن قادة الحراك الجنوبي كانوا اكبر من هذه المحاولات وبرغم قتل اكثر من 150 شهيدا جنوبيا بالاضافه الى اصابة اكثر من 500 جريح بالاضافه الى اعتقال الالاف من ابناء الجنوب
في سجون الامن السياسي بصنعاء والسجون الاخرى .هذه الامور ارادت بها السلطه ان تجر الحراك الجنوبي الى تحول الحراك الى المواجاهات المسلحه ولكن هيهات ان يحصل ذلك ليس ضعفا بل لان الجنوبيين استفادوا من اخطاء الماضي الجنوبيين ارادوها ثوره سلميه
نحو التحرر من المستعمر الزيدي الذي نهب الارض واراد تجهيل الجنوب واضطرار رجاله الى الخروج الى المهجر ولو نظرنا الى الواقع المرير في الجنوب لشاب شعر الصبي كوادر جنوبيه من خيرة الكوادر لو وجدت بغير اليمن لتم دفع الاف الدولارات لهذه الكوادر
لتعمل لدى الدول الاخرى هذه الكوادر تعمل الان بدول الخليج وفي اوروبا هاربه من الوضع المزري بالجنوب من ضيق عيش الى ممارسات عنصريه ولا اخلاقيه من قبل المتنفذين الشماليين
نرجع ونقول هذه الممارسات ارادت بها السلطه الى المواجهات المسلحه لعلمها ان الجنوبيين لاتوجد عندهم الاسلحه الماديه ليقابلوا جبروت السلطه واسلحتها الحديثه التي نهبتها من مخازن الدوله طيبة الذكر(ج.ي.د.ش)
قامت السلطه باستحداث النقاط والمعسكرات الجديده بجانب البيوت الجنوبيه ومثل هذه الاعمال ارادت السلطه ان تجس نبض الجنوبيين ومدى صلابة الجنوبيين نحو قضيتهم لكن رجال الجنوب اكدوا للسلطه بمدى صلابتهم وردوا على هذه الاستحداثات بالقوه
وارغموا السلطه الى اعادة التفكير مئات المرات قبل التفكير باستحداث نقاط او معسكرات في مناطق الجنوب
وشي اخر قامت الحكومه بغارات جويه على مناطق في الجنوب في منطقه المعجله في محافظة ابين وتم في هذه العمليه قتل 58 مواطنا جنوبيا وغالبيتهم اطفال ونساء وبخلاف الجرحى الذين كانت اصابة بعضهم خطيره و ادعت الحكومه ان هذه الضربه كانت لاجل
القضاء على تنظيم القاعده . تنظيم القاعده هذه الفزاعه التي ترعرعرت ونشاءت في القصر الجمهوري الشمالي وبرعايه مباشره من قبل علي محسن الاحمر القائد الفعلي لتنظيم القاعده في اليمن هو الاخ الغير الشقيق للرئيس اليمني علي عبدالله صالح وهو الذي اشرف مباشره
على عدة عمليات قام بها هذا التنظيم مثل عملية تفجير المدمره (يو اس اس كول)في اكتوبر عام 2000م في عدن وكذا بارجة نقل النفط الفرنسيه (ليمبورج ) في اكتوبر عام 2002 م قبالة سواحل حضرموت كل هذه الاحداث لو لم يتم التسهيل لها من قبل السلطه
لما استطاع تنظيم القاعده ولا غيره في تنفيذها على هذا الوجه من الدقه والنجاح
كل هذه الاحداث حصلت لا للحرب على تنظيم القاعده وهم الذين يقدمون التسهيلات الكثيره في الحركه والسكن بل لجر الحراك السلمي من مربع السلم الى مربع الحرب والتدمير وحتى يجعل لحكومة علي عبدالله صالح الذريعه لقتل ابناء الجنوب لاجل محاربة تنظيم القاعده
ولكن لان قيادت الحراك السلمي الداخليه والخارجيه كانت اكثر وعيا وذكاء ولم تنجر الى المخطط المفضوح بل زادت من هدوءها مع استمرار الاضرابات والعصيان المدني الذي انتشر في جميع المحافظات الجنوبيه وفق ماهو مخطط له من قبل قيادات الحراك السلمي
ولان الحكومه قد رات النشاط الملحوظ للحراك وازدياد المنتسبين اليه فقد واصلت نشاطها القمعي في عدة مدن جنوبيه وقامت بمداهمات الى قيادات الحراك الموجودين بالداخل واعتقلتهم من اولئك القاده ( السفير قاسم عسكر جبران - والعميد علي السعدي -والعميد احمد بامعلم
العميد عيدروس حقيس -العميد قاسم عثمان الداعري-العميد عمر سعيد الصبيحي -العميد قاسم البحيحي اليافعي-والدكتور حسين العاقل - والدكتور عبدالحميد شكري -الاعلامي الكبير هشام باشراحيل الناشر لاكبر صحيفة يمنيه ( صحيفة الايام العدنيه)-
الاعلامي صلاح السقلدي (رئيس تحرير شبكة خليج عدن)- الاعلامي فؤاد راشد (رئيس تحرير موقع(المكلا برس)- الاعلامي فواز الربيعي- الاعلامي علي شايف الحريري -الاعلامي احمد القنع - والاستاذ حسن زيد بن يحيى
وهناك الالاف المعتقلين بزنزانت الامن السياسي والسجون الاخرى وبعضهم اعمارهم اقل من 15 عاما ولولا ضيق المكان وكبر مساحة المقال لنقلتها لكم كلها لتعلموا مايعانيه ابناء الجنوب من معاناة من الاحتلال
اليكم اسماء الاسر التي تم قتلها من قبل طيران الجمهوريه العربيه اليمنيه والتي ادعت انها موجهه لتنظيم القاعده
الذين سقطوا من أسرة آل عمبور هم:
محمد صالح دخنة وأسرته المكونة من زوجته وأربعة اطفال
عبد الله عوض عباد وزوجته وطفليه
حسين عبد الله عوض وزوجته وأولاده (قيل أنهم ثلاثة)
عبد الله مقبل عباد وزوجته وأولاده الثلاثة
علي مقبل سالم وزوجته وطفلته (عمرها عام)
مقبل سالم الوقية وزوجتيه و2 من أطفاله
زوجة ناصر مهدي و2 من أطفالها.
وأضافت تلك المصادر أن الذين سقطوا من أسرة آل حيدرة هم:
علي محمد جلجلة وزوجته و4 بناته
احمد محمد جلجلة وزوجته
عبد الله محمد جلجلة (شاب)
ارملة محمد ناصر جلجلة واولادها (2ذكور و2 اناث).
ولم تتمكن المصادر من معرفة أسماء بقية الذين سقطوا في العملية.
واليكم الصور:

تنبيه: الصور هذه لا تصلح للأطفال وأصحاب القلوب الضعيفة!
http://img691.imageshack.us/img691/2563/gvhghi.jpg
http://img704.imageshack.us/img704/8717/vhgkk.jpg
http://img193.imageshack.us/img193/7286/getattachmentjndnlss.jpg

الجزء الرابع


ردة فعل العرب والدول الغربيه من الحراك السلمي
ان اول مستند واول ركيزه يعتمد عليها ابناء (ج.ي.د.ش) على عدم شرعية الوحده بهذا الاسلوب وهو فرضها بالقوه الا وهو قرار مجلس الامن الدولي رقم (924)لعام 1994 والصادر بتاريخ 1-6-1994
والذي (دعى فيه اطراف الصراع الى وقف فوري لاطلاق الناروانه لا يمكن حل الخلافات السياسية باستخدام القوة وحث الإطراف العودة فوراً إلى الجلوس على طاولة المفاوضات)
وكذلك قرار مجلس الأمن الثاني بتاريخ 29/ يونيو/94م رقم (931)الذي شدد على الوقف الفوري لإطلاق النار وتنفيذه تنفيذاً فعالاً وحث الطرفين على (استئناف الحوار السياسي وبدون شروط مسبقة)
وهذا ما أكدت علية مداخلات ممثلي الدول الخمس الدائمة العضوية والثابت في محاضر مجلس الأمن الدولي في جلسة 29/6/94م بمحضر جلسة رقم (3394) أجمعت هذه الدول على عدم جواز فرض الوحدة بالقوة
وتنفيذ قرارات مجلس الأمن وتشجيع المصالحة بين الجنوب والشمال ودعت إلى العودة إلى طاولة الحوار بين الطرفين دون شروط مسبقة.
هذه هي القرارين الرئيسين التي بداء ابناء الجنوب تحريك قضيتهم بها كما انهم لم يتناسوا مواقف الدول العربيه التي ساندت القضيه الجنوبيه ابان حرب صيف 1994م فقد كانت للدول العربيه مواقف مشرفه سيذكرها لهم ابناء الجنوب ومن ذلك
في يوم 6 تموز (يوليو) 1994م وفي خضم حرب الشمال على الجنوب، جاء في نص بيان اجتماع وزراء خارجية 'دول إعلان دمشق' المنعقد في الكويت ما يلي:
'استعرض الوزراء بقلق بالغ التطورات المؤلمة في اليمن والنداءات المتكررة للمنظمات العربية والدولية لوقف إطلاق النار والتي لم تجد للأسف الشديد استجابة فعلية من قوات الجمهورية اليمنية '.
ونظرا إلى خطورة استمرار الحرب وما ينتج عنها من إزهاق لأرواح الأبرياء من شعب اليمن الشقيق، ومن تدمير مكتسباته الوطنية، وما يمثله اتساع نطاق العمليات العسكرية ووجود مؤشرات مادية على تدخلات خارجية، من أخطار على مصالح الدول العربية كلها بصفة عامة،
ودول مجلس التعاون لدول الخليج العربية بصفة خاصة، وانطلاقا من حقيقة ان الوحدة مطلب لأبناء الأمة العربية، فقد رحبت الدول العربية بالوحدة اليمنية عند قيامها بتراضي الطرفين في ايار (مايو) 1990م، وبالتالي فان بقاءها يجب ان يستند إلى تراضي الطرفين
وليس بمنطق الحرب وقوة السلاح، وأمام حقيقة ان احد الطرفين قد أعلن عودته إلى وضعه السابق، بينما يتمسك الطرف الآخر باستمرار الوحدة ولو بقوة السلاح، فان دول إعلان دمشق تعلن شجبها لاستمرار القتال وترى فيه كارثة على الشعب اليمني وتطالب بوقف إطلاق النار
واللجؤ إلى الوسائل السلمية والحوار'.
ايضا في اجتماع قمة دول الخليج المنعقد في مدينة ابها فقد أكدت خمس دول خليجية يومي 6، 7 حزيران (يونيو) 1994 م على ما يلي 'ان الوحدة التي رحبت دول المجلس بقيامها لا يمكن أن تستمر إلا بتراضي الطرفين'، واعترفت دول الخليج العربية باستثناء قطر
بوجود أمر واقع متمثل بأن احد الطرفين أعلن عودته إلى وضعه السابق وقيام جمهورية اليمن الديمقراطية... وأشار بيان صحافي صدر عن اجتماع المجلس الوزاري الخليجي عقد في مدينة أبها السعودية، إلى انه أمام هذا الأمر الواقع لا يمكن للطرفين
اللذين اتفقا على الوحدة التعامل في إطارها إلا بالطرق والوسائل السلمية'.
وفي مقابلة تلفزيونية أجرتها قناة (ام بي سي) وهي القناة الفضائية الإخبارية الأولى في ذلك الوقت مع السيد / عمرو موسى وزير الخارجية المصري حينها قال الوزير حرفيا ما يلي:
'الموقف المصري هنا واضح، وهو ان الوحدة لا يمكن ان تصان او تفرض بالقوة، والوحدة القائمة قامت على أساس اتفا ق ما بين الأطراف الجنوب والشمال'.
واضافه الى ماسبق فقهناك تقارير دوليه تؤكد مدى فداحة الظلم اوالتهميش الذي تعرض له ابناء (ج. ي.د.ش) وانه يجب تسوية الامور واعادة الوضع الى ماكان عليه قبل الحرب ولكن هيهات
فهذا تقارير الأمين العام للأمم المتحدة ( الأول والثاني) أشار إلى انه يجري تجاهل لقراري مجلس الأمن الدولي وقال الأمين
العام للأمم المتحدة (إن شعب اليمن وزعمائه يعرفون إن الحزب العسكري لا يشكل الحل الدائم للازمة ولن يتأتى إلا عن طريق إجراء حوار سياسي بين الجانبين حسب ما طالب بإلحاح قراري مجلس الأمن الدولي وكذلك تقريره الثاني في الدورة
(49) لعام 95م أشار إلى إغفال قراري مجلس الأمن مؤكداً إن وقف الأعمال العدائية لن يؤدي في حد ذاته إلى حل دائم للمشاكل التي تشكل أساس الأزمة. وان إجراء حوار سياسي بين طرفين أمراً أساسي.
كذا قرار البرلمان الأوروبي في دورته المنعقدة في ابريل 97 م بشأن الأزمة اليمنية طلب من حكومة صنعا تنفيذ التزاماتها للمجتمع الدولي وإجراء مصالحة مع الجنوبيين وتعويضهم لما لحقهم من إضرار وهدا ما لم يتم من قبل نظام صنعا.
وهناك ايضا تقرير من مراكز ابحاث هذه المراكز تعتبر من اهم مركز الدراسات العليا لسياسات الدول الخارجيه وكل هذه الدراسات تؤكد ان الوضع الحاصل في اليمن ليس وضع دوله بل وضع قبيله تسيطر على مقاليد الحكم
وان الرئيس اليمني قد استعان بابناء قبيلته لدعم بقائه بالسلطه وعدم الاكتراث باحد
وقد دشن المعهد الملكي البريطاني ( شيت هام هاوس) وهو أهم مؤسسة بريطانية تعني بالسياسية الخارجية للمملكة منذ ما يقرب من 80عاما دشن حوارا حول الوضع في اليمن
وفتح النافذة أمام ما يجري في الجنوب بشكل واضح..المعهد المتخصص بتقديم التحاليل العلمية للنخبة السياسية وصناع القرار البريطاني أعتاد أن يستقبل الضيوف من السياسيين على أرفع مستوى
كالأمين العام للأمم المتحدة لتقديم المحاضرات في مختلف الشئون الدولية
ففي 20 نوفمبر 2008 كان المعهد على موعد مع الباحثة والصحفية (جيني هل) التي قدمت بحث عن الوضع الحالي في اليمن موسوم ب:( اليمن:خوف من الفشل) تضمن عدد كبير من المعلومات
التي حصلت عليها كباحثة وصحفية ومراسلة سابقة في اليمن والقرن الأفريقي لل بي بي سي وعدد من المؤسسات الهامة.
الباحثة تميزت بالدقة والجرأة فأشارت إلى أن الرئيس اليمني صالح يمسك بالسلطة بقوة منذ ثلاثين عاما. وقالت أنه قد احضر أهله وذويه والمقربين إلى أهم المراكز العسكرية وسيّج نفسه وسلطته بقبيلته حاشد. وأكدت أن اليمن لم تتشكل فيها الدولة بعد
وأن صالح يحكمها من خلال التكتيك الذي يتبعه وهو(سياسة فرق تسد) الذي مكنه من إدارة شئون اليمن عبر شيوخ القبائل والمتنفذين بعيدا عن الدولة.
كان للوضع في الجنوب حيزا كبيرا حيث أشارت فيه إلى ما يعانيه أبناء الجنوب من تهميش وعزل سياسي واقتصادي وحرمان من الثروات التي تستأثر بها صنعاء لوحدها. وأوضحت أن الجنوبيين قد خرجوا إلى الشوارع يرددن شعارات ثورية
وينادون بعودة دولتهم يحملون علم الجنوب ويحرقون علم اليمن.
باتريك كارجر من معهد العلاقات الدوليه ببريطانيا قال
إن الصراع في حقيقته، هو صراع بين ثقافتين للحكم، ونعني بذلك أننا إزاء مشروعين سياسيين لإدارة البلاد. ألا وهما مشروع الدولة المستند الى النظام والقانون
ومشروع القبيلة القائم على القوة والنفوذ والأعراف القبلية.لقد كانت الوحدة بين شطري اليمن، مشروعاً سياسياً لنظامي الجنوب والشمال، وحلماً شعبياً كبيراً في الشطرين، ولكن ما إن تحققت الوحدة الطوعية السلمية بين الدولتين في 1990،
حتى إتضح أن نظام الشمال إنما كان يضمر إلحاق الجنوب بسلطته والإستحواذ عليه، بأرضه الشاسعة وموقعة الإستراتيجي وشواطئه الواسعة وما يختزنه من ثروات معدنية وزراعية وسمكية.وقد ساعد نشر مذكرات بعض حكام الشمال في السنوات الأخيرة،
على كشف حقيقة نياتهم المضمرة تجاه الجنوب.
أوضحت وزيرة الخارجية السيدة كلينتون في مؤتمر لندن أن "مستقبل اليمنيين بأيديهم وليس بيد أحد تقريره "
وفيه اشعار الى ان الولايات المتحده قد لاتعارض الرؤيه الجنوبيه اذا ازدادت قوه وارتفع صوته فانها لن تظل ساكته بل ربما سيكون لها كلام اخر
انتهى كلامهم صحيح انه لم ياتي مصدر رسمي من جهه حكوميه بتايد القضيه الجنوبيه لكن دائما سياسات الدول تعتمد بالدرجه الرئيسيه على مصالحها الخاصه وعلى الامن والاستقرار في المنطقه وحيث ان خلف الكواليس تتحدد الامور والمقاييس فلانستبعد
ان يحصل لجنوب اليمن ماحصل لجنوب السودان من استفتاء رسمي وعلى ضوء هذا الاستفتاء يتحدد مصير الجنوب من استقلال او تبعيه للجمهوريه العربيه اليمنيه دعونا ننتظر فقد قال العرب قديما ( إن غدا لناظره قريب)
وشكر خاص لابن العقيد والاخ محمد في تنفيذ الموضوع.

محبتكم
مريم mmm – اليمن

garl_2005@yahoo.com

 

  • جميع ما ورد في هذا المقال يعبر عن وجهة نظر الكاتبة فقط.و مساحة للتفكير غير مسئولة عن أي شيء ورد فيه.

1 تعليقات

  1. أزال أحد مشرفي المدونة هذا التعليق.

    ردحذف
أحدث أقدم