خلصت دراسة استطلاعية إلى أن 52 بالمائة من الشباب السعودي يعانون من الديون بسبب الاستخدام الخاطئ لبطاقات الائتمان.
وأوضحت الدراسة التي أجريت على شريحة من الشباب العرب تتراوح أعمارهم بين 18.24 عاماً أن ثلثي المشاركين عبروا عن مخاوفهم بشأن ارتفاع تكاليف المعيشة، ونقص المساكن منخفضة التكاليف، وزيادة البطالة. وذلك وفقاً لصحيفة الوطن السعودية.
وأظهرت الدراسة التي عرضتها وكيل وزارة الخارجية الأمريكية سابقاً ورئيس شركة بيرسون مارستيلر "كارين هيور" إلى أن الشباب العربي يعاني من الديون، ويمضي ثلثهم أوقات الفراغ أمام التلفاز والنصف يقرأ الصحف اليومية المفضلة له، فيما يتزايد دخول أغلبهم لمواقع شبكة الإنترنت.
وقالت الدراسة، إن الشباب العربي يثق بآفاق الانتعاش الاقتصادي، ويمتلك أربعة من أصل كل خمسة هواتف محمولة. وأفاد بعض منهم أن الخليج والمشرق العربي يشكلان الواجهة السياحية المفضلة لدى الشباب العربي وفي سفرهم يفضلون الطيران الوطني، وأكدت أن الشباب العربي ينقسم بشكل متساوٍ بين مفضل للعمل الحكومي ومحبذ للعمل في القطاع الخاص وتتجه أنظار الشباب نحو نمو اقتصادي كبير في المشرق العربي.
وكانت الدراسة أجريت على شريحة من الشباب ضمت 2000 شاب وشابة حيث فضل 46 بالمائة من الشباب السعودي العمل في القطاع الخاص أكثر من الحكومي، فيما فضل باقي الشباب على المستوى العربي العمل بشكل عام في المملكة، مفسرين ذلك بما تتمتع به من مكانة مرموقة في العالم العربي.
وأشار الاستطلاع إلى أن جل ما يتمناه الشباب العربي، ويقع ضمن الأولويات المهمة هو وجود بنية تحتية عالية الجودة، وإمكانية التعلم في أفضل الجامعات، والحصول على أجر عادل والعيش في بيئة آمنة، وكان رأي الغالبية العظمى من الشباب في الدول المشمولة بالاستطلاع بشأن زيادة المشاركة في الشأن العام قد تراوحت بين"مهمة جداً" أو " مهمة بعض الشيء"، ورغم تأكيد نسبة 66 بالمائة من المشاركين على أن بلدانهم تمضي واثقة إلى الأمام، إلا أن ثلثي المشاركين عبروا عن مخاوفهم بشأن ارتفاع تكاليف المعيشة، ونقص المساكن منخفضة التكاليف، وزيادة البطالة.
وقال رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لمجموعة ميناكوم وأصداء جوزيف غصوب، إن الدراسة تناولت طيفاً واسعاً من القضايا الملحة مما يضفي على نتائجها أهمية كبرى بالنسبة لشريحة أوسع من الخبراء وصناع القرار، والمسوقين، ومجتمع الأعمال والإعلام، وأعرب عن أمله في أن تعزز تلك النتائج تفهم المعنيين لأولويات الشباب والقيام بخطوات عملية.
وأفادت الدراسة التي قام عليها فريقان من شركة أصداء بيرسون مارستيلر وشركة بين شوين آند أسوشييتس بأن خلافاً لنظرة الغرب المغلوطة إلى الشباب العربي والأحكام المسبقة عنهم بأنهم محافظون ومنغلقون على أنفسهم، فقد تبين أن الشبان والشابات العرب يعتبرون أنفسهم مواطنين عالميين إلى أبعد الحدود، ويتطلعون إلى نفس الامتيازات والحريات التي تعتبر أمراً مفروغا منه في الغرب.
عن: أرابيان بزنس
مساكين الله يعينهم بس!
ردحذف