كفة الميزان الراجحة

المهندس هاني سويلم من المرغوب فية واكاد اجزم بأن ذلك من ضروريات الحياة ان يكون هناك توازن بين الطبيعة - التى تحيط بنا وتعطينا مالا حصرلة من خيرات كثيرة و متشعبة تصب كلها لخدمة الحياة على بسيطة الارض فى كل مكان فى العالم – وبين الانسان لتحقيق ذاتة وتوفير متطلبات حياتة , وفى غفلة من الزمن وحبا فى الوصول الى غايتة من تقدم ورفاهية قام الانسان بتطوير حياتة , فبعد ان كان يسكن الكهوف اصبح الآن يسكن الابراج العالية التى تناطح السحاب , وبدلا من ان يعيش على الطبيعة البحتة بعمل ادواتة ومستلزماتة منها اصبح الآن يصنع كل هذة الادوات و المستلزمات فى مصانعة الكبيرة والكثيرة هنا وهناك فى تقدم ملحوظ مرغوب نشيد بة جميعا الا ان نتيجة لحبة للوصول الى النتائج المرغوبة لتوفير حياة سعيدة مستقرة تناسى شىء هام وبسيط وهو عملية التوازن بينة وبين الطبيعة , فنحن نعلم ان المصانع التى انشأها الانسان فى كل مكان فى العالم ترسل الى السماء ومن خلال مداخنها المزيد من الغازات السامة والمميتة ومنها غاز ثانى اكسيد الكربون الذى اصبح الآن ونتيجة لخلل فى التوازن الطبيعى للاشياء , اصبح هذا الغاز يهدد الحياة فى العالم اجمع , فهذا الغاز يخرج من مداخن المصانع بكميات كبيرة عملت على وجود حاجز غازى فى طبقات الجو العليا مما ادى الى كتم انفاس الارض , فالحرارة التى تنبعث من الارض لا تجد لها مخرجا لا فى الارض ولا فى السماء فتعود الينا ثانية محدثة المزيد من المشاكل الخطيرة التى ابسطها تدمير الحياة على الارض يظهر ذلك جليا من كم الزلازل و الاعاصير وتسونامات هنا وهناك لم نسمع عنها بهذة الكثرة الان , فغاز ثانى اكسيد الكربون الذى اذا زاد عن حدة – كما يقولون – ينقلب الى ضدة , وقد زاد الغاز عن حدة المرغوب فية فى الطبيعة وحبس الانبعاثات الحرارية التى تنطلق من الارض تريد لها مخرجا فلا تجد , فتصب غضبها بأزابة الجليد فى القطب الشمالى المتجمد مما يهدد بأرتفاع منسوب المياة المتوالى فى البحار والمحيطات ويهدد هذا كلة بالهجوم على المساحات المقابلة لها من الارض فيقتطع منها المزيد حتى سمعنا من العلماء ان مناطق من الارض سوف تختفى كل ذلك بسبب عدم وجود توازن بين الطبيعة وبين الانسان , الطبيعة التى نعمل على تدميرها وهى الام الحنون التى تعطينا كل مانريد فأذا ما غضبت فالنتيجة بدت تظهر للجميع وقانا الله شر غضب الطبيعة علينا, ونشاهد فى الفضائيات الكثير من الكوارث الطبيعية هنا وهناك من زلازل واعاصير شديدة التدمير كل ذلك نتيجة لعدم التوازن الطبيعى فى الحياة ومتطلبات الانسان المتزايدة دون الاعتبار بزع شجرة بجوار كل مصنع ينشىء او تم انشأة .
تخيل معى اخى الكريم بهذا المثل البسيط ... تخيل اذا وضعنا فى كفة الميزان كميات هائلة من غاز ثانى اكسيد الكربون دون ان نضع فى الكفة المقابلة لها ما يوازى كمية الغاز , فماذا يبدو لك الان ؟ ... نعم كفة الميزان التى بها الغاز تميل وبشدة نتيجة للثقل الهائل الموجود من الغاز فى الكفة , واصبح الميزان مختل الاعتدال !!
فما العمل وما التصور لحل هذا الوضع الظاهر امامنا جميعا ؟
وللوقوف امام هذا الهجوم الكبير القادم علينا ان نضع فى الكفة المقابلة المزيد من الغابات والاشجار الخضراء التى تقوم بأمتصاص غاز ثانى اكسيد الكربون وتحويلة فى افادة عظيمة للاشجار والغابات الى غذاء للاشجار وللحيوان وايضا لنا جميعا غذاء طبيعى صحى ومفيد فى بيئة صحية .
بزراعة المزيد من الغابات والاشجار على مستوى العالم يعتدل كفتى الميزان وتتوفر بيئة صالحة للحياة .
لذا علينا جميعا كأسرة واحدة فى بيت واحد فى عالم واحد ان نواجة هذا الغاز وهذا الانبعاث الحرارى بزرع شجرة هنا وهناك .
مهندس
هانى سويلم

5 تعليقات

  1. سلامة - الطائف13 ديسمبر, 2009 01:08

    ما اجمل الطبيعة.. مقال رائع ، ودمتم

    ردحذف
  2. إسلامي - الجزائر13 ديسمبر, 2009 05:19

    جيد جداً تحياتي

    ردحذف
  3. عاشقة الصباح16 يناير, 2010 16:30

    هاني شكراً جزيلاً لك..
    مع أشواقي الحارة لمصر
    تحيا مصر

    ردحذف
  4. الكاتب الكبير .....هو الذي تنخر في عظامه جرثومة الشجاعة والكاتب الصغير......هو الذي يبلع قبل نومه برشامة القناعة

    ردحذف
أحدث أقدم