اللبنانيات ... يقلّدن التركيات!

  يقال - والعلم عند الله - أن السعوديات لديهن عقدة نقص من اللبنانيات، أقول ذلك وأؤكد أن "ناقل الكفر ليس بكافر"!
مع أن المرأة اللبنانية إجمالاً أقل دخلاً من المرأة السعودية، إلا أن الأنباء تتحدث عن أن نصف دخل اللبنانية تصرفه على مظهرها حتى وإن كان دخلها تعيساً، لكن السؤال الذي يطرح على مجتمعات وتكتلات "الحريم" هل ستزول سلطة المرأة "اللبنانية" بعد اكتساح المرأة التركية للموضة، بل حتى الفنان التركي اكتسح الفنان اللبناني، وإذا كانت الفنانة أليسا لا تمثّل في كليباتها مع "العرب" وإنما تأتي بفرنسيين يمثلون معها -ولعله ليس موقفاً عنصرياً- فإن رولا سعد دفعت مبالغ طائلة ليظهر معها الأستاذ "مهند" بضع دقائق في فيديو كليب من كليباتها!

أم خالد ما غيرها-أصالة بنت نصري- قلّدت شكل "لميس" في سنوات الضياع، في إحدى الكليبات الأخيرة، ولعله "الغزو التركي" الذي سيزيح سطوة اللبنانيين واللبنانيات عن صدارة الموضة والوسامة التي تربعوا عليها منذ بداية التسعينات إلى اليوم، ولكل زمان دولة ورجال، وما طار طير وارتفع إلا كما طار وقع.
في الخبر الذي تناقلتْه الصحف أمس "قام عدد من اللبنانيات بتغيير تسريحة شعرهن بعد أن رأين الشكل الجديد الذي ظهرت عليه النجمة التركية ''توبا بوكستون'' - الشهيرة بلميس- في المسلسل التركي الجديد ''عاصي'' الذي يعرض على MBC1 وMBC4. فالممثلة توبا - والتي أحبها اللبنانيون في مسلسل ''سنوات الضياع'' إلى جانب يحيى، والذي لاقى نسبة مشاهدة عالية بالعالم العربي- ابتكرت في مسلسل "عاصي" موضة جديدة للشعر سحرت لبنانيات كثيرات، فهي تفرقُ شعرها من قمة الرأس إلى قسمين، ومن ثم ترجعه إلى الوراء، وتربطه من الخلف على شكل وردة ملاصقة للرأس، لترخيه نزولا على طوله فوق الأكتاف، ليبدو في غاية الجمال ويزيد من أنوثة الفتاة"!

قلت: وإذا كان الأتراك عرفوا بالحلاقة -كما نشاهد في المحلات- أو بالجلافة -كما قرأنا في كتبنا التاريخية- فإنهم الآن يحرّكون الموضة. ألم ترجع موضة "الشنب" لدى بعض السعوديين تجاوباً مع شكل "يحيى" حبيب "لميس" بعد أن اندرست موضة الشنب قبل عقد كامل!

قال أبو عبد الله غفر الله له: هذا هو زمن الإعلام فظهور الفنانة ''توبا بوكستون'' والتي قامت بدور لميس على فضائية مشاهدة عربياً، ساهمت في قلب الموازين، كما أن المدّ اللبناني الإعلامي الذي بدأ منذ التسعينات قد أخذ بالأفول، كما أفل نجم الإعلام المصري في بداية التسعينات. وسيجد الحلاقون الأتراك الذين شبعوا من مضغ شعورنا طريقة للرجوع إلى بلدهم ليصنعوا مسلسلاتهم ويصبحوا نجوماً،  منهين علاقاتهم مع المقصات والأمواس، مختتمين سنوات الحلاقة والضياع.

تركي الدخيل – عن صحيفة الوطن السعودية

إرسال تعليق

أحدث أقدم