دبي، الإمارات العربية المتحدة(CNN)-- تعددت القضايا التي تناولتها مجموعات موقع "فيسبوك" فبرز ظهور من يدافعون عن خيار الإلحاد بمواجهة الأديان، إلى جانب مجموعة توجه النصائح للنساء السعوديات حول الأساليب الواجب اتباعها لقيادة السيارة في البلاد، بسبب حظر القانون لذلك.
كما تناولت مجموعات أخرى ظهور فتاوى غريبة، مثل الأسئلة حول جواز أكل لحم "إنسان البحر" أو الحوريات، وكذلك قامت مجموعة من الفتيات بإنشاء صفحة مخصصة للتعبير عن كراهيتهم للرجال.
وفي صفحة ضمت آلاف المشتركين، تجمع عدد من الملحدين في مجموعة حملت عنوان "ملحد وأفتخر" ،عرفت عن نفسها بالقول: "نحن أكثر الأقليات تعرضاً للاضطهاد في العالم، رغم أننا نسيطر بشكل تام على المؤسسات العلمية، إلا أننا لم نأخذ حقوقنا كمواطنين بعد، من هذه المجوعة سنثبت للعالم وجودنا."
ولكن المشترك أحمد زكي محمد، لم يرق له ما جاء في صفحة المجموعة، فأثار نقاشاَ مع أفرادها سائلاً: "توقع معي أن لكل شيء احتمال ولنقم بتجربة.. إذا قلنا أن الله غير موجود، فهذا احتمال يحتمل الصحة ويحتمل الخطأ، ولتكن نسبة الاحتمال 50 في المائة. لو قلنا إنه غير موجود، فأنا كمسلم سأعيش سعيد بعباده الله، وأنت ملحد تعيش في سعادة الحياة الشهوانية. ولكن إذا كان موجوداً فماذا ستفعل عندما تقابله بعد الموت؟"
فرد المشترك عاشور الرواندي بالقول: "سؤالك تافه جداً جداً لأنك قد حصرت المنافسة بين الإسلام السني وبين الإلحاد، ولم تدرك أن هناك آلاف الأديان في العالم، وكل ديانة بها عدة مذاهب يكفر إحداها الآخر، من هنا تقلصت نسبة دخولك الجنة (إن كان هناك إله) إلى 0.01 في المائة .. هل أنت مستعد لهكذا مخاطرة؟"
وكذلك، برزت صفحة لمجموعة من النساء اللواتي وجهن اعنف الانتقادات للرجال، مطلقين على مجموعتهم اسم "الرجال تحت أقدامنا."
وعرفت المجموعة عن نفسها بالقول: "عمّال على بطال.. لا تسألوني ليش..أنا حرة.. ومن حقي.. ألست أطالب بالمساواة ؟ أنا أنثى.. أبويي ربّاني عَ الدلال بيطعميني الخبز الأبيض.. وبيسقيني الماء الزلال، ورغم هذا أكره الرجال لأن ألسنتهم طوال وما إلهم شغلة ولا عملة إلا نهش لحوم البشر وكثرة القيل والقال، إنهم يضايقون النساء لا يعجبهم من المرأة العجب."
وتابعت الصفحة بالقول: "فيا كل أخواتنا ها أنا أقولها بصوت عال احذرن احذرن من الرجال اكرهن اكرهن كل الرجال أو تدرين لماذا ؟ أقولها لكنّ صادقة: إنّ من يوصف.. بأنه أصدق الرجال هو في حقيقة الأمر مدّع ٍ.. وكاذب.. ومحتال.. وهو من أتباع "أعور الدجّال " فكيف لي والحال هذا الحال أن لا أكره الرّجال؟"
ورد المشترك طوم كروز نون بالقول: "إهداء إلى من كتبت (أكره كل الرجال) أنا مش بنصح ولا حاجه لأني أصلا بحب أكون خدام للبنات، بس صدقيني مش كل الرجالة زبالة، وأنا واثق مليون في المائة أنه هيجي يوم وحتلاقي إنسان هيحبك أكتر من عينيه."
أما عمر محمد فلم يعجبه رأي نون مؤيداً الموقف السلبي من الرجال، قائلاً: "عندك حق يا ست، الكل المفروض النساء في مستوى أعلى من الرجال، بل الرجال تحت تحت تحت الجزم وأنا اتفق معك."
وفي سياق منفصل، برزت مجموعة تتناول الفتاوى الغربية تحت عنوان "الفتاوى العجاب .. وأولو الألباب !" وعرفت الصفحة عن نفسها بالقول: "في مجتمع تسيطر عليه ثقافة الحلال والحرام.. في أيام أصبحنا نرى الناس فيها يستفتون "إمام المسجد" في مسائل السياسة والاقتصاد والطب والتربية والإعلام والفن وسوق الأسهم والعقار، وحتى تربية الحيوانات الأليفة!!! جاءت فكرة إنشاء هذه المجموعة لتسليط الضوء على عدد من هذه الفتاوى، التي ما انفكت تنخر عقل المجتمع."
وتابعت الصفحة: "هذه المجموعة متخصصة في رصد ونشر أحدث الفتاوى وأظرفها وأكثرها غرابة وبعدا عن العقل والمنطق ومناقضة للعلم، كما إنها تبحث في قديمها."
وتناولت المجموعة فتوى على موقع الإسلام سؤال وجواب، للشيخ محمد صالح المنجد، وهي حول حكم "أكل إنسان الماء" أو المخلوقات التي نصفها سمكة ونصفها الآخر إنسان، مثل الحوريات.
وقال المنجد في فتواه: وقد ذكر كثير من الفقهاء إنسان الماء، واختلفوا في حكمه، فمنهم من أباحه لعموم الأدلة التي تبيح ما في البحر، وهذا مقتضى مذهب الشافعية والحنابلة، وقول أكثر المالكية ومذهب ابن حزم وغيرهم، ومنهم من حرمه لأنه من غير جنس السمك، وهو قول الحنفية والليث بن سعد."
وعلقت المشتركة رجاء الطف، قائلة: "هو في إنسان ماء أصلا؟؟؟؟؟؟؟؟؟ أنا أعرف انه فلم كرتون ماله حقيقة في الواقع، معقول وصلت الفتاوى للأمور الوهمية ؟؟؟؟؟؟؟"
أما علاء برنجي فقال: "تصوروا بعض الناس لا يجد ما يأكله .. ومشايخنا الفضلاء يفتون في حكم أكل عروسة البحر!!!!!!!!!!!"
ومن السعودية، برزت صفحة لمجموعة تعلّم الفتيات الحيل الواجب إتباعها للتمكن من قيادة السيارة، بسبب الحظر المفروض على النساء في المملكة، وذلك تحت عنوان: "التظليل الكاتم خط الدفاع الأول للمرأة السعودية" إذ تدعو المجموعة السعوديات إلى تظليل سياراتهن لمنع رؤية من بداخلها.
وعرفت المجموعة عن نفسها بالقول: "طبعا معروف بالشباب السعودي حب الاستطلاع، ما عندنا أسلوب في التعرف على البنات، وأشهر وأشرس أسلوب هو المواكبة، أي الانقضاض على سيارة المجني عليه البنات بهدف التعرف عليهما. وغالبا البنات يكرهوا هذا الأسلوب بس العين بصيرة واليد قصيرة، فكان الاختراع الرادع لهذا النوع من المعاكسات التظليل الخلفي الكاتم، وبالتالي ما في أحد راح يعرف من داخل السيارة."
وأعرب المشترك عبدالله الجبري عن موافقته على هذا التوجه، بالقول: "مع الأسف التظليلة صارت ضرورة لأن بلدنا كثر فيها الورعان، وقللت الرجال هل يتدخل أحد عندما يشاهد موكبا؟ أبدا.. والسبب أنواع الأعذار الواهية.. اللي يقلك شباب طايش خليهم يفلوها (ما كأنه عنده أهل) واللي يقلك ماراح يصير شي لو لاحقوهم شوية."
عرض: مصطفى العرب
الفيس بوك موقع رائع جداً .. أحبه!!
ردحذف