مذكرات: صدام قرر إعدام إبنه عدي لكنه تراجع في آخر لحظة!

shoseen_050809_thumb نسبت مذكرات إلى الرئيس العراقي السابق صدام حسين قوله إنه قرر إعدام ابنه عدي عندما قتل أحد مرافقيه، لكنه تراجع بعد وساطة من ملك الأردن السابق الحسين بن طلال.

وحسب المذكرات، التي جمعها محاميه خليل الدليمي، فقد طلب صدام من القضاء أن يقول كلمته "لكنني وجدت أن وزير العدل والقضاء العراقي كان محرجاً أمامي فقررت إعدامه".
ونسبت المذكرات إلى صدام قوله "لكن أم عدي أرسلت مبعوثاً من دون علمي إلى الملك الحسين بن طلال، .وفوجئت به يطلب مني العفو عن عدي". وذلك وفقاً لموقع بي بي سي.
ووفقاً للمذكرات، الصادرة في 480 صفحة عن دار المنبر للطباعة في الخرطوم، قال صدام "اضطررت وفقاً للتقاليد العربية العفو عن عدي شرط أن يعفو عنه أهل الضحية".

خطة للهروب
ونسبت المذكرات، التي تحمل عنوان "صدام حسين من الزنزانة الأميركية.. هذا ما حدث"، إلى صدام أنه أعد خطة سرية للهروب من المعتقل الأمريكي.
ووفقاً للمذكرات، قال صدام، إنه أعد "خطة كاملة للهروب من السجن بمساعدة فصائل من المقاومة العراقية".
ونسبت إليه أنه حدد لهذه القوة هدفاً هو "اقتحام سجنه إذا وقع في الأسر".
وحسب المذكرات، فقد رفض صدام عرضا للخروج من العراق قبل الحرب.
وأضاف صدام "الأمريكيون أبلغوني بذلك، وبطريقة غير الوساطة الدبلوماسية المعتادة بأنهم سيضغطون على أية دولة الجأ إليها".
وقال صدام، إن حراسه الأمريكيين كانوا يطلبون توقيعه كالمعجبين.
144 مرة
وذكرت وكالة فرانس برس، إن الدليمي التقى صدام في زنزانته 144 مرة حتى قبل أيام قليلة من إعدامه.
وقال الدليمي في لقاء مع الوكالة، إن كتابه يتضمن مذكرات صدام حسين ابتداء من العام 1959 عندما شارك في محاولة اغتيال رئيس وزراء العراق آنذاك الزعيم عبد الكريم قاسم في شارع الرشيد وسط بغداد إلى حين تسلمه السلطة، والحروب التي خاضها والعلاقات العراقية - الأمريكية.
وأشار الدليمي إلى أن صدام روى هذه المذكرات شفوياً "لأن الأمريكيين كانوا يمنعون أي تداول للأوراق بيني وبينه فأضطر أن يحدثني عما جرى شفوياً كي أدونها حال مغادرتي له".
ويتعرض الكتاب لعدة قضايا منها العلاقة بين نظام صدام والولايات المتحدة حتى غزو العراق للكويت العام 1990 كما يتطرق بالتفصيل لأسباب سقوط بغداد في أيدي الأمريكيين في التاسع من أبريل/نيسان العام 2003.
كإنسان عادي
وأضاف الدليمي أن " الكتاب يتضمن فصلاً كاملاً عن قائد الحرس الجمهوري الفريق أول الركن سيف الدين الراوي الذي تحدث عن معركة المطار" في إشارة إلى مطار بغداد الدولي.
وأوضح الدليمي أن "الكتاب يتطرق كذلك إلى ظروف اعتقاله، وحياته داخل المعتقل، وكيف كان يقضي يومه كإنسان عادي".
واعتقلت القوات الأميركية صدام حسين في 13 ديسمبر/كانون الأول من العام 2003 عندما كان هارباً ومختفياً في حفرة تحت الأرض في مزرعة تقع في بلدة الدور القريبة من مدينة تكريت، وأُعدم صدام في 30 ديسمبر/كانون الأول العام 2006 شنقاً في أحد سجون بغداد.

بقلم: أريبيان بزنس - ريمون القس  في يوم الاثنين, 02 نوفمبر 2009

2 تعليقات

  1. أغاثكم العراقي03 نوفمبر, 2009 13:51

    رحمك الله أيها البطل!!

    ردحذف
  2. فريده من نوعها03 نوفمبر, 2009 14:35

    صدام حسين مات شهيداً....

    ردحذف
أحدث أقدم