الدمام- زياد عبدالله : دشن باحث سعودي موقعاً إلكترونياً بعنوان "جسور التواصل"، يهتم بالتواصل البناء بين السنة والشيعة في المملكة، وليكون حلقة تواصل جديدة بطابع معرفي بين أبناء المملكة.
وقال المشرف على الموقع المتخصص في شؤون الفرق الإسلامية خالد بن محمد البديوي في تصريح خص به "سبق" إن ما دعاني إلى إنشاء هذا الموقع هو الواجب الديني الذي يفرض علينا وحدة الكلمة ونبذ التعصب والطائفية وأن التواصل المثمر يقطع الطريق أمام جهات عدّة تتربص بالمسلمين وببلادنا بصفة خاصة، فما نراه اليوم من انقطاع الطرق بين أهل الاعتدال والعقلاء من المسلمين عموماً يترك الساحة لكثير من الجهالة وأصحاب المصالح الخاصة وكثير من المدسوسين لممارسة أعمال تضرب بلادنا والأمة الإسلامية من الداخل، مشيراً إلى أن الأحداث تؤكد كل يوم أن الذين يريد بسط نفوذهم على أي بلد يبدؤون بكسر الوحدة الداخلية فيه ليكون لقمة سائغة بعد ذلك، ومضيفاً أن كثيراً ممن تدفعهم الغيرة- للأسف- يخدمون أعداءهم ويحققون لهم أحسن المكاسب ويفتحون حصون بلدانهم الإسلامية بغيرتهم غير المنضبطة بمقاصد الدين فيخربون ما بقي من الدين وهم لا يعلمون.
وأضاف: أن مما دفعني لإنشاء موقع جسور التواصل ما أراه من ضعف تواصل أهل الاعتدال والعقلاء عموماً وبين أهل السنة والشيعة خصوصاً وهو أمر مؤسف للغاية لأنه يترك المجال للقاصرين وللانتهازيين، الأمر الذي يؤكد أهمية الموقع ليكون فرصة للتواصل البناء، ويلبي حاجة إسلامية ماسة ألا وهي تجسير العلاقة البناءة بين النخبة الواعية والمعتدلة بين أهل السنة والشيعة.
وقال البديوي في افتتاحيته للموقع: إن موقع جسور التواصل يسعى لأن يكون نواة تواصل بناء في أجواء القطيعة التي تهيئ أحسن الأجواء للتطرف والطائفية البغيضة وترسيخ الأحقاد، كما أن جسور التواصل لن يكون موقعاً لتبادل المجاملات التي لم ولن تقدم شيئاً يغير الواقع المرير الذي تعيشه أمتنا، بل نسعى للتواصل المثمر المبني على المعرفة والمعرفة الصحيحة فقط.
وأردف البديوي: وأنا على يقين من أن المعارف عندما تقدم بموضوعية تامّة فإنها تكون كالمصابيح تجتمع لتكشف الواقع على حقيقته ليرسم العقلاء وأصحاب الوعي درب الوحدة والعزّة للمسلمين.
عن صحيفة سبق الإلكترونية.. الإثنين 23 نوفمبر 2009