وصلت مفاوضات قناة الجزيرة الرياضية لشراء شبكة قنوات راديو وتلفزيون العرب "إيه.آر.تي" الرياضية، إلى طريق مسدود، بعد أنباء عن توجه الشبكة لبيع حقوقها بنقل عدد من البطولات لقناة الجزيرة الرياضية.
وقالت صحيفة "الحياة" السعودية، إن مسيري شبكة "إيه.آر.تي" التي يملكها رجل الأعمال السعودي صالح كامل، تراجعوا عن قرارهم السابق وفضلوا الاستمرار في الاستثمار في النقل التلفزيوني الرياضي في الكرة السعودية.
وكانت المفاوضات بين الطرفين استمرت لأكثر من شهر، وقطعت شوطاً كبيراً حد البدء في مناقشة بنود العقود المتعلقة بالبيع، إلا أن التطورات الأخيرة أوقفت المناقشات القانونية بين محامي الطرفين.
وستستمر "إيه.آر.تي" نتيجة لتوقف المفاوضات، في نقل وتغطية منافسات المسابقات الكروية السعودية كافة، والمتفق عليها مع الاتحاد السعودي لكرة القدم، حيث تمتلك "إيه.آر.تي" حقوق النقل التلفزيوني للمسابقات الكروية السعودية في مقابل 300 مليون ريال لمدة عامين، فيما تمتلك أيضاً حقوق بث نهائيات كأس العالم 2010 في جنوب أفريقيا للمنطقة العربية.
وكانت الجزيرة حصلت في وقت سابق على حقوق "المونديال" لعام 2014 و2018 للمنطقة العربية، هو ما حدا بمراقبين عدة إلى التكهن باتفاق بين القناتين القطرية والسعودية لتقديم تغطية مشتركة للمونديال المقبل في مقابل حصة مالية مرضية لشبكة "إيه.آر.تي".
ونقلت الصحيفة السعودية عن مصدر مطلع داخل قناة الجزيرة قوله أن إدارة إنتاج الكرة السعودية في "إيه.آر.تي" ستشرع في الإعداد والتحضير لتطوير القنوات الـ "7 و8 و9" الرياضية المخصصة للبطولات السعودية، وإطلاق برامج رياضية جديدة، من مقر الشبكة في مدينة جدة، ومن مقرها الجديد في الرياض.
وأشار المصدر ذاته إلى أن هناك جملة من التطويرات الخاصة بقنوات أندية الهلال والاتحاد والشباب والنصر، سيتم إعدادها تمهيداً لتحرير حالة "التجميد" الحالية لقنوات الأندية، ولم يوضح المصدر مصير قنوات الشبكة من 1 وحتى 6 والتي قيل أنها في مرحلة توقيع العقود مع الجزيرة الرياضية.
وكانت إدارة قنوات "إيه.آر.تي" ألغت ثلاثة استوديوهات تحليلية لمواكبة مباريات الهلال والشعلة على قناة الزعيم، والشباب والرياض على قناة الليث، والنصر مع الشباب في مسابقة كأس الأمير فيصل بن فهد.
وتكلفت "إيه.آر.تي" نحو 300 مليون دولار للظفر بنقل مونديال 2010 المقبل في جنوب إفريقيا، اضطرت لتسديدها وتجميدها منذ العام 2002، فيما تكلفت نحو 500 مليون دولار للظفر بحقوق نقل مونديال 2014 في البرازيل تم تجميدها منذ العام 2004، مع ما يعنيه تجميد تلك المبالغ من فوات لما تحققه من فوائد بالغة الأهمية.
وظهرت الشهر الماضي الكثير من الأنباء التي تتحدث عن اعتزام "إيه.آر.تي" إلغاء قنوات الأندية السعودية الرياضية في إطار توجه واضح لبيع قنواتها الرياضية بعد مفاوضات مع قناتي الجزيرة الرياضية وروتانا.
ويترقب الجمهور الرياضي عموماً أنباء انتقال صفقة قناة الجزيرة إلى الإطار الرسمي، حيث يرى كثيرون أنه سيكون لها انعكاساتها على قيم الاشتراك في سلسلة قنوات الجزيرة التي ستصل إلى 11 قناة رياضية، وستطلق تزامناً مع العيد السادس لإطلاق "الجزيرة الرياضية"، وسيكون لها انعكاسات أخرى على صعيد المستوى المهني الذي سيقدم عبر هذه القنوات بعد انتقالها لحضن الشبكة الجديدة المدعومة قطرياً.
بقلم قحطان العبوش في يوم الثلاثاء, 17 نوفمبر 2009
أحسن ..
ردحذف