بدأت غوغل أمس مغامرة جديدة تهدف إلى سحب البساط من الشبكات الاجتماعية الكبرى مثل فيس بوك وتويتر من خلال تقديمها شبكة اجتماعية تعرف باسم "ويف" (الموجة) على الانترنت ضمن فترة تجريبية. وتجمع هذه الشبكة ما بين القدرة على بعث الرسائل الالكترونية مع الرسائل القصيرة السريعة مع تحرير للمقالات شبيه بما يجري في الويكيبديا.
إعداد لؤي محمد: تأمل شركة البحث العملاقة أن تستقطب 100 ألف من زبائنها وهؤلاء سيحق لكل منهم دعوة خمسة أشخاص للانضمام إلى الشبكة. وحسبما ذكرت بي بي سي أمس وصف مطور هذه الشبكة بأنها "أداة تواصل وتعاون". وأضاف لارس رازموسن أن "ما يدهشنا هو أن الرسائل الالكترونية ما زالت الوسيلة الأساسية للتواصل عبر الانترنت وهذا شيء رائع بعد عشرين عاما على استخدام هذه التكنولوجيا".
ويقف رازموسن مع أخيه جينز وراء مشروع غوغل الخاص بالخرائط. وفي لقاء معه قال رازموسين للبي بي سي: "نحن وجدنا أن بالإمكان عمل أداة مع قدر مدهش من الفعالية". وهذه الفعالية تتجسد بوظائف عديدة مثل اختصار زمن الطبع. إذ إن المنضمين إلى شبكة ويف سيتمكنون من قراءة الملاحظات المرسلة إليهم وهي تكتب حرفا بعد حرف.
لكن بالنسبة إلى الأفراد الذين لا يريدون أن يشاهدهم أصدقاؤهم خلال صياغتهم لأجوبتهم او ملاحظاتهم يعمل المطورون لهذا البرنامج حاليا على إضافة تسهيل آخر يكون بإمكان الفرد اختياره لمنع الآخر من متابعة ما يكتب حتى الانتهاء منه. كذلك سيكون بالإمكان الاستمرار في الحوار الفوري حتى حينما يكون البرنامج مغلقا وهذا على عكس ما هو متبع في برامج مثل أم أس أن.
كذلك وعلى الطريقة المتبعة في الويكيبيديا فإن بالإمكان تحرير كل الرسائل في أي وقت بطريقة تسمح للأفراد المشاركين معرفة من قام بتحرير هذا النص أو ذاك. كذلك ستسمح شبكة غوغل الاجتماعية "ويف" بمشاركة الصور ما بين الأصدفاء بشكل سهل ولن يتطلب الأمر سوى سحب الصور من سطح المكتب إلى موقع ويف مباشرة.
يمكن تخزين برنامج ويف الخاص بغوغل من خلال أي جهاز تصفح باسثثناء مايكروسوف انترنت اكسبلورر IE لكن مستعملي هذا البرنامج بحاجة إلى تخزين برنامج يعرف باسم Chrome Frame أولا قبل التمكن من امتلاك برنامج ويف. لكن مايكروسوفت لا تشجع على نصب هذا البرنامج لأنه لا يضمن صيانة المعلومات الشخصية حسب رأيها.