كتاب أحلام من أبي

4a915d45d039e انتهى مشروع "كلمة"، التابع إلى هيئة أبو ظبي للثقافة والتراث، من ترجمة كتاب الرئيس الأمريكي باراك أوباما "أحلام من أبي.. قصة عرق وإرث"، بعدما حقق أفضل المبيعات بالولايات المتحدة الأمريكية.
وبدأ أوباما تأليف هذا الكتاب مبكراً، عندما كان طالباً في كلية الحقوق، وذلك بعد انتخابه كأول رئيس أسود لمجلة "هارفارد لو ريفيو"، متضمناً الكثير من المحطات البارزة في حياة أول أمريكي من أصل أفريقي يُنتخب رئيساً للولايات المتحدة.
ووفق ما ذكر مشروع "كلمة"، فإن باراك أوباما، ابن الرجل الأفريقي والسيدة الأمريكية، يبحث في هذا الكتاب، عن معنى حقيقي لحياته كأمريكي أسود، حيث تبدأ أحداث قصته في مدينة نيويورك، عندما تلقى خبر وفاة والده في حادث سيارة.
ويقول أوباما في تمهيده للكتاب: "هناك مخاطر متأصلة في تأليف أية سيرة ذاتية، إغراء أن يلون المؤلف الأحداث بالطريقة التي يفضلها هو، والنزعة للمبالغة في تقدير أهمية تجربة الفرد للآخرين، وزلات الذاكرة المتعمدة، ولا يمكنني أن أقول إنني تجنبت كل هذه المخاطر بنجاح، أو أياً منها."
وأضاف قائلاً: "ومع أن جزءاً كبيراً من هذا الكتاب يعتمد على تسجيل متزامن للأحداث، أو التاريخ الشفهي لعائلتي، فإن الحوار تقريب ضروري لما قيل بالفعل أو ما روي لي."
وتابع أوباما، في مقدمة كتابه: "وبدافع الاختصار فإن بعض الشخصيات التي ظهرت ما هي إلا مركب من أناس عرفتهم، وبعض الأحداث تظهر خارج الترتيب الزمني الدقيق لها، وباستثناء عائلتي وحفنة من الشخصيات العامة، فإن أسماء معظم الشخصيات قد تم تغييرها للحفاظ على الخصوصية."
ونقلت صحيفة "الاتحاد" الظبيانية عن الدكتور علي بن تميم، مدير مشروع كلمة للترجمة، قوله إن "التركيز على ترجمة أهم الكتب التاريخية والروائية والشعرية والأدبية، يقدم استراتيجية هيئة أبوظبي للثقافة والتراث، التي تسعى إلى تقديم ثقافة الآخر في سياقات التنوع والاختلاف."
وأضاف أنها "تؤكد أهداف مشروع (كلمة) المتمثلة في فتح قنوات جديدة للقارئ العربي، وإحياء حركة الترجمة من اللغات الأجنبية في الثقافة العربية."
ولباراك أوباما كتاب آخر بعنوان "جرأة الأمل.. أفكار عن استعادة الحلم الأمريكي"، الذي حاز تصنيف الكتاب الأفضل مبيعاً، وفقاً لمجلة "نيويورك تايمز" الأمريكية.
وقام بترجمة الكتاب إلى اللغة العربية كل من هبة نجيب مغربي، وإيمان عبدالغني نجم، اللتين تعملان في مجال الترجمة منذ تخرجهما في كلية الألسن بجامعة عين شمس.

إرسال تعليق

أحدث أقدم