إلى سـاق


إلى ساق ..
" نزلت من السيارة بحرآة طائشة
فانزاح ستر ... وعربدت ثلوج ...
ثم استقرت في مقعدٍ وثير صالبة ساقيها ... "

يا انصفارَ الرخام .. جاعَ بيَ الجوعُ
لدى رفّةِ الردا المسحوبِ ..
قيلَ : ساقٌ تمرّ .. وارتجف الفلّ
حبالاً ، على طريق خصيبِ ..
إنها طفلة سماوية العين ..
بِفيها ، بعدُ ، اخضلالُ الحليبِ
عربدتْ ساقها .. نُهيرَ أناقاتٍ
وسالَ البريقُ في أنبوبِ ..
* * *
أقعدي .. برعمي الصغيرَ .. استقري
بعروقي .. بجفني المتعوب ..
أيُّ إثمين أشقرين .. تمدينَ ..
أضيفي إلى سجلِّ ذنوبي
ولدى الرآبتين .. تعوي شراهاتي
على ثنيةِ اسمرار رهيبِ ..
يا صليبَ الإغراء .. من خصلتيْ زهر فاهي لمسح هذا الصليب يا دروب الحرير ..

ماتتْ مسافاتي
وقالت : لقد تعبتْ . دروبي
* * *
إذهبي . غيري مكانكِ .. إخفي
ترفَ الساق .. أنتِ أصلُ شحوبي
أدخليها لوآرها .. آلُّ عرق من عروقي يصيح : أين نصيبي ؟


--
مرسلة من عزيزة خالد إلى مدونة فواز بتاريخ 2/14/2009 05:06:00 م


إرسال تعليق

أحدث أقدم