بيادر حبي



أُهـرولُ حتى بلوغ الغروب وتساقُطِ الشَمسِ خلف تِلَالٍ مِن سـَراب وأرقبُ رحيلها وهي تودعُ بِخيوطهـا الذهبية الجِبال الوداع الَأخيـر تسدلُ سِتارها مشهدٌ رائِـع لـِ سيمفونيـةِ وداع وداعٌ جميـل فهـل بَعدَ هَذا الوداعِ لـقاء ؟؟!! ألهثُ خلف أسراب الغيوم وأنبشُ أنبشُ بِئر الذاكِرة فأرى سُبحاتُ وجهكِ نوراً يُضيء وأصابعكِ بذورٍ تُسافر عبر مواسم صدري وتنمو سنابل تُعانِقُ نور السماء ويهبُ شوقي أليكِ ريحاً عتيا فيحصِـدُ أصابعكِ وخصركِ وشعركِ الـ يغفو على كتفيا وشفتيكِ السُفلى والعُليا ونهدكِ ويحصد شهيقكِ وزفيركِ ويلفكِ اعصار شوقي وأجمعُ بيادرُ حُبي جبالًا تعلوها جِبالَا فيا أُنثى السحاب وأُنثى الغيوم أقبلي واكفُري بِكل فصول الخجل كوني مطراً كوني ريحاً صرصرا فبكل عنف الشِتاء أحبكِ بكل قسوة الصحراء أحبكِ بكل ما لدي مِن أنينٍ وحنينٍ وحزنٍ ويقين
بقلم:سمرمحيسن
أحدث أقدم