الأقصوصةُ التي لا تَنْتَهي
نَتلوها - فصلاً بعدَ فصلٍ - بين فجرٍ ومساءِ
الموجةُ الأولى على أول حبةٍ تحتضنُ منْ حباتِ الرِّمالِ
في جفونِ العيونِ زائفة البريقِ
الأقصوصةُ التي لا تنتهي
إنها لن تتمَّ فصولاً قبلَ الفجرِ ولا بعدَ المساءِ
خدعةُ الأبد
على شاطئ العيونِ زائفةِ البريقِ
نفوسٌ ضائعةٌ
تحيا على جمالِ عيونٍ زائفة البريقِ
إنها ضائعةٌ في خدعةِ الأبدِ
وما العيونُ بأقلَّ زيفًا
والأشلاءُ الممزّقةُ تحت الأرديةِ الجميلةِ
جميلةٌ تلكَ الأردية المنسّقةُ
ولم تكنْ أقلَّ منها جمالاً
أكفانُ موتى مئاتُ السنين
الأشلاءُ الممزقةُ
تضحك في جنونٍ لضرباتِ الموجةِ الأولى
في حرارةِ الأنفاسِ المتقدة
تحت ثقل الشفاهِ المسمّمةِ اللمساتِ
وما زالتْ نفسُ الموجةِ تذهبُ وتجيءُ
تتلو فصولَها على أولِ حبةٍ من حباتِ الرمالِ
إنه جميلٌ ككلِّ زائفٍ
ذلك البريقُ الذي أوقدتْهُ نارُ الفجرِ ولم تطفئْهُ ظلالُ السماءِ
الشاعر المصري: محمد منير رمزي