حافز ..... وماذا بعد..؟

قبل ما يقارب من عام بدء برنامج حافز بصرف مكافاة ماليه مقداره 2000 ريال لكل عاطل عن العمل بناء على أمر ملكي ،ورغم ان عدد العاطلين المسجلين في برنامج حافز في بدايته بلغ ما يقارب ثلاثه ملايين عاطل ، فقد تم تحديد نطاق عمري من 20الى 35 سنه للمستحقين حيث تم شطب 50% من المسجلين بحافز بناء على هذا القرار واستمر الصرف الى ما يقارب من مليون ونصف المليون عاطل حيث بدء الصرف في البداية بخمسمائة الف ثم سبعمائة الف ثم مليون ،وكل شهر يزداد عدد العاطلين الى ان وصل الى مليون ونصف ورغم مرور عام كامل على برنامج حافز لم يستطع البرنامج تقليص عدد العاطلين فقد كان دور البرنامج هامشي يستند فقط على تحديث البيانات كل اسبوع لهدف تقليص قيمة المكافاة فقط .
الان وبعد ايام قليله سوف يخرج حافز مليون نصف عاطل من البرنامج الى سوق العاطلين وسيستلم جميع الخريجين شهاداتهم مختومة بختم عاطل عن العمل لتقديمها "الى من يهمه الامر ". حيث نجح هذا البرنامج نجاح منقطع النظير بانه استطاع خلال عام واحد تخريج مليون ونصف شخص ولديه القدرة لاستقبال مليون ونصف عاطل جديد لسنه القادمة.
الان تم حصر العاطلين وصرفت عليهم خلال عام واحد ما يقارب من 37 مليار ولم يتم توظيف او اعطائهم مكافاه . فإين سوف يتجه هذا الكم من العاطلين . لا تقل لي يبحث عن وظيفه وسوف يجدها وان الوظائف متوفرة، هذا غير صحيح ، اذا لم تستطع جهات حكومية بكل ما اوتيت من قوه وسلطه وقرارات ان توظفهم فكيف يستطع فرد عاطل لا يملك أي شيء ان يحصل على وظيفه .
لن يستطيع حافز او السعودة اواي برنامج على شاكلتها ان توظف السعوديين في القطاع الخاص ، لان من يملك الوظائف هم من يفرضون سيطرتهم وقرارتهم .
طبق قبل ايام قرار رفع تكلفه العمالة بواقع 2400 ريال لكل عامل هذا القرار قوي اذا نفذ مع بعض التعديلات البسيطة سوف يقضي على البطالة ولن تجد عاطل سعودي في المملكة، بل سوف تتوفر ملايين لوظائف الشاغرة .
ولكن هل يصمد هذا القرار امام قوة ونفوذ القطاع الخاص فلنا في حافز والسعودة دروس .

المهندس راكان بن سليم الشراري
المملكة العربية السعودية – القريات