عندما يؤتمن الخائن وينطق الرويبضة .. مقتدى مثالا؟!

تنزيل

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
سيأتى على الناس سنوات خداعات ، يُصدّق فيها الكاذب ، و يـُكـذّب فيها الصادق ، و يـُؤتمن فيها الخائن ، و يُخوّن فيها الأمين ، و ينطق فيها الرويبضة ( قيل : و ما الرويبضة ؟ قال : الرجل التافه ، يتكلم في أمر العامة

فعلا ها نحن في سنوات خداعات..الكاذب له شهرة وشياع وتصدقه الناس؟ والصادق يكذب ويطعن ويشهر به وتصم الاذان وتستغشى الثياب؟ ويؤتمن الخائن الخوان الغادر وينطق الرويبضة ويتكلم في امور العامة وينصب له منبر يعلو فيه على رقاب الناس وهو التافه
الحقير الذليل الذي لا شأن له ولا حكمة ولاعقل ولا مبدأ....
ومقتدى جمع كل الاوصاف وبجدارة فهو خائن بامتياز ورويبضة نصب له منبرا تحت رعاية وادارة وتوجيه ايران وتحت ضغوط كشف الاوراق وجرائم الصبيان ومقابر الابرياء..فأصبحت الخيانة ملجأ وقشة يتمسك بها مقتدى ولا يبالي لانها اهون عليه من تقديمه للمحاكم وكشف الفضائح علنا والتي توهم انها مخفية على الناس..ولا يدري انه الان في اعين الناس (خائن ومجرم معا)
خان العراقيين من قبل وخانهم الان جميعا وخان من تعهد لهم واتفق واجتمع وقرر على سحب الثقة من المالكي الدكتاتور كما وصفه واعتبره مشروعا الهي لا تراجع عنه ..ليكون هو اول المتراجعين والمنسحبين وترك شركاءه في القرار فجأة بغتة مبررا انسحابه وغدره بانه يتعارض مع العملية الديمقراطية..ولا ندري كيف يتعارض سحب الثقة من دكتاتور مع الديمقراطية وهما نقيضان؟ لينطق بعدها الرويبضة ويقول ان سحب الثقة هو مقدمة للإصلاح كالوضوء بالنسبة للصلاة..ولا ادري كيف يترك المقدمة هذه ...وهل يترك الوضوء الذي هو مقدمة للصلاة؟
خيانة اخرى وانسحاب فاضح وذليل ..عندما قرر الساسة في البرلمان على استجواب المالكي
والاستجواب قانوني دستوري ولا غبار...انسحب مقتدى من الاستجواب ومن تأيده او دخول كتلته فيه؟ مع ان الاستجواب اشد واخطر على المالكي لانه يستلزم فضحه وسقوطه اجتماعيا وسياسيا............راضخا لقرار المالكي وصرخته في وجهه عندما قال ( لاسحب ثقة ولا استجواب...) رغم انهما دستوريان؟! فها هو مقتدى يتماشى ويساير الدكتاتور المالكي الذي ضرب الدستور عرض الحائط وينفذ ما يريده ويرضخ لمزاجه وغروره وتكبره؟
وبعد مواقفه المتخبطة هذه وخيانته وتراجعه وتبريراته الواهية...خفت صوت اصحابه ودسوا رؤوسهم في التراب وراحت مها الدوري تخمش وجهها وتشق جيبها وتمضغ لسانها الذي لعلع
كثيرا يمدح ويمجد تحت افيون العاطفة والهوى رويبضة الزمان ووصفت مواقفه بالوطنية وانه يرعى المصلحة العامة..ولكن انكشف غير هذا الحال فلا مواقف وطنية ولا مصلحة عامة..بل
مواقف مخزية مواقف مصلحية شخصية ضيقة وخيانة وتفاهة .ان عشت اراك الدهر عجبا.

بقلم: فارس الأمل

1 تعليقات

أحدث أقدم