تحية خاصة ممزوجة بالفخر والإعزاز لشباب الربيع العربي الذي أثبت فعلاً أنه ربيع مخضر زاهي الألوان ، تفوح منه روائح العزة والكرامة ودماء الشهداء الذكية الممزوجة بمسك الانتصار . تحية لهؤلاء الوجوه الفتية ، وللفتي الثائر البوعزيزي ، ولشباب التحرير ، وشباب اليمن ، وأبطال ليبيا ، والصامدون في سوريا ، وتحية لمن يعملون في الظلام على صفحات الفيس بوك والتويتر ، ولكل حملة الأقلام التي كانت ترقص على إيقاعات موسيقى الربيع العربي لقد أثبتنا أننا خير معلم سوف يسطره تاريخ الأمة . لقد ألقنا السادة والقادة أصحاب الريادة كيف ينتقون الكلمات الألفاظ والتعبير الذي يليق ويتناسب مع طموحات الشباب الثائر ، والأقلام الثائرة التي تريد العزة والكرامة والحرية ورفع الهامة بفخر وشهامة .
من الذي كان يصدق أن يستمع إلى هكذا خطاب من عباس الذي تحدث بشفافية ومصداقية وبهذه القوة والثقة لولا الربيع العربي البهي . الذي علمه كيف يكون قائد يمثل شعوب وأمة مناضلة هي امة فلسطين وأحيه لأنه عرف كيف يختار الكلمات التي تعبر وتعكس عن ضمائر الشعوب العربية وخاصة شعب فلسطين .
وفرحتي ليس نابعة من إعلان دولة فلسطين التي كتبت مقال في السابق عنها حقيقة فرحتي بسبب تغير الخطاب العربي وفي إدراك من تبقى السادة والقادة أن الشعب أراد التغير إلى الأفضل وال خروج من دهاليز القهر والذل والهوان والانحطاط إلى شرفات الموقف والكلمة والقرار السديد الذي ينعكس إيجاباً على الأمة برميتها وإذا أراد الشعب لأبد أن يتحقق له ما يريده لقد أدرك قادتنا ذالك وهذه هو مربط الفرس .
وأحي الرئيس السوداني عمر البشير الذي أكمل بنود اتفاقية السلام التي ساهمت في انفصال الجنوب وقيام دولة جنوب السودان التي وجدت دعم وتأيد منقطع النظير من أمريكا وإسرائيل ومن يدلعونها هذا الأمر جعل الدول العربية والإسلامية تدعم قيام دولة فلسطين بعين قوية
وتحية لرجالات فتح الذين عرفوا كيف يركبون موج الربيع العربي ويسبحون معه حيث يجري ويصب .
وتحية للمقاومة الفلسطينية الصامدة أرواح الشهداء والأسرى واللاجئين
يحز في نفسي عدم وجود حماس في هذا المشهد التاريخي . وأنا أدرك لماذا حماس اتخذت هذه الموقف .الحق معها أي دولة هذه التي لا تمتلك حدود ,ولا تمتلك عملتها الخاصة بل المحزن المبكي والمضحك لا يستطيع قادتها أو مواطنيها التنقل بين مدنها وأرضها أي دولة هذه . حماس لا تريد تضحك على نفسها .ولكني أقول كان لأبد من استقلال الربيع العربي وقيام دولة جنوب السودان هذين العنصريين يجعلان التقدم بقيام دولة فلسطين عامل إحراج للأمم المتحدة ومن يسيطرون عليه ولإسرائيل التي هللت وكبرت لقيام دولة جنوب السودان إذن مع التقدم بطلب قيام الدولة وليس مع قيامها وهي لا تمتلك حدودها وسلاحها الذي يحميها ومع ذالك أقول دعونا نتفاءل وكما تلاحظون أصبح الخطاب الإسرائيلي دفاع عن النفس وضعيف وركيك وأغرب ما سمعت أن حزب الله يسطر على الأمم المتحدة نكتة ليس بعدها نكتة وهذا يكفئ بأن الربيع العربي سحب البساط من تحت الدلوعة والتغير قادم لا محال ويقيني أنه للأفضل لأمتنا وعالمنا بإذن الله .
- •بقلم: ذات الشجون الدفينة السوداني ((زينب ابراهيم خالد))