الهزيع الأخير من الليل
سهدٌ على صفحاتي
نجمة الفجر ترصد وعداً بما هو آت
صداك .. يؤرِّقني
انهمارٌ .. دوار
تأتي الأعاصير في الليل
تأتي التصاريح
تأتب التباريح
تأتي الوجوه
ترمي بأحلامها على عتباتي
تراودني في متاهاتها أهتدي و أتوه
حروفٌ بها الحلم أمواج نار
أول العمر .. أنت
أول العمر أغنية لانبلاج النهار
و أبحر في الكلمات
حروفٌ منمّقةٌ؟
أم هو القلب يدخلني في رؤاك؟
أهي ترسمني نجمةً في سماك؟
وجودٌ بدون وجودٍ
يحاصرني بصداك
أكاد .. أكاد أراك
عبر المسافات تأتي
تلغي المسافات
تلغي عصور الظمأ
توقظني من سباتي
تهدي إليّ المدى
تطالبني أن أكون
فأُبعث في لهفة الحرف
من ظلمات القرون
أجتاح شرنقتي
تتلوّن أجنحتي
أتكوّن في قطرات الندى
أول العمر أنت
أول العمر أعنيةٌ لانبلاج النهار
أزلية النبضات
يفيض بها الحلم منعتقاً
كالهوى ..
كالجنون..
.. شوقٌ بنا .. عارمٌ
ما استكان
و لن يستكين
مهما تراكم بين العروق الصدأ
كل الذي يتراكم
- من أعصر الصمتِ -
أقنعةٌ بائدة..!!