يلينُ فتسقطُ الأقمارُ في ماءِ الوضوءِ
وتُفْسَدُ الصلواتْ.
يقسو،
فترتقُ طفلةٌ شمساً بخيطِ فضائها،
وتُسِيلُ فطنتُها إلى الطينِ البخيلْ.
هي طفلةٌ،
تأتي من الجلنارِ كي ترثَ السماءَ،
وتفتحُ الأصدافَ بالصمتِ الجليلْ.
هي طفلةٌ،
تأتي من البيتِ العتيقِ إلى اللغات،
بلا تميمتها الصغيرةِ أو حصان غيومها،
وترنُّ في الأفقِ المعلَّبِ فضّةً،
ودماً يؤاخيهِ الفتيلْ.
***
حجرٌ
تناسلَ من مجاراةِ المدى
غيماً
وأضمرَ صوتهُ في الرعدِ، قافلةً من الصبيانِ
يرتجلونَ قسوتهم قناديلاً وأسراباً منَ
الوروارِ، يرتحلونَ بينَ مخالبِ التفاحِ
والقصديرِ أغنيةً من الحنَّاءِ،
والأعيادُ
فكرتهم عن الأبوابْ.
متاريسٌ منَ النعناعِ،
وجهٌ حافلٌ بالموتِ دونَ دريئةٍ
ورصاصْ.
لوحٌ وممحاةٌ ومسطرةٌ وصوتُ معادنٍ،
لغةُ القصاصْ.
***
حجرٌ يضيءُ
-على افتراضِ الماءِ باب حظيرةٍ-
خُطَطَ الرعاةِ
ويرسمُ العتباتِ محضَ قبيلةٍ من قاطفاتِ التبغِ،
حزمةَ زعترٍ متردِّدِ الخطواتِ،
ريشَ طرائدٍ متأرجحٍ ما بينَ شرفةِ عاشقٍ
ويدٍ تغادرُ في احتمالاتِ البياض.
(((
حجرٌ ينزلقُ إلى سلامهِ
هي غصَّةٌ
حجرٌ
وطفلٌ غائمُ القسماتِ ينهضُ من غبارِ سلالةٍ عمياءَ بالرغباتِ
منتمياً إلى البلّورِ حيثُ صبيَّة بالضوءِ تنسجُ، من هبوبِ
البيلسانِ قميصَ غربتهِ المطرَّزِ بالشبابيكِ العتيقةِ والسراخسِ
والعباراتِ البخيلةِ والطيورْ.
هو رعشةٌ
ترتاح من عبء الجمالِ على حصيرتها الضئيلةِ، في مجالِ
الرعدِ، واللغةِ الكتومةِ بابها السحري.
***
هي وردةٌ،
حجرٌ
وطفلٌ مسرفٌ في حملِ رائحةِ الدروبِ
وحصَّةَ الأعشابِ في قلقِ الندى.
يمضي رنينَ حماقةٍ وكأنما الآتي صدى.
هو قبلةُ الريحانِ،
ملحُ طفولةِ الرمَّانِ
في بابِ الهدى.
طفلٌ ينسِّقُ مزهريتَهُ الصغيرة
وردةً
نهراً
ونافذةً
غيوماً تقرأُ السمواتِ
أغنيةً
ودرباً مُعشِبَ الأطرافْ.
هي قفزةٌ
ولدٌ يُلَمِّعُ صمتهُ بجناحِ عصفورٍ وخوفِ فراشةٍ،
ويغيبُ في قلقِ المعادنِ والنباتْ.
- ياسر اسكيف