حجر يستند إلى بنفسجة..!

182893_102216813191183_102052623207602_18025_159658_n

يلينُ فتسقطُ الأقمارُ في ماءِ الوضوءِ‏

وتُفْسَدُ الصلواتْ.‏

يقسو،‏

فترتقُ طفلةٌ شمساً بخيطِ فضائها،‏

وتُسِيلُ فطنتُها إلى الطينِ البخيلْ.‏

هي طفلةٌ،‏

تأتي من الجلنارِ كي ترثَ السماءَ،‏

وتفتحُ الأصدافَ بالصمتِ الجليلْ.‏

هي طفلةٌ،‏

تأتي من البيتِ العتيقِ إلى اللغات،‏

بلا تميمتها الصغيرةِ أو حصان غيومها،‏

وترنُّ في الأفقِ المعلَّبِ فضّةً،‏

ودماً يؤاخيهِ الفتيلْ.‏

***‏

حجرٌ‏

تناسلَ من مجاراةِ المدى‏

غيماً‏

وأضمرَ صوتهُ في الرعدِ، قافلةً من الصبيانِ‏

يرتجلونَ قسوتهم قناديلاً وأسراباً منَ‏

الوروارِ، يرتحلونَ بينَ مخالبِ التفاحِ‏

والقصديرِ أغنيةً من الحنَّاءِ،‏

والأعيادُ‏

فكرتهم عن الأبوابْ.‏

متاريسٌ منَ النعناعِ،‏

وجهٌ حافلٌ بالموتِ دونَ دريئةٍ‏

ورصاصْ.‏

لوحٌ وممحاةٌ ومسطرةٌ وصوتُ معادنٍ،‏

لغةُ القصاصْ.‏

***‏

حجرٌ يضيءُ‏

-على افتراضِ الماءِ باب حظيرةٍ-‏

خُطَطَ الرعاةِ‏

ويرسمُ العتباتِ محضَ قبيلةٍ من قاطفاتِ التبغِ،‏

حزمةَ زعترٍ متردِّدِ الخطواتِ،‏

ريشَ طرائدٍ متأرجحٍ ما بينَ شرفةِ عاشقٍ‏

ويدٍ تغادرُ في احتمالاتِ البياض.‏

(((‏

حجرٌ ينزلقُ إلى سلامهِ‏

هي غصَّةٌ‏

حجرٌ‏

وطفلٌ غائمُ القسماتِ ينهضُ من غبارِ سلالةٍ عمياءَ بالرغباتِ‏

منتمياً إلى البلّورِ حيثُ صبيَّة بالضوءِ تنسجُ، من هبوبِ‏

البيلسانِ قميصَ غربتهِ المطرَّزِ بالشبابيكِ العتيقةِ والسراخسِ‏

والعباراتِ البخيلةِ والطيورْ.‏

هو رعشةٌ‏

ترتاح من عبء الجمالِ على حصيرتها الضئيلةِ، في مجالِ‏

الرعدِ، واللغةِ الكتومةِ بابها السحري.‏

***‏

هي وردةٌ،‏

حجرٌ‏

وطفلٌ مسرفٌ في حملِ رائحةِ الدروبِ‏

وحصَّةَ الأعشابِ في قلقِ الندى.‏

يمضي رنينَ حماقةٍ وكأنما الآتي صدى.‏

هو قبلةُ الريحانِ،‏

ملحُ طفولةِ الرمَّانِ‏

في بابِ الهدى.‏

طفلٌ ينسِّقُ مزهريتَهُ الصغيرة‏

وردةً‏

نهراً‏

ونافذةً‏

غيوماً تقرأُ السمواتِ‏

أغنيةً‏

ودرباً مُعشِبَ الأطرافْ.‏

هي قفزةٌ‏

ولدٌ يُلَمِّعُ صمتهُ بجناحِ عصفورٍ وخوفِ فراشةٍ،‏

ويغيبُ في قلقِ المعادنِ والنباتْ.‏

  • ياسر اسكيف

إرسال تعليق

أحدث أقدم