ما أنا ؟
كيف اكتشفت أنني إنسان ؟
لا يسأل الكثير من الناس مثل هذا السؤال
ربما الفلاسفة والأطفال من يفعل ذلك
حسناً سأحاول أن أتذكر ، فقد حدث ذلك منذ زمن بعيد .
كنت أسبح في ظلمةً حالكة وعندما حاولت أستجلاء الأمر أذا بي أحس به ماء يميل للزوجة وحركة ذراعي فالتوى حولها حبلًا يخرج من صرة بطني لا أعلم كنه وجوده
أه ألأن عرفت أنني من فصيلة القطط !
ولكن كيف يعيش قط حياة كريمة وذيله نابتاً من بطنه ؟
سوف يقذفني الصبيان بالحجارة وسوف تسخر مني بقية القطط لكن مهلاَ
لما لا يكسو جلدي شعر امثل باقي القطط ؟
لعلي انحدر من سلالة القطط الفرعونية نعم هو ذلك .
لا ... لا ... لا يمكن أن أكون قط !
ربما أنا سمكة زينة !
وأنا في وعاء العرض لكن لماذا هو ليس من زجاج ؟
فلا ضياء أرى ولا نورًا أبصر
وهذا الحبل اللعين
ثم أني جعت ولم يمر وقت طويل فإذا بي أحس بالشبع وأدخل في سبات عميق
فصحوت والظلام يلفني من جديد وذات الحبل لا يزال في مكانه .
قضى الأمر أنا مخلوق فضائي وهذه مركبتي وما حولي من ماء يحميني من ألإشعاعات الكونية القاتلة وهذا هو حبل النجاة في حالة الطوارئ .
ثم أذا بي أنا والماء من حولي وذلك الحبل نموج ونضطرب ، ثم ... يا الهي ....
ما هذا المخرج الضيق الذي تضغط جوانبه على ؟
أني أتوجع ، ما كل هذا الضياء و الضوضاء ؟
ما هذا المخلوق العجيب ؟
أنه ضخم البنيان أنه يحملني من رجلي ثم يربت على ظهري وينظر لي فرحاً !
أه لقد عرفت ربما أنا وجبته القادمة !
لقد سلمني لها
مأ أطيب رائحتها ، تقبلني تضمني مبتسمه ما أجمل هذا الوجه
أنه وجه أمي
ألأن عرفت من أنا
أني إنسان من بني البشر
ذلك الوجه المريح النظر أليه عرفني بإنسانيتي .
أنا ألأن أعمل رائد فضاء وكل ما نظرت عبر قمرة مركبتي وهيه سابحة في ظلام الفضاء الواسع
ألى أمنا ألأرض ذلك الكوكب الأزرق الوحيد تذكرت تلك الأيام الماضية
قبل أن أنسى
أملك ألان سمكة زينة وقط من فصيلة القطط الفرعونية ، متزوج وقد رزقت بطفلين
وأمي تعيش معنا
كم هو رائع أن تكون إنسانًا لكن الأروع أن تكون لك أم
خالد الزهراني
مهم جدا ان يعرف الانسان من هو ويغوص في اعماق نفسه ليتعرف عليها ، ليخرج العملاق الكامن في داخله ، ليبدع ، ووينتج ، ويعطي
ردحذفتسلم اخي خالد
رائعة والله يا خالد صح قلمك
ردحذف